العدد 3533 - الأربعاء 09 مايو 2012م الموافق 18 جمادى الآخرة 1433هـ

«البرتقالي» يستعد لكتابة التاريخ أمام «الرهيب»

المركز الثالث طموح المحرق أمام الوصل

تقام اليوم الخميس المباراة النهائية لبطولة مجلس التعاون الـ 32 للاندية أبطال الدوري لكرة السلة عندما يلتقي مستضيف البطولة فريق الحالة البحريني «البرتقالي» مع فريق الريان القطري «الرهيب» عند الساعة 7 مساء على صالة اتحاد السلة في أم الحصم في مباراة جماهيرية تمثل خير ختام لبطولة رائعة.

وتسبق هذه المباراة مواجهة المركزين الثالث والرابع التي تجمع بين المحرق البحريني والوصل الإماراتي عند الساعة 5 مساء.

ويسدل الستار بالتالي على مجريات البطولة التي استمرت أسبوعا كاملا في ظل تألق للفرق البحرينية التي وصل اثنان منها للدور نصف النهائي للبطولة.

وكان الحالة قد وصل للنهائي بعد أن تصدر مجموعته الثانية بثلاثية انتصارات متتالية على نزوى العماني والاتحاد السعودي والوصل الإماراتي قبل أن يتغلب في الدور نصف النهائي على فريق المحرق البحريني الذي حل ثانيا في المجموعة الأولى.

أما الريان القطري فإنه قد وصل للنهائي بعد أن تصدر مجموعته الأولى بفوزه على المحرق والفتح السعودي في الدور الأول وفي الدور نصف النهائي تفوق على فريق الوصل الإماراتي الذي حل ثانيا في المجموعة الثانية.

وتعتبر مباراة اليوم بمثابة كتابة تاريخ جديد لفريق الحالة الذي يلعب مباراته النهائية الخارجية الاولى في تاريخه إذ لم يسبق له من قبل لعب أي نهائي في بطولة خارجية.

وشكل انتصار الحالة على المحرق في النصف النهائي تاريخا جديدا للفريق البرتقالي الذي تمكن من قلب كل التوقعات وحققا فوزا وضعه في طريق المنافسة على اللقب مع الفريق القطري المكون من مجموعة من العمالقة.

وعرف الحالة كيف يتعامل تماما مع البطولة إذ تمكن من الارتقاء بمستواه الفني تدريجيا وصولا إلى تقديم أفضل مستوياته في الدور نصف النهائي أمام المحرق إذ تمكن من السيطرة على مجريات المباراة منذ الانطلاق وحتى النهاية والتقدم في النتيجة منذ البداية دون أن يترك المجال للمحرق للعودة والتقدم في أي فترة من فترات المباراة.

مدرب الحالة الأميركي مات سكيلمان والجهاز الفني المعاون له المكن من علي عبدالغني وأحمد جان تعاموا بذكاء كبير مع مباراة المحرق وهدؤوا اللعب كثيرا وعملوا على تدوير الكرة بين اللاعبين قدر الإمكان قبل أن يخلصوها في الحلق.

وفي النواحي الدفاعية كانت طريقة دفاع رجل لرجل مع المساعدة تحت الحلق هي الطريقة المثلى التي اعتمدها الفريق والتي حدت كثيرا من خطورة لاعبي المحرق في التصويب الثلاثي أو في اللعب تحت الحلق.

الحالة كان بالفعل فارس الرهان في هذه البطولة من خلال أداء قوي فاجأ جميع المتابعين.

وستكون مواجهة اليوم أمام الريان مختلفة من الناحية الفنية في ظل ما يمتلكه الفريق القطري من إمكانات كبيرة وخصوصا من الناحيتين الجسمانية والفنية وكذلك أن الفريق القطري لم يكشف بعد كل إمكانياته كونه لم يواجه مباريات قوية باستثناء مباراة المحرق في القسم الأول والتي كانت في بداية مشوار الفريق وهو ما يعطيه راحة إضافية عن الحالة الذي خاض عدة مواجهات قوية في البطولة.

مدرب الحالة يحتاج إلى استراتيجية مختلفة لمواجهة فريق بقوة الريان مرشح لخطف اللقب، إذ أن الريان لا يمتلك أي نقاط ضعف ويتفوق من الناحية البدنية على لاعبي الحالة.

الحالة لا شك أنه سيبدأ المباراة بتشكيلته المعتادة المكونة من حسين تقي، أحمد ميرزا، الأميركي انتوني مايسون إلى جانب محمد قربان وايره كلارك.

وهذه التشكيلة كانت المثالية للفريق في المباريات السابقة إلا أن يحتاج إلى قوة أكبر اليوم تحت الحلق ولذلك فإن اللاعب علي شكر الله ربما يتحصل على دقائق أكثر وكذلك سرعة عباس جوادي الذي تألق في الدور نصف النهائي أمام المحرق.

في الجانب الآخر فإن فريق الريان يمتلك تشكيلة رهيبة بتواجد الأميركي بوني في صناعة اللعب وكل من ياسين اسماعيل ونايجن في الجناحين وكذلك تايجي وعرفان علي.

ويمتلك الفريق دكة احتياط قوية يستطيع من خلالها تغيير مجريات المباراة.

الريان لن يواجه الحالة فقط اليوم بإمكانياته الفنية وإنما هو سيواجه الجمهور البحريني لكرة السلة والذي سيكون تواجده حاسما في دعم فريق الحالة وفي تغيير مجريات المباراة لمصلحة الفريق البحريني.

المحرق والوصل

وتسبق المباراة النهائية مباراة المحرق البحريني والوصل الإماراتي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

وعلى رغم الحالة المعنوية السيئة للاعبي المحرق إلا أن الفريق سيكون بحاجة إلى تحقيق الفوز من أجل الصعود على منصة التتويج في حفل الختام ولكي يحافظ على شيء من حظوظه للعب في البطولة الآسيوية في حال أدت نتائج الفرق الخليجية المشاركة إلى زيادة عدد المقاعد المخصصة لمنطقة الخليج العربي.

المحرق يقوده المدرب الأميركي تشارلي باركر الذي سيكون عليه ثقل كبير اليوم من أجل تغيير وضعية الفريق، وهو لا شك أيضا سيعمل على اتاحة الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا منذ انطلاق البطولة استعدادا أيضا للمباراة النهائية لمسابقة الكأس ضد المنامة البحريني.

ويعول المحرق عادة على تواجد أحمد حسن ومحمد عبدالمجيد وبدر عبدالله والأميركي ايره كلارك إلى جانب سي جي غليز.

كما يمتلك الفريق الأوراق الرابحة المتمثلة في الإماراتي عمر خالد وعلي عباس وكذلك محمد عبدالحكيم وكاظم ماجد والمخضرم أحمد مال الله وبقية أفراد الفريق.

في حين أن فريق الوصل الإماراتي في أسوأ أوضاعه الفنية وهو يعتمد على تشكيلة شابة إلا أن عودة الموقوف إبراهيم خلفان اليوم وكذلك المصاب جاسم محمد ستعطي الفريق قوة إضافية.


الكوهجي معلقا للمباراة

سيعلق على مباراة القمة النهائية اليوم المعلق والإعلامي البحريني المميز أسامة الكوهجي.

وسيتضمن نقل القناة الرياضية للمباراة النهائية استوديو تحليلي يسبق المباراة وبين الشوطين وبعدها بمشاركة ضيوف متنوعين من المدربين المتخصصين في تحليل الأمور الفنية للفريقين اللذين يلعبان المباراة النهائية.

كما سيتضمن النقل مقابلات خاصة من أرض الملعب يجريها طاقم القناة مع الفريقين.


ثلاثي الرعب يعول عليه الحالة للفوز

لا شك في أن مواجهة فريق الحالة ستكون صعبة اليوم أمام الريان القطري ولكنه سيعول في المباراة على قوته الضاربة المتمثلة في الثلاثي المكون من البحريني محمد قربان إلى جانب باتريك سيمبسون والأميركي أنتوني مايسون.

وشكل هذا الثلاثي السر في تأهل الحالة للمباراة النهائية إلى جانب جهود بقية اللاعبين إذ ان المستويات المرتفعة التي يقدمها اللاعبون الثلاثة أدت إلى قلب كل التوقعات في البطولة.

وستكون مهمة الثلاثي صعبة اليوم في ظل القوة الجسمانية الكبيرة التي يمتلكها فريق الريان القطري.


ميلاد: خبرة النهائيات لمصلحة الريان والحماس للحالة

أوضح المدرب الوطني القدير الكابتن عقيل ميلاد أن خبرة المباريات النهائية تصب لمصلحة فريق الريان القطري الذي لعب أكثر من مباراة نهائية وفاز بالبطولة أكثر من مرة سابقا ومنذ استحداث النظام الجديد للمسابقة بإقامة مباراة نهائية فإن الريان كان ضيفا شبه دائم في النهائي.

وقال: «إذا كانت الخبرة تصب في مصلحة الريان فإن الحماس والدعم الجماهيري يصب في مصلحة الحالة الذي أثبت من خلال القسم الأول والدور نصف النهائي أنه قادر على التتويج باللقب لأن الريان ليس الفريق الذي لا يهزم».

وأضاف «أعتقد أن اللاعبين إذا طبقوا تعليمات المدرب فإنهم سيكونون قادرين على الظفر بالفوز من خلال الحماس والدعم الجماهيري وعلى الفريق اللعب بالطريقة نفسها التي لعب بها ضد المحرق أي يعتمد على الهجمات السريعة أو تدوير الكرة حتى الثانيتين الأخيرتين من الـ 24 ثانية أي يلعب بالطريقة التي يريدها هو وليس التي يريدها الحالة».

وتابع «فريق الريان يتفوق بالقوة الجسمانية وباللعب تحت الحلق ولكن الحالة يمتاز بالسرعة والخفة والقدرة على مباغتة المنافس».

وتمنى ميلاد للحالة التوفيق في مباراة اليوم وأن يتوج بالبطولة الخامسة في تاريخ كرة السلة البحرينية على المستوى الخليجي بعد فوز الأهلي ببطولتين والمنامة ببطولتين.

وقال: «وصول الحالة للمباراة النهائية هو إنجاز في حذ ذاته كون الفريق لم يسبق له لعب نهائي خليجي كما أن كرة السلة البحرينية لم تلعب بهذا المستوى منذ سنوات طويلة».

وأضاف «الحالة يمتلك الكثير من الأوراق الرابحة وأعتقد أن الجهاز الفني للحالة قادر على اللعب على نقاط ضعف الريان وهو يمتلك إمكانات كبيرة لقيادة سلة الحالة نحو اللقب».

العدد 3533 - الأربعاء 09 مايو 2012م الموافق 18 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:27 ص

      منصوريين انشألله نبغي اسم البحرين فوووق

      الاسد المنامه فاز مرتين و في البحرين و علا ارضه و انشألله اليوم الحاله يفوز عشان نثبت ان ارض الوطن غاليه علينا. والله يجمع بين الاخوان شيعه وسنه وصوت واحد (البحرين )

اقرأ ايضاً