ثمن النائب حسن بوخماس الخطوات التي تقوم بها قياداتنا الرشيدة بدول مجلس التعاون الخليجي من أجل بلورة حلم الوحدة الخليجية على أرض الواقع، حيث تعقد يوم غدٍ "الاثنين" قمة تشاورية في الرياض، يتصدر جدول أعمالها مبادرة خادم الحرمين الشريفين بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وتوصيات المجلس الوزاري بشأن المرئيات النهائية للهيئة المخصصة التي سبق تشكيلها من الدول الأعضاء لهذا الغرض.
وقال إن الإرادة السياسية وعزم قياداتنا الرشيدة بدول مجلس التعاون الخليجي، كفيلة بتحقيق حلم "الوحدة الخليجية"، الذي يتواكب مع متطلبات المرحلة الحساسة التي تعيشها المنطقة، حيث تواجه تهديدات داخلية وخارجية واضحة للعيان.
وجدد بوخماس دعوته إلى الكونفدرالية الخليجية باعتبارها الشكل الأنسب حالياً لـ "للوحدة الخليجية" حيث إنها تحافظ على سيادة الدول الخليجية، وحرية كل دولة في انتهاج السياسة الخارجية المناسبة لها، مع إمكانية اتخاذ خطوات اتحادية ربما تقود في المدى المتوسط إلى "وحدة" على غرار الاتحاد الأوروبي.
وطالب بأن تحصل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي على "ضوء أخضر" من قياداتنا الرشيدة، لكي تمضي قدماً في ملفات عالقة من سنوات، وبات من الملح أن نقطع فيها أشواطاً ملموسة حتى تتعزز الوحدة الخليجية على أرض الواقع، وهي: الجيش الخليجي الموحد، العملة الموحدة، محكمة العدل الخليجية.
واقترح بوخماس إنشاء "البرلمان الخليجي" لكي يقر مشروعات القوانين في هذه المجالات وغيرها مما ترتأيه قياداتنا الرشيدة، على أن توافق عليها برلمانات ومجالس شورى كل دولة على حدة، قائلاً: إن هذا المقترح لن يؤدي وظائف برلمانية تتعلق بالرقابة والتشريع فقط وإنما سيقوي الإرادة الشعبية، التي ستكون ضامناً ومعززاً للإرادة السياسية.