العدد 3506 - الخميس 12 أبريل 2012م الموافق 21 جمادى الأولى 1433هـ

الاتحادات الرياضية... الواقع والطموح

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

تقدمت الاتحادات الرياضية على الأندية الوطنية خطوات وليس خطوة في الطريق الصحيح نحو الوضع الأمثل بعد أن قامت اللجنة الأولمبية البحرينية برفع الموازنات لأكثر من الضعف بالنسبة إلى كل اتحاد ثم تحمل كل الديون المالية العالقة لكل اتحاد والتوجه المعد لتوظيف مدير تنفيذي وأمين سر متفرغين لكل اتحاد مما يخلق جواً إداريا أفضل، وهذا الفارق الشاسع بين الأندية والاتحادات أشبع طرحا وما زالت الأندية السلبية لم تحرك ساكنا لتتحول للحالة الإيجابية بما يخدم المصلحة العامة للرياضة البحرينية.

التحولات الإيجابية للاتحادات الرياضية على المستوى المالي والإداري لابد وأن يواكبه تحول على مستوى المهام المناطة بكل اتحاد، بحيث تنتقل الاتحادات من جهة تفكر وترسم وتنفذ السياسات إلى جهة تفكر وترسم السياسات وتراقب التنفيذ فقط، تفكر في كيفية تطوير اللعبة على مستوى المسابقات والمنتخبات الوطنية بالإضافة إلى تنمية الكادر التحكيمي والإداري ونشر اللعبة (عدا كرة القدم طبعا) وكل ذلك من خلال وضع خطة متكاملة خلال 4 سنوات كاملة.

أتصور بأن مسئولية إقامة وتنظيم المسابقات ليس من صلب المهام المفترضة على الاتحاد، فالاتحاد الآسيوي لكرة القدم فرض على الدول إيجاد هيئة مستقلة تتحمل هذه المسئولية، كما أن ليس من مسئوليات الاتحاد إدارة الكادر التحكيمي حتى لو كان يضم في عضويته حكاما سابقين من أصحاب الخبرة، وفي نظرة بسيطة في الصحافة المحلية أبرز الإشكاليات المثارة بين الاتحاد والأندية، فبنسبة 90 في المئة فأكثر تتعلق بخطأ حكم وتعمد اتحاد في وضع الحكم أو نقل المباريات من ملعب آخر أو عدم مراعاة الفئات الأخرى أو محاباة لهذا الفريق على ذلك، أليس ذلك مضيعة لوقت وجهد الاتحاد.

لماذا لا تترك لجنة المسابقات للأندية المنضوية تحت كل اتحاد ؟، بحيث يكون أشبه بمجلس الإدارة المنتخب من قبل الأندية، يضع جداول المسابقات وينظم أقامتها، وتكون علاقته مع الاتحاد مجرد تنسيق من أجل المنتخبات الوطنية، ويكون للاتحاد حق التدخل في الحالات المستعصية. ولماذا لا تترك لجنة الحكام للحكام أنفسهم يحددون رئيس اللجنة وأعضاءها ولجنة الانضباط أيضا؟ بحيث يكون للاتحاد الحق أيضا في الحالات المستعصية مع الأندية، متأكد لأن أن الاتحادات تتخلص من مواجهات الأندية في المسابقات والحكام ستكون قادرة على العمل والإبداع؟

بصفتي متخصصا في لعبة كرة اليد، أتمنى من الاتحاد المقبل أن يواصل ما بدأه الاتحاد الحالي فيما يخص استمرارية المنتخبات الوطنية، وأن يفكر في إقامة دورات متفرقة أو دوري في لعبة كرة اليد الشاطئية، وأن يسعى لزيادة الأندية باستعادة المحرق والمنامة والتواصل في منطقة الرفاع - ذلك ما يحضرني الآن-، أليس ذلك بأهم من تحمل أعباء المسابقات كليا أو الحكام أو الانضباط التي تصدر العقوبات؟ (بالنسبة إلى لا وجه للمقارنة)، وما ينطبق على اتحاد اليد ينطبق على اتحاد كرة السلة والطائرة بطبيعة الحال.

اتحاد اليد والاتحاد الآسيوي

تحدث البعض عن أن استضافة البحرين لبطولة آسيا للناشئين في سبتمبر المقبل إنجازا لاتحاد اليد وهذا صحيح، إنما الإنجاز الذي أراه هو أن الاستضافة تمثل الإجابة على التساؤلات التي طرحت في الفترة الماضية عن طبيعة العلاقة بين الاتحادين وهل هي على ما يرام أم مازلت شائكة؟ ويبدو أن الإجابة هي في أفضل وضع ممكن خلال الـ 14 سنة الماضية منذ تصفيات الدمام 1998 حتى الآن، وهنا تكمن قيمة الإنجاز الذي يحسب للاتحاد.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3506 - الخميس 12 أبريل 2012م الموافق 21 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً