العدد 3514 - الجمعة 20 أبريل 2012م الموافق 28 جمادى الأولى 1433هـ

لنسعى من أجل خير البحرين

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

متابعة الأخبار العالمية لسباق الفورمولا - 1 المنعقد حاليّاً في البحرين توضح المفارقات التي وصلنا إليها. فمن جانب نرى أن شعار الفورمولا الرسمي يتحدث عن مناسبة مفرحة لتوحيد بلادنا، واعتماداً على فكرة أن الجميع يسير من أجل خير البحرين. ومن جانب آخر فإنّ محاولة منع مراسلي الصحف والوكالات الدولية انعكست بشكل مخالف لرغبة من أصدر قرارات المنع. فهؤلاء المراسلون يضاعفون جهودهم بطرق شتى تحول قرار منعهم إلى عقاب لمن حاول معاقبتهم.

إننا نعيش في عالم منفتح معلوماتيّاً، وممثلو وسائل الإعلام الدولية لا يمكن التعامل معهم وكأنهم موظفون في وزارات ومؤسسات خاضعة لأوامر رسمية، وهؤلاء لا تستطيع حتى حكوماتهم منعهم من تتبع الأخبار التي يودون متابعتها وتحليلها، وبالتالي فإنّ معاملتهم بالطريقة التي حدثت إنما زادت من عزيمتهم على متابعة الخبر البحريني بالطريقة التي يريدونها.

نعم إننا بحاجة إلى ما يوحِّد بلادنا، ونحن كانت، ومازالت لدينا فرصة لتحقيق ذلك من خلال تنفيذ جميع توصيات تقرير تقصّي الحقائق (نصّاً وروحاً)، وأن نسير نحو مصالحة وطنية وحلٍّ سياسيٍّ يعتمد المبادرات الإيجابية التي لم يُسمح لها أن تتنفس على أرض الواقع. فالحل الذي يُخرجنا من كل ما نحن فيه بسيط جداً، وهو يتطلب التنفيذ الكامل لجميع توصيات لجنة تقصّي الحقائق والأخذ بعين الاعتبار ملاحظات وتصريحات المفوضية السامية لحقوق الإنسان التي عبّرت عنها «نافي بيلاي» ومن يتحدث باسمها مرات عديدة.

الخطوة الأولى للمَخرَج ممّا نحن فيه تتطلب انصياعاً كاملاً ومؤكداً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وهو القانون المتمثل بالعهدين الدوليين والاتفاقيات الحقوقية التي اعتمدتها البحرين وأصبحت جميعها جزءاً لا يتجزّأ من قانوننا المحلي، وهي ملزمة، ويتطلب الالتزام بها إلغاء جميع القوانين والقرارات والأحكام التي تخالف المواد التفصيلية المذكورة في هذه الاتفاقيات، ولاسيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والذي صدر كقانون بحريني في 2006 (قانون 56 لسنة 2006).

ويتضمن المَخرَج أيضاً التوصل إلى تسوية سياسية تاريخية وعادلة من خلال الحوار واحترام حقوق جميع المواطنين الأساسية ومساواتهم أمام القانون بغضّ النظر عن انتماءاتهم الأسرية أو الطائفية أو أيّة فروقات أخرى لا علاقة لها بمنطق حقوق الإنسان الذي يحكم الضمير العالمي. إننا بحاجة إلى الاستفادة من كل ما يمُرُّ بنا، ونحتاج إلى ترجيح كفة الميزان لصالح الحل السياسي القادر على إبعاد بلادنا عن الاستقطابات السلبية، وبذلك نسير ونسعى جميعاً من أجل خير البحرين.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3514 - الجمعة 20 أبريل 2012م الموافق 28 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 1:49 م

      يتبع

      كل يوم تتسع الهوة و تتعقد الامور فنحن مازلنا في بداية مفترق الطرق و بالإمكان بأقل تكلفة من تصحيح و ضع البحرين نحتاج
      شجاعة إرادة ثقة و امل شجاعة للأعتراف بالواقع و لو كان مرا، شجاعة للوقوف لأقرب الناس الأهل الأقرباء و قول الحق فالحق أحق ان يتبع إرادة و عزم للتصحيح و التغير و اعطاء كل ذي حق حقه فليس هناك نحن و هم حلال علينا و حرام عليهم ثقة في النفس اننا قادرون على تخطي واقعنا و العبور الى بر الأمان جميعا دون ان نترك أحدا خلفنا امل في غداً مشرق يعيش فيه أطفالنا بحب و أمان

    • زائر 19 | 7:17 ص

      عاشت البحرين بروح التآخي حرة مستقلة.

      لا
      البحرين ليست بحاجة لمن يوحدها
      فهي متوحدة ومتحدة والحمدلله

      وتعيش بروح التأخي بين جميع مناطقها وعوائلها وفئاتها على اختلاف مذاهبهم ، ولولا تدخل السلطةوالسياسة ولعبها على الوتر الطائفي بكل قوة.. لما سمعنا له اثرا يذكر



      البحرين متوحدة ومتحدة وتسعى في طريق الصلاح ان شاء الله
      ولكن هناك من يرفع هذه العبارات شعارا ويطبق عكسها
      وهناك من يطبقها عمليا ولكنه صامت لايجد غير الشارع ليعبر فيه عن غضبه ممن يدمر بلده ووحدتها وتآخي شعبها بعضهم مع بعض.

      عاشت البحرين بروح التآخي حرة مستقلة

    • زائر 18 | 4:54 ص

      الانــا .. والنية

      من المسلم به أن:
      الاعمال بالنيات..
      ولكل اميء ما نوى..
      وان سعيكم سوف يرى..
      فالافعال التي يقوم بها الانسان ما هي الا أعمال نواها. تظهر بدون ارادته وبلا وعي منه.. فان كانت للجميع فيها شيء فقد أصاب ألأعم وألأهم، أما اذا كانت له وحده فهي له.
      فما علاقة الانانية بالنية؟؟.

    • زائر 17 | 4:08 ص

      شكر لكم يادكتور

      والله يادكتور ياأبن الأجاويد اعتبر مقالك هذا خارطة طريق لأنقاذ الوطن وخروج من هذه الأومة

    • زائر 15 | 3:57 ص

      سؤال قانوني:-

      "والاتفاقيات الحقوقية التي اعتمدتها البحرين وأصبحت جميعها جزءاً لا يتجزّأ من قانوننا المحلي، وهي ملزمة،"

      ما الأجراءات الدولية المتبعة في حال عدم تغير القوانين المحلية المعارضة للاتفاقيات الدولية,,,,
      او تغيرها و لكن عدم الالتزام بتنفيذها على أرض الواقع,,,,

    • زائر 13 | 2:57 ص

      الحل

      المخرج للازمة البحرينية تتمثل ب
      تنفيذ توصيات بسيوني ومبادرة ولي العهد

    • زائر 12 | 2:50 ص

      الوطن أولا

      كم جميلاً أن تجد صرحاً كالوسط رغم الهجمات اللاذعةصامداً على الحق متناسياً هجمات الإعلام الرسمي عليه، ومتيقناً أن مصلحة الوطن فوق كل شئ. دكتورنا العزيز هنيئاً لتربة أبيك الجمري فنعم الولد من أنجبت يا شيخنا الغالي

    • زائر 11 | 2:01 ص

      يتواصل التوظيف

      يتواصل التوظيف في العديد من الشركات الكبرى بغض النظر عن الكفاءة فالمهم أن يكون من طائفة معينة فبعضهم متقاعد وبعضهم لديه فشل في عمله السابق والان فرصته للنقل لوظيفة إخرى وبالطبع يتوظفون برواتب عالية تفوق مرتبات الموجودين على نفس العمل و تواجه الاداريين مثل هذه المشكلة بالصمت خوفا من العقاب حيث أنها أوامر و لذا فهم يهمسون كم سيصل راتب هذا الموظف الجديد والذي لايملك الخبرة والكفاءة كم سيصل راتبه مستقبلا؟وكم سوف يشكل عبئا على الشركة مستقبلا؟وكيف نساوي بينه وبين غيره من الموظفين؟

    • زائر 10 | 2:00 ص

      قلة هم ...

      قلة هم من لايريدون الخير لك ولاهلك يابحرين يعرفهم

      خيارى وغيارى الوطن ويمكن الاشارة لهم بالبنان

    • زائر 8 | 1:07 ص

      كم ذكرت الحل بسيط وهو فعلا بسيط لكنه صعب على من يرغب بمواصلة ظلم العباد

      اقول سيدي الدكتور ماوجه الصعوبة بمساواة المواطنين جميعا واعتبارهم ابناءماوجه الصعوبة باعطاءهم الفرصة المتساوية في الحصول على اي وظيفة ليعيش بكرامتة.ماوجه الصعوبة ان اسكن في اي مكان.ماوجه الصعوبة في ان اترك اتعبد بما ان مقتنع فيه طالما لم اعتدي عليك.ماوجه الصعوبة ان يطبق القانون علي في اي مخالفة وان يطبق نفس القانون على اي فرد دون تمييز.ماوجه الصعوبة في ان اكون ضابطا وحتى ان لم ارغب في توظيفة في مكان حساس فهل ستكون هناك صعوبة ان يكون في مركز امني اواداري اوحتى في المرور لم ينصف من فكر في الاقصاء

    • زائر 7 | 1:04 ص

      خير البحرين معروف وشرها ايضا معروف-انصفوا الناس وعاملوها سواسية

      المعاملة باسلوب عنصري وتمييز على اساس عرقي وطائفي هذه نتائجه وبطبيعة الانسان اي انسان مهما تكن طيبته وحسن نيته لا يقبل على نفسه بأن تهان كرامته ويعامل بدونية والادهى في اين في وطنه ووطن آبائه وأجداده لن يقبل ذلك احد، ولو أتيت بكل قوات العالم لتجبر احدا ذلك فلن تجد انصياعا، وخاصة ونحن بزمن العولمة وانتشار المعلومات ووعي الشعوب حتى اصبحت كل الشعوب تعرف مالها وما عليها لن تقبل بعد الآن ان تهمش وهي من رحم هذا الوطن وتاريخه القديم.
      اعقلوها يا عالم وتعقلوها لا يصح الا الصحيح والقوة
      لا تمثل حلا

    • زائر 6 | 1:01 ص

      شئ مضحك بخصوص توصية تدريب القوات الامنية

      تنفيذا لهذه التوصية عملت ورش تدريبية شكلية لعدد من الضباط في وقت محدود وسجل الحدث و اعتبر هذا تنفيذ للتوصية ما كان يقصده بسيوني ان يدرب العسكري على التعامل وفق مبادئ حقوق الانسان وتكون جزء من عقيدنه متزامن بقية التدريبات العسكرية و الامنية

    • زائر 5 | 12:52 ص

      خير

      نعم هو خير قادم نعم هو خير قادم .... لا أحب التشائم ولكنه واقع وعلي ان اكون واقعي .... املي هو الله وبالشعب والمنصفين من العالم الحر الأبي ،، الا ان نصر الله فريب

    • زائر 4 | 12:12 ص

      اذا استمر الحال كما هو \\\\

      ما تنادي به ونادى به بسيوني و نادت به وثيقة المنامة و نادت به مبادرة سمو ولي العهد من جهه و سنامي المضاد من الداخل و الخارج من جهة اخرى لا يلتقيان وهم يبتعدان يوما بعد يوم و الواقع يتدهور و يبق السؤال ماهو الحل. لاالحلول الترقعيه تعمل ولا المطالب ترخي و على البحرين السلام... 

    • زائر 3 | 12:09 ص

      Thank you Dr

      I love Bahrain and all people.

    • زائر 2 | 11:19 م

      قلت جميلا يابن النجباء

      نعم بعد طول غياب رجعت لتكتب مقالات الصادقة المشفقة على الوطن وأبنائه المخلصين،هي رسالة لمن يملك عقل راجح أو شيء من حكمة أن البلد اليوم مثل ما قلت بحاجة إلى حل سياسي منصف وليس كما اعتقد المزيد من الحلول الأمنية التي ستزيد الكارثة تعقيدا وستجر أصحابها للندم يوم لا ينفع الندم. والسلام

    • زائر 1 | 10:31 م

      القوا به وبهم بحرا

      القوا بكل من لايريد الخير للوطن واهله بحرا

      ذلك هو هو وهم هم القوا به وبهم بحرا

      الوطن أغلى وأعز منه ومنهم


      قولوها بصراحة وبصوت عال ومسموع

      لانريدك معنا لا نريدكم معنا

      أنت أنتم لا تحبون الخير للوطن وأهله خرجتم من دائرة الانسانية والدوائر الاخرى وليس لكم سوى البحر عله يناسبك ويناسبهم

اقرأ ايضاً