العدد 3531 - الإثنين 07 مايو 2012م الموافق 16 جمادى الآخرة 1433هـ

مشاركون في منتدى الاعلام العربي يبحثون صدمة التغيير

بحث مشاركون في منتدى سنوي تنظمه دبي الثلاثاء المشهد الاعلامي العربي في ظل صدمة التغيير الناجم عن حركة الاحتجاجات والمعطيات الجديدة التي افرزت تخبطا في ممارسة الحريات في هذا القطاع المهم.
وقالت المديرة التنفيذية لنادي دبي للصحافة مريم بن فهد "مضى اكثر من 18 شهرا من الفوضى والاضطرابات والتغيير والترقب (...) ومن الطبيعي ان ينسحب هذا على المشهد الاعلامي العربي فالاعلام متواجد في قلب الحدث وشريك خصوصا في زمن الشبكات الاجتماعية".
وتستمر الدورة الثانية عشرة لمنتدى الاعلام العربي، وهو بعنوان "الانكشاف والتحول" وينظمه نادي الصحافة بدبي، يومين بمشاركة حوالى الفي اعلامي تتخللها ثماني ندوات ابزرها جيل الاعلام الالكتروني والقنوات الاخبارية والاحداث.
وقال ضيف شرف المنتدى المصري فاروق الباز العالم في شؤون الفضاء ان "للاعلام دورا مهما للغاية في مسيرة العالم العربي الذي يمر بمرحلة حرجة فاما ان ينتهي الى التقدم او التشرذم (...) يجب ان يتغير مسار الاعلام لان التغيير يحصل بشكل سريع".
واضاف "كان الاعلام في وضع لا يحسد عليه. لقد اشاد بالحاكم حتى لو كان فاسدا اما الان فيجب عليه نشر المعرفة بين الناس (...) اصبنا باليأس من السياسة الخائبة ويجب التركيز على العلم والتنمية اللذين يتجاهلهما الاعلام".
وتابع خلال ندوة بعنوان اشكالية النهضة والتنمية ودور الاعلام "لقد تجاهل الاعلام نسبة الامية في العالم العربي والبالغة 36 في المئة من اصل 340 مليون نسمة انها فضيحة لا يجوز التستر عليها يجب القول للمسؤولين ان التعليم هو الاساس".
وافرزت الاحتجاجات الشعبية في البلدان التي شهدت تغييرا في هرم السلطة حريات غير مسبوقة في قطاع الاعلام وخصوصا في الصحافة الالكترونية ما يؤدي الى فوضى في المعلومات والتشويش لدى المتلقي.
واعربت مديرة مؤسسة وكالة فرانس برس في الشرق الاوسط وشمال افريقيا رندا حبيب في ندوة بعنوان الاعلام العربي وصدمة التغيير عن اعتقادها بان "المهنة في خطر رغم الانفتاح الناجم عن التغييرات التي تأتي دون تحضير".
ودعت الى "عدم الوقوع تحت تأثير ما يطلبه المواطن، فبعض الكتاب يواجهون تهمة التخوين لان مقالاتهم لا تعجب القراء".
ورأت ان "مسؤولية الدولة تقتصر على سن تشريعات جديدة باتجاه التطور والمزيد من الحريات (...) وتخبط الاعلام حاليا امر طبيعي".
يشار الى ان غالبية الدول في العالم العربي تفتقد الى ضوابط تحكم عمل الصحافة الالكترونية والاعلام الجديد مثل تويتر وفايسبوك خصوصا.
وتابعت "هناك كم كبير من الوسائل التي تنقل المعلومات والمشكلة تكمن في تقصي المعلومة الحقيقية فالكمية لا تعني الجودة (...) هناك قلق حيال تسييس الاعلام والمشكلة هي غياب تنظيم المعطيات خصوصا في الصحافة الالكترونية".
وقد اظهر تقرير "نظرة على الاعلام العربي 2011-2015" اصدره نادي دبي للصحافة انحسارا متزايدا للصحافة المطبوعة مقابل صعود واضح للاعلام الرقمي.
ورغم المؤشرات السلبية الناتجة عن تداعيات الربيع العربي، يرى التقرير ان التأثير الاكثر استدامة لهذه الاحداث سيكون تقدم حرية التعبير الذي يخدم قطاع الاعلام.
وفي حين يواجه الاعلام الرسمي تخبطا في ادائه نظرا لعدم قدرته على اللحاق بالتطورات التي تحدث بشكل شبه يومي، يبقى الاعلام الخاص وخصوصا القنوات الفضائية حصرا على جهات ممولة لديها مصالح سياسية معينة تعمل وفق مقتضياتها.
وسيتم توزيع جوائز الصحافة العربية في ختام المنتدى غدا الاربعاء.
بدوره، دافع رئيس قطاع الاخبار في التلفزيون المصري سابقا عبد اللطيف المناوي عن ادائه خلال عمله لكنه سرعان ما تعرض لانتقادات عنيفة من بعض الحاضرين وقال احدهم "كان عليك ان تتحلى بالشجاعة الانسانية والادبية لتقديم استقالتك".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً