قال المكتب الوطني للإحصاءات أمس الجمعة (13 أبريل/ نيسان 2012) إن الاقتصاد الصيني نما في الربع الأول من هذا العام 8.1 في المئة.
وسجل الإنتاج الصناعي في الصين في مارس/ آذار زيادة بلغت 11.9 في المئة في حين ارتفعت مبيعات التجزئة في الشهر نفسه 15.2 في المئة ونمت الاستثمارات الفصلية في الأصول الثابتة - وهي أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الصيني - بنسبة 20.9 في المئة.
وبهذا التباطؤ في النمو في الربع الأول فإن الاقتصاد الصيني يتجه إلى تسجيل أضعف نمو لعام كامل في عشر سنوات. ونما اقتصاد الصين بنسبة 9.2 في المئة في 2011 وهو أدنى مستوى في عامين.
ورأى موقع ecpulse أن هذه المعدلات كانت متوقعة بشكل كبير خصوصاً بعد تصريحات الحكومة في وقت سابق بأنها خفضت هدفها للنمو خلال هذا العام، هذا بعد أن جاءت الصادرات متراجعة خلال ديسمبر/ كانون الأول لأول مرة منذ أكثر من عامين، هذا فضلاً عن المشاكل التضخمية التي تواجه الصين.
وقال الموقع في تقرير: «إن معدلات التضخم عاودت الصعود مؤخراً لتسجل ارتفاعاً بنسبة 3.6 في المئة هذا في ظل إجراء الحكومة بعضاً من التخفيف في سياستها النقدية لرفع مستويات النمو عن طريق تخفيض الاحتياطي النقدي لدى البنوك، ورفع مستوى الدخول في الأسواق المالية في الصين بالنسبة للمستثمرين في طريقة لإيجاد سبل نمو متنوعة».
بالمقابل جاء الإنتاج الصناعي السنوي خلال مارس/ آذار محققاً ارتفاعاً بنسبة 11.6 في المئة بأعلى من القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعاً بنسبة 11.4 في المئة وبأفضل من التوقعات أيضاً التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 11.3 في المئة. انطبق ذلك على مبيعات التجزئة السنوية خلال آذار أيضاً بارتفاع بنسبة 15.2 في المئة بأعلى من القراءة السابقة التي سجلت نسبة 15.0 في المئة.
ورأى التقرير أن اقتصاد الصين مازال يحقق معدلات نمو ولكنها ليست كافية بالنسبة لثاني اقتصاديات العالم، ما يدفع الحكومة لاتخاذ خطوات أخرى بتحفيز الاستثمار والشركات الصغيرة للمساهمة في النمو، ومن ناحية أخرى حصر التضخم للتمكن من إجراء تخفيف جديد في السياسة النقدية إذا اقتضت الحاجة.
استأنفت الأسهم الأوروبية تراجعها أمس الجمعة (13 أبريل/ نيسان 2012) بعد المكاسب التي حققتها في الجلستين السابقتين إذ تضررت معنويات السوق بفعل بيانات النمو الصينية التي جاءت أقل من المتوقع.
وبحلول الساعة 07:13 بتوقيت غرينتش هبط مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 في المئة إلى 1042.57 نقطة. والمؤشر في طريقه لتكبد خسائر للأسبوع الرابع على التوالي.
وقال محلل الأسهم لدى هارجريفز لانسداون كيث بومان «بيانات النمو الصيني في قلب اهتمام المستثمرين. البيانات مخيبة للآمال وتذكر بأن مسار النمو الاقتصادي العالمي لايزال غامضاً للغاية».
وأظهرت البيانات تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين بشكل مفاجئ بأبطأ وتيرة في نحو ثلاث سنوات في الربع الأول إذ تراجع النمو إلى 8.1 في المئة من 8.9 في المئة في ثلاثة الأشهر السابقة. وفي أنحاء أوروبا انخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2 في المئة وكاك 40 الفرنسي 0.5 في المئة وداكس الألماني 0.2 في المئة.
انخفض سعر الذهب أمس الجمعة (13 أبريل/ نيسان 2012) صوب 1670 دولاراً للأوقية ليقطع أكبر ارتفاع له في أسبوع منذ نهاية فبراير/ شباط بعدما جاءت بيانات النمو الصيني أضعف من المتوقع ما عزز الدولار وقلل الإقبال على الأصول عالية المخاطر.
وتراجع الذهب في السوق الفورية 0.2 في المئة إلى 1671.20 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 09:12 بتوقيت غرينتش بينما انخفضت عقود الذهب الأميركي تسليم يونيو/ حزيران ثمانية دولارات إلى 1672.20 دولاراً للأوقية.
ومضى المعدن النفيس في طريقه للارتفاع 2.5 في المئة الأسبوع الماضي بعد أن أذكى تقرير ضعيف عن الوظائف الأميركية التوقعات بمزيد من إجراءات التيسير الكمي.
وكانت السياسات النقدية الأميركية الميسرة عاملاً رئيسياً وراء المكاسب القياسية التي جناها الذهب العام الماضي.
وبين المعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة 0.2 في المئة إلى 32.26 دولاراً للأوقية. وهبط السعر الفوري للبلاتين 0.5 في المئة إلى 1589.94 دولاراً ونزل البلاديوم 0.2 في المئة إلى 647.20 دولاراً للأوقية.
العدد 3507 - الجمعة 13 أبريل 2012م الموافق 22 جمادى الأولى 1433هـ
