العدد 3516 - الأحد 22 أبريل 2012م الموافق 01 جمادى الآخرة 1433هـ

دعوات لوقف محاكمات «معتقلي الجامعة» والإفراج عنهم وتأسيس كيان طلابي

اليوم جلسة الاستئناف... خلال وقفة تضامنية في «وعد»

أهالي المعتقلين وزملاؤهم ومتضامنؤن يدعون للإفراج عن طلبة الجامعة
أهالي المعتقلين وزملاؤهم ومتضامنؤن يدعون للإفراج عن طلبة الجامعة

دعا عضو المكتب الشبابي بجمعية «وعد» أحمد عبدالأمير رضي إلى الإفراج الفوري عن طلبة جامعة البحرين، ووصفهم بـ «معتقلي الرأي»، ودعا لإعادتهم إلى مقاعدهم الدراسية مع دفع التعويض المادي وتقديم الاعتذار المعنوي لهم، وفتح تحقيق شفاف وعادل لمعرفة حقيقة ما تعرضوا له من «انتهاكات»، وطالب خلال وقفة تضامنية نظمها الشبابي بجمعية «وعد» أمس الأول السبت (21 أبريل/ نيسان 2012) بوقف المحاكمات الجارية في حق الطلبة والنشطاء والسماح للطلبة بتأسيس كيان طلابي موحد، يدافعون من خلاله عن مصالحهم.

وقال: «لقد كان الحراك الطلابي الوطني ومنذ نهاية عقد الستينيات من القرن الماضي إلى يومنا الحاضر سواء كان ممثلا (بالاتحاد الوطني لطلبة البحرين) أو القوائم الطلابية التي تشكلت فيما بعد رافدا للحراك السياسي على المستوى الوطني، وداعماً للحركة المطلبية للشعب البحريني»، لافتا إلى «أنه ومع انطلاقة الربيع العربي، لعب الطلبة دورهم المعتاد في رفد العمل الميداني وتوعية فئات المجتمع المختلفة بأهمية دور الشباب».

ورأى بأن الوضع في مملكة البحرين ليس مختلفا وأن حراك الطلبة جاء تماشيا مع ما يشهده العالم العربي من تحولات.

ومن جانبه، تحدث المحامي أحمد العريض عن قضية طلبة جامعة البحرين، مشيرا إلى أن القضية الأولى تشمل طلبة قدموا للمحاكمة أمام محكمة السلامة الوطنية وتعرضوا لشتى أنواع التعذيب وتم ذكر ذلك في تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، على حد قوله.

وأضاف بأنهم قدموا كثيراً من الدلائل على براءتهم.

وأشار العريض إلى أن القضية الثانية لطلبة الجامعة والتي تشمل العدد الأكبر وصدرت الأحكام فيها، وتراوحت بين البراءة والسجن لمدة عام كحد أقصى والكفالة والغرامة المالية.

وفي مداخلة لأستاذ التاريخ بجامعة البحرين عبر الهاتف محمد عيسى، أكد أن المجتمع البحريني تعرض للكثير من التحولات وتغيرت النفوس كما وتغير المجتمع المتآلف وأثرت تداعيات ما مرت به مملكة البحرين على الطلبة والمعلمين والأطباء وغيرهم ببروز ثقافات جديدة.

ودعا إلى الإفراج عن الطلبة من المعتقلين ووقف محاكماتهم وإعادتهم لمقاعدهم الدراسية.

وكان لأهالي المعتقلين كلمة في الوقفة التضامنية، قالوا فيها: «نحن أهالي معتقلي قضية أحداث جامعة البحرين نود ان نبين لكم مظلومية معتقلينا الذين حكموا ظلما بالسجن 15 عاماً، على الرغم من عدم تواجد البعض منهم في 13 مارس/ آذار 2011 خلال احداث الجامعة كجاسم الحليبي والذي يثبت تقرير طبي تواجده في المستشفى أما جاسم محمد المخوضر فلديه شهود على أنه لم يكن في موقع الحدث».

وتحدثوا عن ما وصفوه باعتقال أبنائهم «التعسفي» و»غير القانوني» وتخريب أبواب منازلهم وتكسير محتويات غرفهم وتعرض أبنائهم للتعذيب النفسي والجسدي وإلزامهم باعترافات تحت وطأة التعذيب والتهديد لا تستند إلى دلائل وحرمانهم فيما بعد من الزيارات ومقابلة أهاليهم لفترة طويلة، على حد قولهم.

وأشاروا إلى أن قضية معتقلي جامعة البحرين واحدة من القضايا الكبرى، ورأوا بأنها ظلمت إعلاميا وبشكل كبير ولم يتم التركيز عليها من قبل الإعلاميين والحقوقيين كباقي القضايا.

وأضافوا بأن جلسة الاستئناف الثالثة لهم ستصادف اليوم الاثنين (23 أبريل 2012) ومن المقرر حضور شهود الإثبات فيها.

وفي سياق ذي صلة، تحدثوا عن اعتقال الطالبين شوقي رضي ويوسف أحمد، لافتين إلى أنه تم «التشهير» بهما في المنتديات وصفحات التواصل الاجتماعي والتي كانت المكان الذي يساعدون فيه باقي الطلبة ويضعون فيها أوراقا واختصارات للمراجعة والتحصيل الدراسي.

وقالوا: «الطلبة المعتقلون كانون ممن رفع اسم الجامعة في كثير من الفعاليات فلهم أنشطة اجتماعية وثقافية فعالة في الكثير من أقسام الجامعة، وكانت أنشطتهم وفعالياتهم تشمل الجميع بلا تمييز وكان لهم بصمات داخل البحرين وخارجها وكانت محل إشادة وتميز، وحبهم للعلم لم يتوقف، ففي أيام الامتحانات الفائتة كانوا يدرسون الطلبة المحكومين الذين يقدمون امتحاناتهم».

وأشاروا أيضا إلى معتقلَين آخرين وهم محمد الفردان والسيدأمجد بتهمة الاعتداء على أحدهم في أحداث 13 مارس، مطالبين بالحرية لهم ومتضامنين معهم.

وختموا كلمتهم بمناشدة الجمعيات السياسية والمنظمات الحقوقية والعالمية بجعل قضيتهم بعين الاعتبار والسعي للإفراج عنهم.

ومن جانبها، تحدثت الطالبة زهراء الزين في الوقفة التضامنية، مشيرة إلى أن مداخلتها هي إشارة إلى بعض المواقف التي صادفتها مع زميليها شوقي رضي وجواد المحاري.

وقالت: «لم يكن شوقي طالبا عاديا بل كان أستاذا أكاديميا وأخا ناصحا لجميع زملائه لم يعرف الطائفية والتفرقة ويخدم الجميع، ويمكن للجميع تذكر مكان جلوسه في مكتبة الجامعة ومساعدته للطلبة فيها على فهم دروسهم وما يصعب عليهم من مواد فضلا عن سعيه الدائم لإعداد الملخصات للامتحانات النهائية لزملائه، أما المحاري ذو الابتسامة المتميزة مثل الجامعة في مسابقة لكرة التنس وحاز على المرتبة الأولى لثلاث مرات على التوالي، زملائي يواجهون أصعب الظروف اليوم فلا تخذلوهم».

حضر الوقفة التضامنية عدد من أهالي المعتقلين وزملائهم وأصدقائهم وعدد من المتضامنين من الإعلاميين والأطباء، فيما ختمت الوقفة بعرض فيلم عن المعتقلين وسط بكاء أهاليهم وزملائهم.

العدد 3516 - الأحد 22 أبريل 2012م الموافق 01 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً