قال وزير الطاقة عبدالحسين بن علي ميرزا أن نسبة كبيرة من الكفاءات البحرينية في الوقت الحاضر تدير العملية الإدارية والإنتاجية في قطاع النفط والغاز ولقد وصلت نسبة البحرنة في هذا القطاع مايعادل 86% من إجمالي القوى العاملة بالشركات النفطيـة التابعـة للشركـة القابضـة للنفط والغاز وأن هـذا شيئ نفتخر بـه ويعبر عـن ما تكنه الحكومة الموقرة من اهتمام بالعنصر البحريني.
يأتي ذلك في تصريح له بمناسبة رعايته مؤتمر القيادة الدولي الذي ينعقد برعايته وبتنظيم من جمعية الإداريين البحرينية بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز مؤتمـر القيادة الدولي 2012 تحت شعار "تعزيز التنافسية الإقليمية من خلال القيادة والتفكير النقدي والابتكار"والذي سيقام في فندق الريجنسي انتركونتيننتال خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 15-16 مايو/ أيار 2012م بمشاركة محلية وإقليمية ودولية رفيعة المستوى من المتحدثين والرؤساء التنفيذين والمدراء ورؤساء الأقسام والمهتمين من مختلف القطاعات العاملة على أرض مملكة البحرين، إضافة إلى مشاركة عدد من الباحثين والدارسين في العلوم الاستراتيجية والإدارية وطلاب الجامعات والمعاهد وذلك بهدف تبادل المعلومات العلمية والخبرات العملية المتعلقة بكافة جوانب العمليات الإدارية والاستراتيجية وتطبيق معايير الجودة والتميز المؤسسي.

وبهذه المناسبة صرح وزير الطاقة بتصريح قال فيه بأن مصطلح التنافسية يعد من بين المصطلحات الأكثر تداولاً لدى المفكرين الإقتصاديين والإداريين والذي نتفق معهم في أن القيادة الإدارية الفاعلة القائمة على النقد وبث روح الإبداع و الابتكار تمثل مفتاحاً أساسياً في نجاح عملية التغيير في القطاعين العام والخاص، ولا شك إن الاهتمام بمفهوم القيادة والتغيير والتفكير الابداعي الذي تدور حوله محاور المؤتمر، يشكل عنصراً أساسياً للمؤسسات والشركات في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً في ظل التحديات والتغيرات المتسارعة التي تشهدها بيئة الأعمال المحلية والإقليمية و العالمية.

وأضاف بأنه في إطار ما يحدث حولنا من تغيرات وتطورات متسارعة ومتتالية في جميع المجالات على المستوى المحلي والإقليمي و العالمي، فإننا نرى حقيقةً واضحةً تؤكد لنا أننا نعيش في عالم متغير، وعالم التنافسية والمتغيرات الكبيرة والتطورات التكنولوجية الهائلة التي تجعل المؤسسات في موقف صعب، حيث لا يكفي مستوى الأداء التقليدي لهذه المؤسسات لمواجهة التحديات الجديدة والتطلعات المتنامية للشركاء الاستراتيجيين.

واختتم الوزير تصريحة بقوله بأن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تسعى دائماً إلى احتضان ورعاية هذه النوعية من المؤتمرات والمنتديات الإدارية المتخصصة على أرض مملكة البحرين وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في جعل المملكة مركزاً مهماً في منطقة الشرق الأوسط لجذب وإقامة العديد من الفعاليات المتخصصة التي تدعم الاقتصاد الوطني وتنشيط الحركة التجارية فيها،حيث يعد هذا المؤتمر السنوي الذي تحرص على إقامته جمعية الإداريين البحرينية من المؤتمرات النوعية والمتميزة في مجال الإدارة والقيادة منذ تأسيسها في عام 1999م والذي يحظى بمشاركة عددية ونوعية متميزة ، مثمنين عالياً الجهود المبذولة من قبل جمعية الإداريين البحرينية في الإعداد والتنظيم والتنسيق المستمر مع الهيئة الوطنيىة للنفط والغاز.
وتابع أن مثل هذه المؤتمرات تساهم في إعداد القيادات الإدارية التي تخدم القطاع العام والخاص، حيث أن مملكة البحرين هي من الدول التي تحرص على أن تكون سباقة في جميع المجالات وأن لديها الكثير من الكفاءات الإدارية التي تواكب التغيير في أنماط العمل وتحرص على متابعة التقنيات الحديثة التي تصب في تعزيز الكفاءة والإنتاجية.

الجدير بالذكر بأن جمعية الإداريين البحرينية لديها حضور مميز في عقد الندوات والمؤتمرات العلمية المتعلقة بمجال الإدارة والقيادة والتخطيط الاستراتيجي التي تنظمها في مملكة البحرين وذلك منذ بداية تأسيسها وانطلاقة فعالياتها المتخصصة، وكان عبدالحسين بن علي ميرزا أحد المؤسسين للجمعية وقد كان رئيساً لمجلس الإدارة لعدد من الدورات الانتخابية وهو الآن يحظى بشرف الرئيس الفخري لجمعية الإداريين البحرينية.