عين وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، سيما الذوادي رئيساً للمركز البلدي الشامل بالوكالة المساعدة للخدمات البلدية المشتركة، وذلك عوضاً عن الرئيس السابق محمد ميرزا الذي أقيل بعد أن قضى أشهراً من التوقيف عن العمل على خلفية لجان التحقيق والتقصي التي شكلتها وزارة شئون البلديات إبان الأحداث التي شهدتها البلاد خلال شهر فبراير/ شباط 2011.

وجاء القرار الوزاري رقم 21 للعام 2012 بشأن تعيين رئيس للمركز البلدي الشامل الذي صدر في 1 أبريل/ نيسان 2012، بعد تضارب الأنباء عن عودة محمد ميرزا، حيث صرحت الوزارة مسبقاً، وبعد 9 أشهر من توقيفه، بأنها «خاطبت ميرزا رسمياً من خلال خطاب رسمي أرسل إليه على عنوان سكنه المسجل لديها للعودة إلى العمل اعتباراً من 1 يناير/ كانون الثاني 2012، إلا أنه تخلف عن العودة للعمل حتى تاريخه». غير أن الأول نفى ذلك وأفاد بأنه «لم يتسلم أي خطاب رسمي سواء عبر بريد سكنه أو هاتفيّاً يفيد بعودته إلى العمل من جانب الوزارة».

وتَبِعت ذلك معلومات تضمنت أن ميرزا تقدم بإجازة رسمية للوزارة لاستكمال برنامج الدكتوراه الذي استأنفه مؤخراً في بريطانيا، بيد أن الوزارة علقت على ذلك بأنه «لم يتحصل في سجلات الوزارة ما يثبت أنه لدى رئيس المركز البلدي الشامل إجازة معتمدة حتى تاريخه. مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة الالتزام بالأنظمة والقوانين المعمول بها بهذا الشأن، علماً بان الوزارة ستتخذ الإجراءات المعمول بها في الخدمة المدنية في حال تخلف الموظف عن العودة إلى العمل».

وفي تفاصيل لاحقة، تقدم ميرزا فعلاً إلى وزير شئون البلديات برسالة رسمية طلب من خلالها إعطاءه إجازة رسمية نظراً إلى وجود أكثر من 75 يوماً ضمن رصيده من الإجازات من أجل استكمال برنامج الدكتوراه، غير أن الوزارة رفضت ذلك لأسباب لم توضحها له، واعتبرته مقالاً.

يذكر، أنه بالتزامن مع قرار توقيف ميرزا عن العمل خلال شهر إبريل/ نيسان 2011، صدر قرار عن الوزارة مفاده تكليف سيما الذوادي بمهام القائم بأعمال الرئيس، والذي لحقته الرسالة النصية مساءً بوقف الرئيس عن العمل كما ذُكر آنفاً، ثم الإخطار الوارد لبريد منزله في اليوم التالي.

وسيما الذوادي كانت تعمل مهندسة عامة في بلدية المنامة وانتقلت لتمثيل البلدية في المركز تحت إشراف ميرزا الإداري لا الفني. وهي من المشاركات في لجان التحقيق والتقصي التي شكلتها الوزارة إبان أحداث العام 2011.

وبحسب ميرزا؛ فإنه التحق بالعمل البلدي في العام 1998 بعد إنهائه مرحلة البكالوريوس في إدارة الخدمات الفنية والهندسية في عهد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة الذي كان يترأس الهيئة البلدية المركزية آنذاك. ثم تدرج في عدة وظائف ومناصب طوال فترة عمله منها في المكتب الفني التابع إلى وزير شئون البلديات المعنية بمشروع الإسكان والإعمار.

وتسلم ميرزا في العام 2003 منصب رئيس لقسم الدراسات والبحوث بوزارة شئون البلديات والزراعة حينها، ثم عُين رئيساً للمركز البلدي الشمال في العام 2005 الذي حقق تقدماً ملحوظاً على الصعيد الفني والعملي.

وحقق رئيس المركز البلدي الشامل محمد ميرزا العديد من الإنجازات ما جعل المركز يحظى بمكانة مرموقة على المستويين الإقليمي والدولي. حيث تسلم مهامه في رئاسة المجلس في العام 2005، بعد أن كان المركز يشهد ضعفاً في الأداء.

يذكر أن المركز تسلم شهادة إدارة الجودة (الآيزو 9001: 2008) وذلك بعد أن أتم مرحلة التدقيق النهائي لهذا المشروع الذي بدأ الإعداد له منذ قرابة العام، وشمل إعادة هندسة الإجراءات وتوثيقها واعتمادها، ووضع الأهداف السنوية التي تعتبر مؤشرات على جـودة الأداء.