العدد 3536 - السبت 12 مايو 2012م الموافق 21 جمادى الآخرة 1433هـ

رئيس الوزراء: «الاتحاد» يلبي تطلعات شعوبنا في الأمن والاستقرار

سمو رئيس الوزراء توجه بالتحية والتقدير لخادم الحرمين على مبادرته بالاتحاد (أرشيفية)
سمو رئيس الوزراء توجه بالتحية والتقدير لخادم الحرمين على مبادرته بالاتحاد (أرشيفية)

قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة، وضرورة التعامل باستراتيجية واضحة مع ما أنتجته هذه الظروف من تحديات، تجعل من خيار «الاتحاد» أمراً ملحّاً يلبّي تطلعات دول وشعوب المجلس في مزيد من الرفاهية والأمن والاستقرار.

وقال سموه، في تصريح خاص لصحيفة «الرياض» السعودية بمناسبة عقد اللقاء التشاوري لقادة دول مجلس التعاون الذي تستضيفه الرياض غداً الإثنين (14 مايو/ أيار 2012): «إن ما يهم المواطن الخليجي اليوم هو إعلان الاتحاد الخليجي باعتباره الحدث الكبير الذي يمثل نقطة تاريخية في المنطقة، وإننا على يقين أن قادة دول المجلس يعملون من أجل ذلك، ولديهم عزم أكيد على تحقيقه في أقرب وقت ممكن».

إلى ذلك، أكدت وزير الدولة لشئون الإعلام سميرة رجب في تصريح لوكالة «فرانس برس» أمس، أن موضوع الاتحاد الخليجي سيكون مطروحاً على جدول أعمال قمة الرياض، مضيفة «إن الاتحاد يمكن أن يبدأ بعضوين أو ثلاثة».


في تصريح لسموه بمناسبة اللقاء التشاوري لقادة التعاون بالرياض

رئيس الوزراء: «الاتحاد» أمر ملح يلبي تطلعات شعوبنا في مزيد من والأمن والاستقرار

المنامة، دبي - بنا، أ ف ب

دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى مضاعفة العمل والتنسيق المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة، وضرورة التعامل باستراتيجية واضحة مع ما أنتجته هذه الظروف من تحديات تجعل من خيار «الاتحاد» أمراً ملحاً يلبي تطلعات دول وشعوب المجلس في مزيد من الرفاهية والأمن والاستقرار.

وقال سموه، في تصريح خاص لصحيفة «الرياض» السعودية بمناسبة عقد اللقاء التشاوري لقادة دول مجلس التعاون الذي تستضيفه الرياض غداً الاثنين (14 مايو/ أيار 2012): «إن ما يهم المواطن الخليجي اليوم هو إعلان الاتحاد الخليجي باعتباره الحدث الكبير الذي يمثل نقطة تاريخية في المنطقة، وإننا على يقين أن قادة دول المجلس يعملون من أجل ذلك، ولديهم عزم أكيد على تحقيقه في أقرب وقت ممكن».

وتوجه سموه بالتحية والتأييد والتقدير لخادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، على مبادرته وجهده بالإعلان عن تحول مجلس التعاون من مرحلة «التعاون» إلى «الاتحاد»، منوهاً سموه بدور المملكة العربية السعودية إقليمياً وعربياً ودولياً، وجهودها في دفع عجلة العمل الخليجي والعربي المشترك إلى الأمام. وأعرب سموه عن التقدير للجهد الذي يبذله خادم الحرمين الشريفين في الوصول إلى مستقبل ينعم فيه الجميع بالرخاء والأمن والاستقرار، سائلاً الله أن يوفق خادم الحرمين وأن يحقق على يديه هذا الأمل الكبير.

وقال سموه: «إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين نحو إعلان الاتحاد، لامست مطلباً شعبياً وأملاً في الصدور طالما تطلعت إليه الشعوب الخليجية التي صنعت هذه الإرادة، وعكست رؤية مستقبلية تتفاعل مع إرادة الشعوب، وتلبي طموحاتها في كيان خليجي يمتلك من الأدوات والآليات ما يجعله أكثر قدرة وفعالية في مواجهة ما تعيشه المنطقة من تحديات في الحاضر والمستقبل».

ورأى سموه أن الحلم الأكبر لشعوب المنطقة هو رؤية اليوم الذي تذوب فيه كل الحدود من أجل وحدة منتظرة تحقق «خليجنا واحد» ينعم فيه الجميع بما يوفره من مظله قوية للأمن والأمان والرخاء والاستقرار.

وأكد سموه أن أولوية العمل الخليجي ينبغي أن تتركز في هذه المرحلة على تحقيق وضمان الأمن الخليجي بمفهومه الواسع، وزيادة التنسيق المشترك في المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية عن طريق تبني منظومة أمنية خليجية موحدة تشكل عنصر حماية لدول المجلس في مواجهة التحديات المتزايدة التي تشهدها المنطقة.

ودعا سموه قادة دول التعاون إلى وضع استراتيجية ورؤية خليجية مشتركة تخدم التحرك المستقبلي لدولة المجلس في ظل المناخات السياسية المتغيرة، مع ضرورة الحفاظ على الأمن القومي الإقليمي، وتعزيز كيان المنطقة اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً.

وشدد سموه على ضرورة سد أي ثغرات أمنية قد تؤثر على استقرار المنطقة، واستثمار بروز العديد من المستجدات في تهيئة مجلس للتعاون للنهوض بدور أكبر في حماية المنظومة الخليجية وتعزيزها، بما يتواءم مع الظروف التي تمر بها المنطقة.

وأكد سموه أهمية أن يكون هناك توجه جاد نحو جعل دور مجلس التعاون أكثر فعالية، وأن يبذل الجميع جهوداً موصولة من أجل النهوض بالمسئوليات التي أصبحت الآن أكبر من أي وقت مضى.

وقال سموه: «إن علينا التقاط الخيوط المضيئة وترك ما تعسر في الوراء، والسير نحو استكمال ما بدأناه ووضع المزيد من اللبنات في صرح التعاون المشترك بين دولنا».

وأكد سموه أن المملكة العربية السعودية الشقيقة وفرت كل ظروف النجاح أمام هذا اللقاء التشاوري، معرباً سموه عن ثقته في أن يحقق مزيداً من التقارب بين دول المجلس على مختلف الأصعدة.

وأكد سموه عظم المسئولية التي تتحملها دول المجلس في هذه المرحلة في ظل الظروف والمتغيرات الجديدة على الساحتين الإقليمية والدولية وما يتطلبه العمل على انفراجات تخدم مسيرة المجلس في مختلف المجالات وتتجاوب مع ما يتطلع إليه شعوب المنطقة من رغبة عارمة في تحقيق المزيد من الطموحات لتعزيز دور المنطقة اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً.

وشدد سموه على أن الإرادة السياسية وعزم قادة دول المجلس، كفيل بإعطاء المزيد من الزخم لمسيرة مجلس التعاون بما يتواكب مع متطلبات هذه المرحلة الحساسة وتحدياتها.

وأعرب سموه عن تقديره لقادة دول مجلس التعاون، واعتزازه بأواصر الأخوة التي تجمع شعوب المنطقة، متمنياً لهذا اللقاء التشاوري البالغ الأهمية أن يكون إضافة جديدة على صعيد توطيد التعاون وتأمين الأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها.

إلى ذلك، أكدت وزير الدولة لشئون الإعلام سميرة رجب أن مشروع إقامة الاتحاد الخليجي الذي تريده المملكة العربية السعودية وتدعمه البحرين، مطروح على جدول أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي يوم غد الاثنين في الرياض.

وأعلنت في تصريح لوكالة فرانس برس أمس السبت أن موضوع الاتحاد الخليجي سيكون مطروحا على جدول أعمال قمة الرياض، مضيفة: «ان الاتحاد يمكن أن يبدأ بعضوين أو ثلاثة من اصل الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي».

وكان مسئول كبير في دولة عضو في مجلس التعاون أعلن يوم الجمعة الماضي أن نوعا من الاتحاد بين السعودية والبحرين، سيطرح على البحث أثناء هذه القمة. وأوضحت رجب أن الفكرة اقترحتها المملكة العربية السعودية وان البحرين توافق على الاتحاد، ملمحة إلى أن المشروع قد ينطلق مع هاتين الدولتين العضوين في مجلس التعاون الخليجي الذي أنشئ في 1981. وأضافت: «ان المشروع سيكون شبيها بالاتحاد الأوروبي مع الأخذ في الاعتبار الصعوبات التي اعترضت هذا الاتحاد».

وقالت: «نحن في البحرين حكومة وشعبا نطلب هذا الاتحاد الخليجي حتى نحمي المنطقة من التهديدات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية التي تواجهها».وفكرة إقامة اتحاد خليجي اطلقها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة مجلس التعاون العادية. ويتوقع أن تحيل لجنة تضم ثلاثة ممثلين عن كل دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي مكلفة بالتفكير في الاتحاد المقترح، خلاصة ما تتوصل إليه الى قمة الاثنين في الرياض.

العدد 3536 - السبت 12 مايو 2012م الموافق 21 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 39 | 1:55 م

      اجمل خبر

      بصير الاتحاد غصبا على الخونه ... والخونه يعرفوا انفسهم

    • زائر 22 | 3:26 ص

      اساس الاتحاد وهدفه هو الأمن حسب البيان

      وضرورة التعامل باستراتيجية واضحة مع ما أنتجته هذه الظروف من تحديات تجعل من خيار «الاتحاد» أمراً ملحاً يلبي تطلعات دول وشعوب المجلس في مزيد من الرفاهية والأمن والاستقرار.

      في الوصول إلى مستقبل ينعم فيه الجميع بالرخاء والأمن والاستقرار

      تحقق «خليجنا واحد» ينعم فيه الجميع بما يوفره من مظله قوية للأمن والأمان والرخاء والاستقرار

      أولوية العمل الخليجي ينبغي أن تتركز في هذه المرحلة على تحقيق وضمان الأمن الخليجي.

      ضرورة سد أي ثغرات أمنية قد تؤثر على استقرار المنطقة.

اقرأ ايضاً