العدد 3514 - الجمعة 20 أبريل 2012م الموافق 28 جمادى الأولى 1433هـ

«جامعة الخليج» تستضيف «كرسي الملك حمد في التعليم الإلكتروني»

العاهل يمول الكرسي الأكاديمي بثلاثمئة ألف دينار كوقفية خير

المنامة ـ جامعة الخليج العربي 

20 أبريل 2012

رفع رئيس جامعة الخليج العربي خالد عبدالرحمن العوهلي الشكر والامتنان لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على موافقته على استضافة جامعة الخليج العربي لكرسي أكاديمي يحمل اسم جلالته «كرسي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في التعليم الإلكتروني» بهبة سخية قدرها ثلاثمئة ألف دينار بحريني ستوظف كوقفية خير وبركة باسم جلالته لتمويل الموازنة التشغيلية السنوية للكرسي تقدر بثلاثين ألف دينار سنوياً.

وقال العوهلي: «باسمي وباسم مجلس أمناء الجامعة ومجلس الجامعة ومنتسبي الهيئة الأكاديمية والإدارية بالجامعة أتقدم بوافر الثناء إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأثمن عالياً عطاء جلالته المستمر لدعم التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصاً موافقته على تأسيس كرسي أكاديمي باسم جلالته للتعليم الإلكتروني لدعم العمل الخليجي المشترك في مجال التعليم والبحث العلمي وهو ما يدلل على رؤيته لمستقبل التعليم في المنطقة واهتمامه بالأجيال القادمة وتسليحها بالعلم والمعرفة».

وأكد العوهلي أن كرسي الملك حمد للتعليم الإلكتروني سيضيف الكثير لرصيد جامعة الخليج العربي التي أصبحت عبر ثلاثة عقود متواصلة صرحاً تعليمياً بارزاً وبيتاً من بيوت الخبرة في مجال التعليم العالي بحكم موقعها الإقليمي، والثقة التي تتمتع بها من قبل دول الخليج ومؤسساته العلمية، إذ تعتبر جامعة الخليج العربي الجامعة الوحيدة في المنطقة التي تقدم برنامجاً للماجستير في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد.

إلى ذلك، كشفت العديد من الدراسات الاستطلاعية عن واقع التعليم عن بُعد بجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون، أن معظم الجامعات الخليجية تخطط للأخذ بنظام التعليم عن بُعد مستفيدة من التطور التقني الإلكتروني واستجابة لإملاءات العولمة وأصبح منتشراً وبصورة متسارعة في الجامعات العالمية المرموقة ومؤسسات التعليم العالي ذات الصيت، ليس في الدول المتقدمة فحسب بل حتى جامعات الدول النامية التي تحاول جادة الاستفادة من إيجابيات هذا النظام.

وفي هذا السياق، أكد العوهلي أن هذه المكرمة الملكية ليست الأولي، بل هي حلقة في سلسلة مكرمات متوالية، إذ سبق أن وهب جلالته أرضاً بمساحة مليون متر مربع لبناء مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية للجامعة الخليج العربي، وأرضاً أخرى لبناء مركز سمو الأميرة الجوهرة البراهيم للطب الجزيئي وعلوم المورثات والأمراض الوراثية.

ومن المتوقع أن تشهد العقود المقبلة طفرة في نظم التعليم والتدريب وأساليبه وأهدافه، وسيكون الاتجاه العالمي نحو التعليم والتدريب المستمر وإنشاء معاهد تدريبية مستحدثة ومن دون جدران، وكلها تنطوي تحت مفهوم التعليم والتدريب عن بُعد القائم على الحلول الإلكترونية والذي يؤمن للمتعلم والمتدرب قدراً كافياً من الحرية في اختيار المكان والزمان لممارسة النشاطات التعليمية التدريبية.

وفي ظل ما شهد مجتمع اليوم من ازدياد في الوعي بالحاجة إلى التدريب المستمر، وعدم قدرة المؤسسات التعليمية من الجامعات والمعاهد والمدارس الحالية على استيعاب الأعداد المتزايدة من المتعلمين والمتدربين، ومع توافر التقنية الحديثة وخصوصاً في مجال المعلوماتية والبث الفضائي والحاسوبي فإن اتجاه العالم للتعلم الإلكتروني كخيار استراتيجي ساهم في تقليل بنود الصرف على التعليم والتدريب في كل دول العالم ودول مجلس التعاون ليست بمعزل عن ذلك.

وقال العوهلي إن تحقيق هذه التطلعات وتلبية احتياجات مجتمع المنطقة من المعارف والمهارات الأساسية في مجال التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد يتطلب تخطيطاً سليماً مبنياً على البحث العلمي والحلول المبتكرة والمدروسة بطريقة منهجية ونظامية في مجال التعليم الإلكتروني، ويشكل خلفية في العمق لهذا المقترح بإنشاء أول كرسي علمي متخصص في التعليم الإلكتروني في منطقة الخليج بصفة عامة وجامعة الخليج العربي خاصة كونها المؤسسة الإقليمية الأولى.

وأضاف أن «أهم مبرر لإنشاء كرسي علمي في التعليم الإلكتروني يكمن في الحاجة إلى التوسع في البحوث العلمية والدراسات الميدانية التي توفر حلولاً علمية وعملية تساهم في تقليل نفقات التعليم والتدريب وتعزز من المخرجات النهائية، ونشر ثقافة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد، وإعداد كوادر من أبناء المنطقة مختصة في تصميم التعليم الإلكتروني وتطوير بيئاته، والحاجة إلى بناء بيت خبرة في التعليم الإلكتروني يساعد في دعم توجه دول المنطقة ويوفر الاستشارات العلمية بهذا الشأن». يشار إلى أن جامعة الخليج العربي تحتضن العديد من الكراسي الأكاديمية بأسماء قادة دول مجلس التعاون الخليجي ككرسي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في مجال «التقنية الحيوية» وكرسي صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في مجال «العلوم البيئية» وكرسي صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في مجال «إدارة التقنية - العلوم التطبيقية»، بالإضافة إلى كرسي صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في مجال «الميكروبيولوجي الإكلينيكية والمناعة» وكرسي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم سلطان في مجال «الاستزراع الصحراوي» وكرسي صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر في مجال «نظم المعلومات الجغرافية (GIS)».

العدد 3514 - الجمعة 20 أبريل 2012م الموافق 28 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً