العدد 3516 - الأحد 22 أبريل 2012م الموافق 01 جمادى الآخرة 1433هـ

عمليات التثقيف البرلماني

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

في خطوةٍ تثقيفيةٍ إبداعيةٍ رائدة، تم توزيع «بروشر» كبير أمس بعنوان «ما هي الأسئلة البرلمانية؟»

الإعلان الترويجي للثقافة البرلمانية، وهو خطوةٌ محمودةٌ، يبدأ بمانشيت عريض: «لكل عضو من أعضاء مجلس النواب أن يوجّه للوزراء أسئلة مكتوبة محددة الموضوع لاستيضاح الأمور الداخلة في اختصاصهم، وذلك للاستفهام عن أمرٍ لا يعلمه العضو أو للتحقق من واقعة وصل علمه إليها». فأهم ما يقوم به العمل البرلماني استيضاح الأمور.

يبدأ التوضيح رقم 1 بالإشارة إلى رفع النائب سؤاله مكتوباً لرئيس مجلس النواب، مع سهمٍ يشير إلى صورة سعادة رئيس مجلس النواب، وتحته توضيح رقم 2: «يبلغ رئيس المجلس بسؤال النائب بعد التأكد من توافر شروطه القانونية». ثم يتحوّل السهم الملتوي إلى صورة مجلس النواب، والانتقال إلى ملاحظة رقم 3: «يجيب الوزير بدوره عن السؤال (كتابةً) في مدةٍ أقصاها خمسة عشر يوماً من تاريخ إبلاغه به، ويرسل الوزير ردّه لرئيس مجلس النواب (توضع صورة أخرى للسيد رئيس المجلس)، الذي يوضح سهمٌ رابعٌ أنه «يبلغ الجواب إلى مقدّم السؤال فور وروده».

الملاحظة الخامسة: «يدرج مكتب المجلس رد الوزير على جدول أعمال مجلس النواب»، مع صورة توضيحية لإحدى جلسات البرلمان. وينزل السهم إلى الملاحظة السادسة، وهي أطول الملاحظات التوضيحية وأكثرها وضوحاً: «عند عرض السؤال الذي أدرج على جدول الأعمال والجواب عليه، للعضو أن يعلن اكتفاءه بالرد فيغلق بحث الموضوع، أو يبدي رغبته في الكلام فيُعطَى وحده حقّ التعقيب على الوزير بإيجاز، وللوزير أن يعلّق على ذلك التعقيب كتابةً أو شفاهةً».

على يمين الملاحظة السادسة، صورٌ لثلاثة من النواب (سيدة ورجلان): تقوي، العسومي، الدوسري، وتقابلها ثلاث صور لوزراء العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، والإسكان، ووزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية.

في نهاية الإعلان، ثلاث مواد من اللائحة الداخلية للمجلس، ربما أدرجت لأنها ذات علاقة وثيقة بالأداء البرلماني، أو بالتعديلات الدستورية التي ناقشها مجلسا النواب والشورى في الفترة الأخيرة، وحالت انشغالات الجمهور دون الاطلاع عليها، فلذا وجب تنوير الرأي العام بآخر المستجدات.

في أسفل الإعلان دعوةٌ تقول: «تواصل معنا»، عبر مختلف طرق التواصل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، بعضها استوعبته لأنه واضح لشخص بسيط مثلي، مثل إشارة الهاتف، والإنترنت، والتويتر، والفيسبوك واليوتيوب، والموبايل أيضاً، وبعضها لم استوعبه لضعف ثقافتي العلمية ومحدودية معرفتي بالتكنولوجيات الحديثة. فربما يُقصد بها المتابعة عبر البليب أو الماسنجر أو البلاكبيري أو الواتس أب أو غيرها من بدع تكنوقراطية جديدة!

إن من المهم جداً لكل البرلمانات ومجالس الشورى والكونغرس واللوردات التفكير باستخدام طرق التواصل الاجتماعي الحديثة ومد الجسور مع مختلف قطاعات الرأي العام، وعدم ترك الجمهور يتعرّض فقط إلى سيلٍ من الأخبار السياسية السلبية التي لا تقدّم ولا تؤخّر، وإنّما تشغل الناس بالسياسة التي لا تطعم خبزاً ولا تجلب خيراً.

إن البرلمانات في جميع أرجاء المعمورة مطلوب منها في هذه المرحلة الحساسة التي يسمونها الربيع العربي، انتهاج عمليات تثقيف برلمانتيكي واسعة النطاق، من أجل توضيح طريقة عملها في توجيه الأسئلة للوزراء، وكيف يُدرج السؤال على مكتب المجلس، حتى ينتهي الأمر إلى حصول النواب على الردود المقنعة من الوزراء.

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 3516 - الأحد 22 أبريل 2012م الموافق 01 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 7:09 ص

      طريقة ممتازة

      صراحة طريقة ممتازة لتوجيه الاسئلة للوزراء،من دون شوشرة ولا وجع راس. الله يبارك في النواب

    • زائر 11 | 5:46 ص

      هذلين نواب؟

      نواب اخر زمن ........

    • زائر 9 | 3:38 ص

      50%

      النواب التكميليين يمبون تقاعد ولا انجاز لهم يذكر غير مكتسباتهم الشخصية

      50% وهم مكمليين فقط (حسب الفرضية)

    • زائر 8 | 2:47 ص

      سؤالي ــــــ لماذا لاتكون لجنة في البرلمان متخصص في متابعة الحوادث من قتل وسرقة ووو.......

      سؤالي ــــــ لماذا لاتكون لجنة في البرلمان متخصص في متابعة الحوادث من قتل وسرقة ووو....... يحال السؤال الى ـــــــــــ رئيس البرلمان للبت فيه ومناقشته ونشر النتائج للجمهور الكريم بعد التداول ؟؟؟

    • زائر 7 | 2:41 ص

      استجواب واحد أخذ اكثر من ساعتين ونوابنا حفظهم الله فقط معلقين لوحة

      اللي معلق له يافطة او لوحة على صدره،
      يبه روحوا شوفوا نواب العدلين بالعالم بعض جلسات الاستجواب تأخذ ساعات وساعات.
      في مرة من المرات تابعت استجواب نائب كويتي لاحد الوزراء وكان وقت الاستجواب قد قارب الساعتين ولم ينتهي.
      ولم يكن كلام النائب هرار وجريش بل مبني على معلومات وارقام دقيقة لم يستطع الوزير الحيص والفيص.
      هكذا البرلمان السنع والا التمسيح على الوزراء والملاسنة الفاضية لا توصل الى مكان

    • زائر 6 | 1:23 ص

      صباح الخير سيدنا

      لبروشرات وزعت على لريال لو على مو ريال وهل بينت هذه البروشرات ان بعض الدول لديها برلمانات مخصيه و يجب على من يريد ان يكون نائب في اي من هذه البرلمانات ان يخصى ليفوز بلتزكيه زمان كله حكم سيدنا...ديهي حر

    • زائر 4 | 1:12 ص

      وين الرقابة اذاً؟؟؟؟؟

      يعني ولا كلمة عن الدور الرقابي ولا التشريعي؟ خوش برلمانات

    • زائر 2 | 12:56 ص

      ما شاء الله

      ما شاء الله تبارك الله.... طريقة توجيه الاسئلة البرلمانية. عجل نجحنا!!!!!!

    • زائر 1 | 12:24 ص

      امر سهل !

      فى اعتقادى الأمر اسهل من لعبة الشطرنج .و لكن الأخوان فى البرلمان يرجحون لعبة دومنه على الشطرنج.و وراء هذا الأختيار سر .

اقرأ ايضاً