استطاعت باحثة في جامعة الخليج العربي تصميم برنامج تربوي يساهم في تنمية المهارات الشخصية لدى الطالبات الموهوبات في المرحلة الإعدادية بالبحرين.

وكانت الباحثة هناء الشروقي قدمت بحثها ضمن رسالة مقدمة كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير في مجال التربية الخاصة تخصص تربية الموهوبين من جامعة الخليج العربي تحت إشراف أستاذ علم نفس الإبداع المشارك أيمن محمد عامر، بهدف إشباع مختلف جوانب الشخصية الموهوبة بما يتناسب مع ما يمتلكونه من مهارات وخصال شخصية واهتمامات وميول، وقدرات إبداعية وقيادية.

وقامت الباحثة، بدارسة ميدانية تحت عنوان «أثر برنامج بناء الشخصية الإيجابية في تنمية بعض المهارات الاجتماعية والشخصية وتحسين صورة الذات والاتجاهات لدى عينة من الطالبات الموهوبات بالمرحلة الإعدادية بالبحرين.

وقالت الباحثة، إن الدراسة هدفت إلى إعداد برنامج إرشادي معتمد على بناء الشخصية الإيجابية والتحقق من أثره في تنمية بعض المهارات الاجتماعية والشخصية وتحسين صورة الذات والاتجاهات لدى عينة الدراسة.

وأضافت، تكونت العينة من 36 من الطالبات الموهوبات بالصف الأول الإعدادي، حيث قسمت إلى مجموعتين متكافئتين ومتساويتين في العدد إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة.

وأظهرت نتائج الدراسة وجود تحسن واضح في مستوى أداء الطالبات في المجموعة التجريبية لبعد تلقِّيهن للتدريب على برنامج بناء الشخصية الإيجابية. كما أظهرت النتائج نجاح البرنامج في تنمية السمات الإيجابية التي استهدفها وهو ما بيّنته الفروق الواضحة في تأثير البرنامج على كل من المهارات الاجتماعية والمهارات الشخصية وصورة الذات والاتجاهات الإيجابية. هذا وأثبتت النتائج نجاح استخدام العديد من الاستراتيجيات المختلفة المعتمدة على السمات الإيجابية وطرق تعزيزها لدى الطالبات في حياتهن اليومية من خلال الأنشطة والتمارين والاستبيانات والجداول والألعاب والمسرحيات والملصقات.

وأرجعت الباحثة هناء الشروقي، نجاح البرنامج إلى عدة عوامل منها ارتكازه على السمات الإيجابية لدى الطالبات، بالإضافة إلى عناصر الحوار والنقاش والشعور بالألفة والتآلف بين الطالبات داخل المجموعة ما ساهم في انخفاض الشعور بالتوتر والقلق، بالتالي فإن الحالة النفسية للطالبات سارت باتجاه أفضل ما انعكس على تحسين صورة الذات وتنمية بعض المهارات الاجتماعية والشخصية لدى المجموعة.

وأوصت الدراسة بضرورة تقديم البرامج الإرشادية للوالدين بغية توجيههم إلى أفضل أساليب التعامل التي تساعد على تنمية المهارات الاجتماعية والسمات الإيجابية لدى الطالبة الموهوبة. وأهمية تقديم دورات وبرامج تدريبية للمشرفات الاجتماعيات والمعلمات لزيادة الوعي بالطالبة الموهوبة ولزيادة التفاعل الإيجابي وتعزيز سبل التواصل اللفظي وغير اللفظي.