العدد 3537 - الأحد 13 مايو 2012م الموافق 22 جمادى الآخرة 1433هـ

الطائرة النصراوية تواصل التحليق بعد فوزها على الشرقاوي العنيد

حققت العلامة الكاملة في الأدوار النهائية لـ «أولى الطائرة»

واصلت «الطائرة النصراوية» تألقها في الأدوار النهائية لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة وذلك بعدما انتزعت انتصاراً مهماً آخر على حساب الرفاع الشرقي لتحقق بالتالي العلامة الكاملة في هذا الدور، إذ أصبح رصيدها (11) نقطة في صدارة المجموعة الثانية. ليحافظ على آماله وحظوظه القوية في انتزاع بطاقة التأهل للنهائي حتى الرمق الأخير... إلا إذا قدم الشرقاوية هدية له بالفوز على الأهلي في الجولة المقبلة مثلاً.

وقدم النصر مستوى فنيا متبايناً إلا أنه عرف كيف ينتصر، إذ كان لاعبه يونس عبدالكريم في قمة مستواه، وكان الرقم الصعب في فريقه، طبعاً دون نسيان الأداء الجماعي الذي اعتمد عليه صانع الألعاب عيسى عباس أثناء المباراة. فيما عانى الشرقي كثيراً من أخطاء الكرة الأولى والهجوم الطائش وغياب التغطية وراء الضارب.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/21، 26/24، 25/23).

مجريات اللقاء

بدأ النصر مباراته يوم الأمس بقوة بغية مواصلة تألقه الذي حققه في مرحلة الذهاب، فتميز لاعبوه بتوجيه الإرسال على مركزي (5 و6) مما أدى لوجود ارتباك كبير في الصفوف الشرقاوية، وهذا الأمر استفاد منه النصراوية بأفضل طريقة ممكنة مع استبسال دفاعي كبير بقيادة حسين طاهر وحسن عقيل في الخط الخلفي، ليترجم يونس عبدالكريم وحسين خليفة كل ذلك لنقاط في الشق الهجومي (5/1 ثم 14/5).

حافظ النصر على تفوقه على رغم هبوط الأداء نسبياً وكذلك تحسن أداء الشرقي الذي بدأ يحسن من استقرار الكرة الأولى ومن ثم الفعالية الهجومية عبر ماثيو ومحمد جعفر والأخير نجح في أكثر من مناسبة بالصد، إذ استمر صانع ألعاب النصر عيسى عباس في التعويل على الجماعية مع التركيز في بعض الفترات على يونس الذي كان يعتبر المخلص رقم (1) بالنسبة لفريقه.

وعلى رغم من تقليص الفارق أكثر من الشوط بعد أخطاء الاستقبال في النصر، نجح يونس عبدالكريم في قيادة فريقه لحسم الشوط بعد نقاط متتالية حققها مستغلاً تفكك حوائط صد الشرقي وكذلك بعض أخطاء صانع ألعابه (25/21).

في الشوط الثاني، نجح الشرقي في تحسين مستواه وهذا أدى لتقارب المستوى الفني بين الفريقين، إذ كانت مصادر تحقيق النقاط متنوعة، فمرة نرى الصد يتألق وأخرى الهجوم وحتى كانت الأخطاء حاضرة أيضاً (5/5).

لكن النصر سرعان ما أخذ الأفضلية مع فعالية كبيرة قدمها الدفاع الخلفي ومن ثم نجاح صبيح إبراهيم وزميله المتألق يونس عبدالكريم في الشق الهجومي من أطراف الملعب (9/6)، إذ عانى الشرقاوية من هبوط في المستوى الفني بشكل ملحوظ.

مدرب الشرقي خالد جناحي طلب وقت مستقطع عاد بعدها فريقه بروح أخرى، وهذا ساهم في رفع النسق من جديد، إذ نجح عبدالله سعيد في تحقيق إرسال مباشر تلاه نجاح آخر لماثيو في الصد، وهذا الوضع أدى لارتكاب النصراوية لأخطاء مباشرة في الاستقبال والهجوم أيضاً (14/11 ثم 16/12) للشرقي.

النصراوية لم يرموا المنديل كما يقال، فنجح حسن عقيل أن يقدم إرسال مؤثر على عيسى علي الذي ارتكب بعض الأخطاء، وهذا أدى لارتفاع مستوى تماسك حوائط الصد بقيادة حسن ضاحي ليتقلص الفارق سريعاً (18/17) للشرقي.

وعلى رغم أن الشرقي تمكن من توسيع الفارق بعد خطأ هجومي نصراوي جديد، إلا أن النصر قلب المعطيات بعد توقف المباراة لإصابة يونس عبدالكريم في الركبة، ونجح التنويع الذي عول عليه النصراوية في النقاط الأخيرة في تحقيق الشوط خصوصاً مع بروز حسين خليفة وحسن عقيل في النقاط الأخيرة سواءً بالهجوم والصد ومعهما يونس أيضاً، حتى ارتكب عبدالله سعيد خطأ في الهجوم بعد استبسال نصراوي كبير في الدفاع (26/24).

في الشوط الثالث، حاول النصر أن تكون الأفضلية دائماً معه، ونجح في ذلك مستفيداً من التركيز وتقليص الأخطاء المرتكبة، إذ بدأ النصر يأخذ زمام المبادرة منذ دول الشوط في نصفه الثاني، مستغلاً الإرسال الموجه المؤثر والذي عانى الشرقي في تأمينه ومن ثم نجاح يونس في الشق الهجومي وصبيح في الصد.

الشرقي كان يحاول العودة إلا أن أخطاء الأعداد والتغطية حالت دون ذلك خصوصاً أن النصر كان في أفضل حالاته وبالذات صانع الألعاب عيسى عباس الذي فعل حسن عقيل بشكل رائع، وكذلك يونس عبدالكريم الذي عاد ليحمل العبئ الهجومي من جديد، حتى برز حسن ضاحي بشكل متتال من مركز (3) لينتهي الشوط نصراوياً (25/23) على رغم العودة الشرقاوية المتأخرة لمجريات الشوط.

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من الحكم الأول حسين الكعبي، والحكم الثاني منير مكي، وكان الطاقم من نجوم هذه المواجهة.


يونس عبدالكريم: الإرسال واستقرار الكرة الأولى قادانا للانتصار

ذكر اللاعب المتألق في طائرة النصر يونس عبدالكريم أن فريقه استحق تحقيق الفوز وبالتالي الوصول للنقطة رقم (11) في مجموعته، وأضاف «اجتهدنا لكي نحافظ على نسقنا وبالتالي تحقيق الانتصار، ولله الحمد هذا الأمر تحقق وعلينا الآن عمل كبير لنقدمه تحضيراً للمواجهة الحاسمة ضد الأهلي بعد أسبوع».

وأضاف «الجهاز الفني قبل المباراة طلب منا تقوية الإرسال الموجه وتنظيم حوائط الصد والدفاع الخلفي أمام مفاتيح القوة الهجومية لدى الشرقي، ولله الحمد قدمنا بالمطلوب منا، وأرى أن الإرسال كان عنصراً رئيسياً في تحقيق الفوز وكذلك استقرار الكرة الأولى».

وعن أهمية الفوز يوم الأمس، قال: «الانتصار مهم لأنه وضعنا أمام خيارات واضحة قبل مباراتنا مع الأهلي، كما أسلفت، لدينا أسبوع الآن وأعتقد أن الجهاز الفني سيحضر لهذه المواجهة بأفضل طريقة ممكنة ونسأل الله التوفيق».

وعن سبب عودته لمستواه المؤثر والقوي في التشكيلة الزرقاء، قال: «بكل صراحة، لم أكن راضيا عن مستواي، ولهذا استغللت فترة التوقف التي مررنا فيها لاتباع برنامج خاص، الهدف منه التقوية وكذلك خفيف وزني، ولله الحمد وفقت، وهذا جعلني أكون جاهزا هذه المرحلة بأفضل طريقة ممكنة، والآن من الضروري جداً الاستمرارية».


ماثيو يفقد بريقه... وضاحي يستعيد نجوميته

افتقد لاعب الرفاع الشرقي المحترف النيجيري ماثيو لبريقه خلال مباراة الأمس وذلك بعد تواضع مستواه خصوصاً أن أخطاءه كانت كثيرة ولم يكن مؤثراً في الأوقات الحاسمة كما فعل مثلاً في مباريات القسم الثاني، ويبدو أن فريقه بالفعل تأثر من هذا الهبوط الذي عانى اللاعب النيجيري.

في الجهة المقبلة، عاد حسن ضاحي لمستواه المعهود منذ عودته لمركزه الأساسي مركز (3)، إذ بات مؤثراً بشكل ملحوظ في الهجوم السريع وهذا ما أظهره مثلاً في النقاط الأخيرة من الشوط الثالث، وكذلك في تشكيل حوائط الصد، ويبدو أن ضاحي كان بحاجة للراحة فقط لكي يعود قوياً كما كان بعد مرحلة من الارهاق بسبب مشاركته في البطولتين العربية والخليجية على التوالي.

العدد 3537 - الأحد 13 مايو 2012م الموافق 22 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً