عادت البحرين للبروز من جديد، مع تأهل فريق الحالة إلى المباراة النهائية لبطولة الخليج السلاوية، وذلك بعد أن أدخل فريقا الحالة والمحرق البحرين تاريخ البطولة، كأول مرة يتأهل فيها فريقان بحرينيان إلى الدور نصف النهائي، أقله بعد اعتماد النظام الجديد باللعب بمجموعتين، حتى مع مشاركة فريقين كالأهلي والمنامة في بطولة 2006، وكأول فريق يتأهل للمباراة النهائية منذ استحداث النظام.
ومهما يكن المتأهل إلى المباراة النهائية، فإن البحرين هي المنتصرة، لذا فهي مطالبة بالوقوف خلف فريق الحالة الذي حقق الفوز أمس على نظيره المحرق في مباراة الدور نصف النهائي، وتأهل للمباراة النهائية لأول مرة في تاريخ النادي، ما يتطلب تضافر الجهود لتشكيل رابطة جماهيرية واحدة تقف خلف الفريق في مباراته المصيرية أمام المرشح الأبرز للظفر بالبطولة الريان القطري الذي تأهل هو الآخر إلى المشهد الختامي على حساب الوصل الإماراتي.
لعل المفاجأة الكبرى في البطولة قبل مباريات الدور نصف النهائي التي انتهت بالأمس، المستوى الكبير الذي قدمه النادي المنظم الحالة وتصدره مجموعته التي كانت تضم أندية لها شأنها كالاتحاد السعودي والوصل الإماراتي، سيما وأن المشاركة الحالاوية تعد الأولى له على المستوى الخليجي والخارجي منذ سنوات طويلة، على عكس السلة المحرقاوية التي تعودت على أجواء المنافسات والبطولات الخارجية، مع تمنياتنا بأن تتواصل هذه العروض في المباراة المقبلة، من أجل الظفر بلقب البطولة الذي سيكون تاريخيا بمعنى الكلمة،
يتطلب من الجماهير السلاوية العاشقة وخصوصا رابطتي المحرق والحالة أن تتوحد جهودهما للوقوف معا ضد الفرق الخليجية في المباريات المقبلة، من أجل خطف مركز البطولة الأول وكأسها، ومن أجل الظفر أيضا بالميدالية البرونزية والمركز الثالث، حتى تكون هذه المشاركة تاريخية بمعنى الكلمة للسلة البحرينية، نعم نعرف ويعرف الجميع مدى قوة الفريق القطري الذي يمتلك أفضل اللاعبين في الدوري القطري مجتمعين، لكن الأرض والجمهور من شأنهما تقديم العون للفريق في اللقاء الختامي، من أجل إيجاد نوع من الضغط على الفريق المنافس، ولعل مناشدة مدربين كبار كمدرب برشلونة الإسباني بيب غوارديولا ومدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينهو لمشجعي فريقهما في كل مباراة مصيرية، دليل واضح على الدافع القوي الذي تقدمه الجماهير لفريقها، فهو يعد الرقم الصعب واللاعب المضاف في كل لعبة، وهذا ما نتمناه في مباراة الدور النهائي يوم الخميس المقبل.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3532 - الثلثاء 08 مايو 2012م الموافق 17 جمادى الآخرة 1433هـ
