العدد 3526 - الأربعاء 02 مايو 2012م الموافق 11 جمادى الآخرة 1433هـ

الملك يشيد بجهود قساوسة الكنائس في تحقيق التعايش السلمي في البحرين

أشاد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالجهود التي يبذلها أصحاب القداسة قسوس الكنائس في مملكة البحرين ودعوتهم إلى التعاون البناء من اجل تحقيق التعايش السلمي بين جميع الأديان السمحة، مؤكدا أهمية الدور الذي يقوم به القسوس في نشر التوعية وتفعيل مبادئ المحبة والتسامح والتعاون بين الجميع.

جاء ذلك خلال استقبال جلالته في قصر الصافرية يوم امس الاربعاء (2 مايو/ ايار 2012) لقسوس الكنائس في مملكة البحرين والتي تمثل 16 كنيسة وذلك للسلام على جلالته وتقديم الشكر والامتنان على الحرية والأمن والأمان التي تتمتع بها الكنائس في البحرين.

وقد رحب جلالته بالجميع مؤكدا اعتزازه بجهودهم الطيبة، مشيرا جلالته إلى ان مملكة البحرين كفلت حرية ممارسة الشعائر الدينية في مختلف الأديان عبر تاريخها الطويل وان التنوع الديني والثقافي جعل منها دولة متفتحة على مختلف الحضارات والثقافات الأخرى، ما جعل من علاقاتها بباقي الدول في العالم علاقات طيبة مبنية على الاحترام والثقة والتعاون وعزز من مكانتها في الأوساط العالمية، متمنيا جلالته للجميع كل التوفيق والسداد فيما يسعون إليه من عمل يهدف إلى تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة والحرص على تأكيد السماحة فيما بين الأديان السماوية والابتعاد عن التشدد والغلو. واوضح جلالة الملك أن «مملكة البحرين تقدر جميع الأديان وأننا سعداء بتعدد الأديان في مجتمعنا البحريني في ظل الاحترام الذي نكنه للجميع، ونعيش معاً في البحرين كأسرة واحدة».

وأكد جلالة الملك اهتمام البحرين وحرصها الدائم على توفير الحياة الكريمة وأفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين عليها، مشيراً إلى أن البحرين مستمرة في عملية الإصلاح والتنمية والسير بخطوات ثابتة نحو التقدم من أجل تحقيق كل ما فيه الخير للبحرين وأهلها والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.

وخلال اللقاء ألقى راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية في مملكة البحرين قداسة جيم هاريسون كلمة نيابة عن الحضور قال فيها: «أتشرف بصفتي كبير القساوسة في أبرشية التجمع الكنسي الناطق باللغة الإنجليزية في الكنيسة الإنجيلية الوطنية والممثل عن الكنيسة الإصلاحية في أميركا وكلاهما لديهما علاقة أزلية مع الحكام والرعية في مملكة البحرين. ونؤكد لجلالتكم عظيم امتناننا لجلالتكم وللعائلة المالكة الكريمة وشعب البحرين خصوصاً. وقد تفضلتم علينا بتيسير عملنا هنا في بلادكم منذ أكثر من مئة عام منذ وصول الدكتور صمويل زويمر في العام 1893م وبصحبته فريق من المبشرين الأميركان الذين قاموا بتأسيس مستشفى الإرسالية الأمريكية ومدرسة الإرسالية الأمريكية (المعروفة الآن باسم مدرسة الرجاء) والكنيسة الإنجيلية الوطنية. وقد ورد في إنجيل (متى) أننا تلقينا تفويضاً خاصاً من سيدنا عيسى عليه السلام الذي قال: (بارك الله في صناع السلام)».

واضاف «حضر أوائل المبشرين منذ أكثر من مئة عام مضت وجلبوا معهم الأمل والمعرفة والشفاء من الرب سبحانه وتعالى لأهالي البحرين. وبالمثل فإننا نرى أنفسنا اليوم كذلك صناعاً للسلام ونتشرف بالتفويض الالهي الذي حصلنا عليه، وبالتالي نتقدم بكل تواضع بعرض خدماتنا على جلالتكم وخدماتنا من أجل مصلحة شعب البحرين كذلك بصفتنا سفراء نيابة عن سيدنا عيسى عليه السلام الذي أوكل إلينا أمر رعاية الكنيسة وتوصيل رسالة المصالحة».

واردف «امتثالاً لأمر الله تعالى كما ورد في حديث القديس (بولوس) الذي نطالعه في سفر (تيموثي 2:1:4) حينما قال: انني أحضكم الآن أولاً وقبل كل شيء أن تتوجهوا بالدعاء والصلوات والتوسلات والشكر نيابة عن الجميع ونيابة عن الملوك وجميع من تولوا السلطة أن ينعم الله علينا بالأمان والسلام في حياتنا حتى يتسنى لنا أن نحيا حياة ربانية مقدسة».

وبيَّن «هذا شيء طيب يرضي الله المخلص الذي يريد تخليص جميع الناس وحتى يتسنى للناس أن يعلموا الحق. إننا ملتزمون بالدعاء بكل إخلاص وبشكل منتظم من أجل جلالة الملك. ونحن حريصون ومدركون تماماً أن أيامنا هذه تفرض علينا تحديات صعبة جداً وأن جلالتكم بصفتكم ملكاً على هذه البلاد وجميع المسئولين هنا لا تحتاجون لأي شيء أكثر من الحكمة الربانية الخاصة في إدارة حكم هذه البلاد بالكيفية التي ترضي الله سبحانه وتعالى والطريقة التي تجلب بركات عظيمة على جميع الناس».

وقال «بالطبع فإننا نشعر بالحزن حيال التوترات التي حصلت في بلادكم خلال العام الماضي ونتطلع للسلام والرخاء والعدالة والحق أن يعم في هذه البلاد».

وأكد هاريسون «اننا ندعو ونتضرع إلى الله سبحانه وتعالى من أجل مصلحة كل الناس بمن فيهم الضالون الذين ارتكبوا تصرفات وأفعالا خاطئة خلال تلك الأوقات العصيبة».

واوضح «نؤكد لجلالتكم دعاءنا وتضرعاتنا الخاصة من أجل جلالتكم، ونسأل الرب أن يمنح جلالتكم الحكمة العظيمة في التغلب على جميع التحديات والصعاب التي ربما تواجه جلالتكم عند التعامل مع التوترات واتخاذ القرارات المهمة اللازمة مستقبلاً. وإننا على ثقة ويقين تامين في أن جلالتكم بعون الله ورعايته ستتمكنون من قيادة شعبكم الوفي بنجاح نحو الغد المشرق والحياة الكريمة للجميع».

وقال «إننا إن شاء الله تعالى سنسخر كل أوقاتنا للدعاء والتضرع من أجل أن يعم السلام والرخاء في ربوع مملكة البحرين والتشافي التام والمصالحة بين جميع المواطنين. بارككم الله وحفظ لنا جلالتكم والعائلة المالكة الكريمة وجميع المسئولين في مملكة البحرين ويمنحكم الله الحكمة والقوة».


... ويستقبل مدير متحف الارميتاج ويشيد بالعلاقات مع روسيا

استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة بقصر الصافرية يوم الأربعاء مدير متحف الارميتاج في سان بطرسبيرغ في جمهورية روسيا الاتحادية ميخائيل بيوتروفيسكي بمناسبة زيارته للبلاد بدعوة من وزارة الثقافة لإلقاء محاضرة ضمن فعاليات شهر المتاحف في عام المنامة عاصمة الثقافة العربية للعام الحالي 2012.

وقد أكد جلالته عمق العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، منوها جلالته بحرص المملكة على توثيق هذه العلاقات لما فيه خير وصالح الشعبين الصديقين، وأوضح جلالة الملك أهمية المتاحف لحفظ التاريخ والتراث والمقتنيات التي تدل على الحضارات والثقافات، مؤكداً أن مملكة البحرين تمثل مركزاً وملتقى للثقافات ومن أقدم الحضارات العربية وأن أهلها شاركوا في مختلف الثقافات من خلال الحضارات التي مرت بها ورحبت بالجميع في مجتمع مترابط بين مختلف أبنائه، مشيرا جلالته إلى أهمية مثل هذه الزيارات التي تأتي ضمن التواصل المستمر بين البلدين وتبادل الخبرات وخاصة في الشأن الثقافي وتبادل الخبرات والذي يسهم في تأكيد الدور الحضاري بين البلدين.

وبارك جلالة الملك توقيع الاتفاقية المشتركة بين البلدين والتي بموجبها سيتم عرض مقتنيات حضارة تايلوس في متحف الارميتاج، مؤكداً جلالته أن هذه الاتفاقية ستسهم في زيادة التعاون الثقافي المشترك بين البلدين الصديقين من خلال معرض تايلوس والتي تعود لحقبة تاريخية في مملكة البحرين وسوف تتيح الفرصة للشعب الروسي الصديق بالاطلاع على حضارة البحرين العريقة والترويج لمملكة البحرين كوجهة للسياحة الثقافية وخاصة ان المنامة ستكون عاصمة السياحة العربية 2013.


... ويستقبل نواف بن راشد لتخرجه من «ساند هيرست» العسكرية

استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بقصر الصافرية يوم امس الاربعاء أنجال المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ راشد بن عيسى آل خليفة وذلك بمناسبة تخرج سمو الشيخ نواف بن راشد بن عيسى آل خليفة من أكاديمية ساند هيرست العسكرية الملكية وحصوله على وسام الملك حسين الذي يمنح للمتميزين في كل دورة.

وقد هنأ جلالته سمو الشيخ نواف على هذا الانجاز المتميز والذي جاء بفضل حرصه وكفاءته وتفوقه في هذه الدورة العسكرية، معربا جلالته عن فخره واعتزازه بشباب البحرين وبسعيهم الدائم على تحقيق افضل النتائج خدمة لوطنهم ومجتمعهم، مشيدا بالدور الاكاديمي والعسكري الذي تقدمه كلية ساند هيرست، متمنيا له كل التوفيق والنجاح في حياته العملية القادمة.

العدد 3526 - الأربعاء 02 مايو 2012م الموافق 11 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً