العدد 3537 - الأحد 13 مايو 2012م الموافق 22 جمادى الآخرة 1433هـ

مفتشو الامم المتحدة يضغطون على إيران لتفقد موقع عسكري

قال مسؤول نووي كبير في الأمم المتحدة إن إيران يجب أن تسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاطلاع على المعلومات والاتصال بأشخاص وزيارة مواقع وذلك مع بدء اجتماعات يجريها مع مسؤولين إيرانيين على مدى يومين ويتناول خلالها النشاطات النووية الإيرانية مثار الخلاف. وتختبر الاجتماعات المقررة اليوم وغدا في فيينا استعداد ايران لتوضيح ما اذا كان لبرنامجها النووي اي ابعاد عسكرية كما يظن مفتشو الامم المتحدة وذلك قبل اجتماعات تعقد في بغداد الاسبوع المقبل بين القوى العالمية الست وايران. ولم ينجح اجتماعان عقدا في طهران هذا العام مع مفتشين تابعين للأمم المتحدة في تحقيق أي تقدم ملحوظ خاصة فيما يتعلق بطلب المفتشين دخول موقع بارشين العسكري الذي تعتقد الوكالة أن أبحاثا لها علاقة بالاسلحة النووية ربما جرت فيه. وقال هرمان ناكيرتس نائب المدير العام للوكالة للصحفيين لدى وصوله إلى بعثة دبلوماسية إيرانية في منطقة راقية بفيينا "هدف يومي (المحادثات) هو التوصل لاتفاق حول طريقة لحل كل القضايا العالقة مع إيران." وأضاف "وعلى وجه الخصوص يبقى توضيح الأبعاد العسكرية المحتملة أولويتنا... من المهم الان أن نتمكن من التواصل حول جوهر هذه الموضوعات وأن تسمح لنا إيران بالاطلاع على المعلومات والوثائق والاتصال بأشخاص وزيارة مواقع." وسيراقب دبلوماسيون غربيون المناقشات تطلعا لأي إشارة على استعداد إيران الان لتقديم تنازلات ملموسة وقالوا إن هذا سيبعث برسالة إيجابية قبل محادثات بغداد الأسبوع المقبل. واستأنفت ايران والقوى الست -وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا- المفاوضات في اسطنبول الشهر الماضي بعد توقف دام 15 شهرا ويعرب كلا الطرفين عن الأمل في احراز تقدم في بغداد. ومن شأن استئناف الجهود الدبلوماسية اتاحة الفرصة لنزع فتيل اي توتر يزيد المخاوف من احتمال نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط. ويشتبه الغرب في أن ايران تسعى لتطوير قدرات تمكنها من صنع قنابل نووية رغم ان مسؤولي مخابرات اعربوا عن اعتقادهم بان طهران لم تتخذ قرارا بشأن هل ستمضي قدما بالفعل في صنع مثل تلك القنابل. وتقول ايران -وهي واحدة من اكبر الدول المنتجة للنفط في العالم- ان برنامجها الذري سلمي ويهدف لتوليد الطاقة الكهربائية لتلبية احتياجات السكان الذين تزداد اعدادهم على نحو سريع. ولم تستبعد اسرائيل -التي يعتقد على نطاق واسع انها الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية- وكذا الولايات المتحدة القيام بعمل عسكري لمنع ايران من صنع قنابل نووية اذا فشلت المفاوضات في تحقيق هذا الهدف. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن الاتحاد الأوروبي يريد أن يرى "خطوات واقتراحات ملموسة." وأضاف للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي "وإذا لم يحدث هذا فلدينا بالطبع العقوبات التي فرضناها. لن يتم تطبيقها فحسب ولكن سيتم تشديدها أيضا." وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية من المسؤولين الايرانيين الاجابة عن تساؤلات طرحتها في تقريرها العام الماضي بشأن معلومات مخابراتية عن نشاط بحثي في الماضي ويحتمل في الحاضر ايضا يخص تطوير الطرق والتكنولوجيا المطلوبة لبناء اسلحة ذرية. وعول بشدة تقرير الوكالة الذي صدر في نوفمبر تشرين الثاني على مزاعم غربية بشأن اجندة طهران النووية وساهم في تمهيد الطريق لتشديد العقوبات الامريكية والأوروبية التي تهدف لمنع طهران من تصدير النفط. ومن بين نتائج التقرير معلومات افادت بأن ايران شيدت في عام 2000 غرفة احتواء ضخمة في بارشين وهو مجمع عسكري يقع جنوب شرقي طهران لإجراء تجارب تفجيرات وصفتها وكالة الطاقة بانها "مؤشرات قوية على (برنامج) محتمل لتطوير اسلحة (نووية)." ورفضت ايران الاتهامات ووصفتها بانها ملفقة لكن لم تستجب حتى الآن لمطالب متكررة من قبل وكالة الطاقة لزيارة الموقع. ويقول المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ان القضية تمثل "اولوية" في المحادثات المقررة الاسبوع الجاري. ويقول دبلوماسيون غربيون انهم يشتبهون في ان ايران ربما تقوم بتنظيف الموقع لازالة اي دلائل تدينها قبل وصول المفتشين الى هناك. وكان معهد امني امريكي قال الاسبوع الماضي ان صورا التقطتها اقمار صناعية اظهرت انشطة في بارشين وصفتها بانها تزيد المخاوف بشأن احتمال قيام ايران "بغسل" المبنى الذي ترغب وكالة الطاقة زيارته. وكان سفير ايران في وكالة الطاقة رفض من قبل الشكوك التي اثيرت بشأن موقع بارشين ووصفها بأنها "صبيانية" و"مثيرة للضحك". وترى ايران انه ينبغي التوصل لاتفاق أوسع مع وكالة الطاقة الذرية التي تراقب بشكل دوري المواقع النووية الايرانية المعلن عنها بشأن كيفية تجاوب طهران مع استفسارات الوكالة وذلك قبل ان تدرس السماح للمفتشين بزيارة بارشين. ويرى دبلوماسيون غربيون مثل هذه الصيغة اسلوب مماطلة ولا يتوقعون ان تسمح ايران فجأة للمفتشين بزيارة بارشين. وقال احد الدبلوماسيين "سأندهش بشدة" معربا عن اعتقاده بان ايران ترغب في استخلاص اقصى فائدة دبلوماس





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:31 ص

      هذا الي يقول اطلع من بيتك بنزله

      الحين امريكا الكل يدري انها عندها مخازن من الصواريخ النووية والجاهزه للاطلاق ولو فرض عليها بان يذهب مفتشون ايرانييون الى امريكا لتفقد المواقع العسكريه طبعا سيقابل بالرفض هل سمعتم بدول تفتح ابواب قواعدها العسكريه للعدو

      مسخره تايم

اقرأ ايضاً