يقول مدافع مانشستر سيتي ميكا ريتشاردز إن تراجع مستوى فريقه الذي سمح لغريمه مانشستر يونايتد بتصدر الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم بشكل يصعب تعويضه يشعره بألم حقيقي يكاد معه أن يبكي. وفاز سيتي بالدوري الانجليزي مرتين كانت أخراهما في 1968 وبدا انه في طريقه لتحقيق اللقب الثالث الذي طال انتظاره بعدما تصدر المسابقة لأغلب فترات الموسم قبل أن ينتفض يونايتد ويتخطاه في الترتيب منذ نحو الشهر.
وقبل 6 مباريات على نهاية الموسم يتفوق يونايتد بثماني نقاط على سيتي في الصدارة وأصبح في وضع جيد للفوز بالبطولة للمرة العشرين في مسيرته ليدافع بنجاح عن لقبه. وحينما سجل يونايتد هدفين متأخرين ليفوز 2/صفر على بلاكبيرن روفرز الأسبوع الماضي لم يعد مصير سيتي في يديه وابلغ ريتشاردز البالغ من العمر 23 عاما صحيفة ديلي ميل انه أدرك وقتها مدى فداحة الخسارة التي تعرض لها فريقه. وأوضح للصحيفة «بين الشوطين وبعد مرور 60 دقيقة من المباراة أيضا قلت لنفسي «لا احد يعلم ما الذي يمكن أن يحدث» لكن يونايتد يبدو دائما في طريقه للتسجيل». وتابع «لكن حينما حقق الفوز ووسع الفارق معنا في الصدارة كنت بالفعل ارغب في البكاء. لم افعل ذلك ولم يراودني هذا الشعور منذ سنوات». وأضاف «كرة القدم تحفل بالمشاعر. تغضب وتفرح لكني لم ارغب يوما في البكاء. لقد فعلتها هذه المرة لان الأمر كان يستحق». واستطرد «تعبنا كثيرا هذا الموسم وقدمنا عروضا لا تصدق ومشاهدة يونايتد يعوض تأخره بهذه الطريقة أمر مفجع. هذا الشعور يقتلني». وعلى رغم انه لا تزال هناك مباراة بين الجانبين في ضيافة سيتي في 30 ابريل/ نيسان اعترف ريتشاردز بان فرص فريقه في إحراز اللقب باتت ضعيفة. لكن الوضع قد يتغير، لكن البطل مانشستر يونايتد يحتاج إلى هزة شديدة للتخلي عن اللقب. وأضاف ريتشاردز إن فوز سيتي 6/1 على ملعب أولد ترافورد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يصعب تكراره الآن وكان من شأنه أن يحسم اللقب لصالح سيتي حال انهيار يونايتد لكن هذا الأمر كان من الممكن أن يحدث مع أي شخص آخر غير المدرب اليكس فيرغسون. وأوضح «فيرغسون من أفضل المدربين الذين شاهدتهم طوال حياتي لأنه لو خسرنا نحن 6/1 في ذلك اليوم لكان يونايتد يتفوق علينا بعشرين نقطة في الترتيب حاليا».
العدد 3505 - الأربعاء 11 أبريل 2012م الموافق 20 جمادى الأولى 1433هـ