العدد 3526 - الأربعاء 02 مايو 2012م الموافق 11 جمادى الآخرة 1433هـ

صحافة حرة تمارس دورها «نيابة عن البشرية»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

نحتفل في 3 مايو/ أيار من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهي مناسبة تتخذها المؤسسات الدولية مثل اليونسكو، والمنظمات الحقوقية لتقييم وضع البلدان بالنسبة لمستوى حرية الصحافة وحرية التعبير مقارنة مع الضوابط المعترف بها دولياً، وذلك لأن حرية الصحافة جزء لا يتجزأ من الحق في حرية التعبير، وهو أحد الحقوق الأساسية لكل إنسان على وجه الأرض. وفي مثل هذا اليوم نستذكر تضحيات العديد من الصحافيين الشجعان الذين تعرضت حياتهم للخطر بسبب نقلهم الأخبار اليومية بصدق واحتراف وإخلاص.

لقد طرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة له في 13 سبتمبر/ أيلول 2011 مفهوماً جديداً يتعلق بدور الصحافيين. ففي اجتماع عقد في باريس في ذلك التاريخ جمع وكالات الأمم المتحدة لبحث القضايا المتعلقة بسلامة الصحافيين وضمان عدم إفلات من يعتدي على الصحافيين من العقاب، أيد بان كي مون وضع خطة عمل لحماية الصحافيين من خلال إقامة شراكة واسعة بين المؤسسات الدولية والإقليمية، والمنظمات المهنية والمنظمات غير الحكومية ذات الخبرة في هذا المجال، معتبراً أن حرية التعبير وحرية الصحافة هي من بين أسس الديمقراطية والسلام، وأن الاعتداءات على الصحافيين إنما هي اعتداءات على كل ما تدافع عنه الأمم المتحدة... وأنه لا يمكن أن تكون الصحافة حرة إذا كان الصحافيون والإعلاميون يتعرضون لهجوم واعتداءات، وأنه «ليس أمامنا سوى أن نضع حدّاً لإفلات المعتدين على الصحافيين من العقاب».

الفكرة التي تحاول الأمم المتحدة تطويرها تتعلق بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1738 الذي صدر في 2006، وهذا القرار يدين الهجمات المتعمدة ضد الصحافيين ومهنيي وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بهم في حالات النزاع المسلح، ولكن حالياً هناك توجه لحماية الصحافيين حتى في الحالات التي لا يتواجد فيها نزاع مسلح، وذلك - بحسب بان كي مون - لأن الغالبية العظمى من الذين قُتلوا أو جرحوا أو تعرضوا لمضايقات واعتداءات من الصحافيين ليسوا هم الذين يعملون في ظروف النزاع المسلح، بل هم الذين يمارسون عملهم الصحافي محلياً في بلدانهم لمتابعة قصص إخبارية في زمن السلم، قصص تتعلق بالفساد والظلم، وهو الأمر الذي يتسبب في ردود فعل عنيفة من أصحاب المصالح المتضررة من عمل الصحافيين. وبان كي مون أشار حينها إلى أن وسائل الإعلام تقوم بعمل «لا غنى عنه نيابة عن البشرية».

في اليوم العالمي لحرية الصحافة تتجدد الدعوة إلى تعزيز صحافة مستقلة وتعددية وحرة تساهم مباشرة في تطوير والحفاظ على الديمقراطية وتساهم في التنمية الاقتصادية، ولقد أصبحت الصحافة اليوم مع تطور الإعلام الجديد ممارسة يومية ليس فقط للصحافيين والإعلاميين المحترفين وإنما لعدد كبير جداً من المواطنين العاديين في كل أنحاء العالم، يستطيعون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي نقل الخبر والمعلومة والصورة والفيديو عما يشاهدونه يومياً، وأن يساهموا بتعليق أو فكرة في الدفاع عن قضية أو في التنبيه إلى موضوع يهم أي شخص في أي مكان في العالم. ولأننا نعيش في عالم منفتح على الآخر، فإن من يؤمن بالتعددية وبالكرامة والحرية يمارس عملاً صحافياً حراً «نيابة عن البشرية» ولذلك يستحق مثل هؤلاء حماية المجتمع الدولي.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3526 - الأربعاء 02 مايو 2012م الموافق 11 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 11:19 ص

      قتادة والقيد والقيادة

      في الجاهلية كان العرب يقدم الشعراء. ومن الشعراء المداحون والهجائون ودون ذلك. المداحون كوفؤ وانتهت المكافئة. وبقت صورة غيرهم من الشعراء.
      واليوم الصحافة لها وظائف عدة منها نقل الصور المختلفة والمتشابهة من حياة بلد أومجتمع بصدق وأمانة.
      بينما الحرية من القيم. ففي الجاهلية عندما غابت الحرية وغُلبت على المواقف العصبية. ومرآت ذلك عكس ان أسياد المجتمع عبيد العصبية وأعداء الحرية وليس العكس.
      فما يظهر وضع قيد على قيمة لا تقاد ؟

    • زائر 18 | 8:14 ص

      طلبتك يادكتور منصور زاءر17

      شكرا لكم على نشر تعليقي واتنمى ان يكون شعب البحرين المعروف بطيبته ان يتوحد وترجع يام المحبه ودأما اقول لااصحابي مستحيل اصدق ان اهل القرى الطيبين الكرمين اللي لليوم اذا رحت تسأل عن بيت فلان يقولك مرحبا خوك والله ما اصدق اللي اصير اليوم في البحرين لازم كلنه بيد وحده نرجع الايام الحلوه والزيارات وتنتهي المقاطعه والخربطه احبكم جميعا من المحرق وساكن في بقوه

    • زائر 17 | 7:47 ص

      العالم ثلاثي الابعاد

      لكن هناك من يرى أنه أحادي وآخر يراه ثنائي...
      من المعلوم أن الجهات ألأصلية أربع، واليوم - ليل ونهار وهناك الضوء والعتمة. فالعتمت تعني غياب الضوء. أما شعاع من ضوء الشمس تبزغ منه أولوان الطيف.
      المشهد اليوم يشبه الصحيفة.
      فكيف لمجتمع به أناس وأجناس كألوان الطيف أن يكون جميعهم أحادي الرؤية والسمع والبصر؟؟

    • زائر 16 | 6:57 ص

      طلبتك يادكتور منصور

      بمناسبة يوم الصحافه وانك صحفي ورءيس تحرير الكل يشهد لك, ان تكتب بقوه وبتعصب ان العنف والملتوف و حرق الاطارات وكثرة المسيارات مرخصه او لا وتعطيل مصالح الناس من تجار ومواطنين " تجار سوق المنامه قد بلغو نبيل رجب برفضهم" انها ليس اسلوب معارضه وضغط على الحكومه بالعكس الحكومه قاعده تكسب تعاطف اكثر, وان تطلب ان تكون معارضه وطنيه لمصلحة المواطن من تجار وعمال ومقيمين صدقني دكتور قلمك مؤثر في لم الشمل والوحده الوطنيه اتمنى تقرأ تعليقي.

    • زائر 15 | 5:51 ص

      المجلس الإسلامي العربي في لبنان

      قال المجلس الإسلامي العربي في لبنان، إن: “على شيعة البحرين رفض الدعوات المغرضة والمشبوهة، التي تبثها ولاية الفقيه، لزعزعة الأمن والاستقرار، داعياً البحرينيين أن يكونوا عامل استقرار وأمان في وطنهم الأم، وأن يتعاونوا مع إخوانهم في الإصلاح والتغيير،

    • زائر 14 | 4:55 ص

      ياريت

      ياريت يادكتور و بشفافيتك المعهودة وبمناسبه يوم للصحافه ان تكتب عن التعديلات الدستوريه وبتفصيل لكل من عنده شك في إنجازات مملكتنا الحبيبة

    • زائر 12 | 3:05 ص

      ؟؟؟؟؟؟؟؟

      الحرية الصحافة حلم أم خيال ؟
      في اليوم العالمي لحرية الصحافة تتجدد الدعوة إلى تعزيز صحافة مستقلة وتعددية وحرة تساهم مباشرة في تطوير والحفاظ على الديمقراطية وتساهم في التنمية الاقتصادية،

    • زائر 9 | 2:18 ص

      شكراًً اللوسط

      شكراً للوسط وللدكتور منصور فلقد تذوقنة حرية الصحافة وعرفناها من الوسط على رغم القيود!!!

    • زائر 10 | 2:18 ص

      شكراًً اللوسط

      شكراً للوسط وللدكتور منصور فلقد تذوقنة حرية الصحافة وعرفناها من الوسط على رغم القيود!!!

    • زائر 5 | 2:07 ص

      يقول المثل البحريني الكلام واجد (يعني كثير)

      ويقول غلام لحسينوه مو بالكلام والمعنى ان الكلام شبعنا منه ولما دق الفاس بالراس اصبحت لا حرية صحافة ولا يحزنون.
      ولا راح يكون حال الصحافة افضل الا اذا صار وضع الناس محترمة ولها حقوق متساوية.
      اما في ظل عنصرية تمارس وتمييز فحتى الصحافة يسري عليها نفس النهج فهناك صحف مسموح لها
      ان تقول مالا يقال وصحف لا يمكنها ان تنقل بعض الحقائق تتخوف لمجرد خبر تنقله يد الكاتب على قلبه
      ومدير التحرير يدقق ورئيس التحرير يسأل والله يكون بالعون

    • زائر 4 | 1:56 ص

      «ليس أمامنا سوى أن نضع حدّاً لإفلات المعتدين على الصحافيين من العقاب»

      ليس للصحفيين فقط بل لكل انسان يجب ان تحترم انسانيته,,,,,
      فما جرى من انتهكات في العام المنصرم ما هو إلا نتاج طبيعي افرزته قوانين ادت إلى افلات من قام بنفس الانتهكات في التسعينات الى الافلات من العقاب,,,,,
      و الله يستر من إللي جاي إذا افلتوا هذه المرة ,,,,,

    • زائر 3 | 12:41 ص

      الصحافة مرآة البشرية

      للاسف كسرت المرآة وبقي الاطار يعبأ باي كلام ولكن لو خليت خربت كما يقولون فالصحافة الحرة النظيفة موجودة في اي زمان ومكان

    • زائر 2 | 12:30 ص

      بمن نثق ؟

      ما نرى على الأرض و ما نسمع و نقراء و نشااهد على الشاشات التلفاز لا تتجاوز الحدود الصالات الت تقوم بها المنتديات و الأجتماعات .كأن الدنيا مسرحيه كبيره و ما تدور فيها كلها قصص و الحكايات بين الأفراد من الطبقه العاليه فى الوظائف . النتائج الندوات محصوره فى الأرشف المكاتب .

اقرأ ايضاً