قررت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي مفتاح سليم وأمانة سر حسين الحداد يوم أمس (الثلثاء) الإفراج عن 4 متهمين بواقعة السيدة البحرينية التي توفيت نتيجة إصابتها بسيخ حديد في رأسها، بعدما وجهت لهم النيابة العامة تهمة التجمهر.

وحددت المحكمة 300 دينار كفالة لكل واحد من المتهمين الأربعة، على أن تكون الجلسة المقبلة في 29 أبريل/ نيسان 2012 موعداً للاطلاع والرد.

وخلال جلسة يوم أمس حضر كل من المحامي قاسم الفردان وزينب زويد وعبدعلي العصفور ومهدي برني، إذ طلب المحامون عن المتهمين الأربعة غير المخلى سبيلهم إخلاء سبيل موكليهم أسوة بالمتهمين الثلاثة الذين أخلي سبيلهم عند تجديد الحبس لهم.

وأضاف المحامون أن المتهمين طلاب وقد مضى على توقيفهم أكثر من 4 أشهر، كما طلبوا نسخة من أوراق الدعوى للاطلاع والرد، كما أضاف المحامي عبدعلي العصفور بأن موكله مصاب بمرض السكلر، مطالباً بإخلاء سبيله أيضاً.

في الوقت الذي حضرت 3 محاميات وقدمن توكيلاً ذكرن من خلاله بأنهن تقدمن عن المجني عليها وتطالبن بتعويض مالي، إلا أن المحامين الحاضرين عن المتهمين اعترضوا على وقوف المحاميات الثلاثة وبينوا بأن المجني عليها فارقت الحياة فكيف أصدر التوكيل من قبلها، كما أن القضية المنظورة أمام المحكمة قضية تجمهر.

وكانت «الوسط» قد علمت أن النيابة العامة العامة أحالت المتهمين للمحكمة الصغرى الجنائية الثالثة بجلسة 10 أبريل/ نيسان، في الوقت الذي كان من المفترض تجديد حبس أو إخلاء سبيل 4 متهمين من أصل سبعة تم إخلاء سبيل عدد منهم يوم الأحد الماضي، إلا أن النيابة أحالت القضية، وعليه سيتم تحويل المتهمين الأربعة محبوسين حتى عرضهم على المحكمة. وقد أحالت النيابة القضية لنظرها أمام المحكمة الصغرى الجنائية بتهمة التجمهر المكون من أكثر من 5 أشخاص في مكان عام بغرض الإخلال بالأمن العام.

وكان من المفترض أن يعرض 4 متهمين بجلسة يوم أمس وتم جلبهم للمحكمة بحسب المصدر المطلع الذي بين بأنه تم إعادة المتهمين لمحبسهم بناء على إحالة النيابة القضية للمحكمة الصغرى التي ستنظر في القضية وإخلاء سبيله من عدمه خلال جلسات المحاكمة.

وكان قاضي تجديد الحبس الشيخ محمد بن علي آل خليفة قرر إخلاء سبيل 3 أشخاص اتهموا بقضية السيدة البحرينية التي توفيت نتيجة إصابتها بسيخ حديد في رأسها.

وقد حضر كل من المحامي عمار الترانجة والسيدمحسن العلوي وزينب زويد وطلبوا إخلاء سبيل المتهمين، وأضاف الترانجة بأن موكله مازال موقوفاً ما يقارب 135 يوماً ما يعادل 4 أشهر ونصف على ذمة التحقيق، مطالباً بإخلاء سبيله وخصوصاً أن موكله طالب جامعي ولاعب دولي لاتحاد البحرين للتكوندو.

وكان مصدر مسئول من وزارة الصحة صرح في (7 ديسمبر/ كانون الأول 2011) بأن المواطنة (زهرة صالح محمد) المصابة بقطعة حديد (سيخ) والبالغة من العمر27 عاماً، والتي أدخلت إلى مجمع السلمانية الطبي بتاريخ 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، قد توفيت وذلك في تمام الساعة الخامسة والربع صباحاً نتيجة تعرضها لصدمة في الدورة الدموية أدت إلى تسمم في الدم.

وكان مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية صرح بأن سيدة بحرينية، تعرضت لإصابة بليغة، بعدما استقر سيخ حديد في مقدمة رأسها، إثر خروج نحو 50 شخصاً بمنطقة الديه، عند الساعة 4:50 من مساء يوم الجمعة (18 نوفمبر)، في مسيرة غير مخطر عنها، حيث قاموا بارتكاب أعمال شغب وتخريب، وإلقاء الأسياخ الحديد. فيما ذكرت وزارة الصحة حينها أن المصابة وصلت لمجمع السلمانية الطبي الساعة (5:28) مساءً وقطعة الحديد في رأسها وتم على الفور إجراء الفحوصات اللازمة لها، حيث تبين أن قطعة الحديد (السيخ) اخترقت جمجمة المصابة نحو 6 بوصات وتقرر على الفور إجراء عملية جراحية في الرأس لإخراج القطعة الحديد.