أثرت «طائرة الرفاع الشرقي» دورينا –دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة– هذا الموسم بعد انتصاراتها القوية على فرق المقدمة وكذلك عروضها الإيجابية وخصوصاً في القسم الثاني من الدوري مروراً بالأدوار النهائية، ليستحق هذا الفريق بحق الاحترام والتقدير من قبل المتتبعين والنقاد.

الشرقي اجتهد كثيراً لكي يقدم مثل هذه المستويات الرائعة، وهذا الأمر يحسب بكل تأكيد للجهاز الإداري المشرف على اللعبة وكذلك إلى الجهاز الفني واللاعبين الذين كانوا يحاولون في كل مرة تقديم أفضل ما لديهم. نعم، قد لا ينجحون في بعض المرات لكن المحاولة والاجتهاد في الوصول للانتصارات يعد أمراً مهماً لأن مصطلح «اليأس» لا يكون له مكان أصلاً بينهم، وهذا الأمر تكلل بنجاح باهر يوم أمس الأول (الخميس) مثلاً عندما أنهى الشرقاوية آمال منافسهم الأهلي في التأهل للمباراة النهائية لدوري الدرجة الأولى عندما فازوا عليه بنتيجة (3/2) بعد مباراة استبسل فيها رفاق ماثيو كثيراً.

تجربة الرفاع الشرقي جديرة بالاهتمام بالفعل، إذ رأينا هذا الفريق يجتهد منذ (5) مواسم عندما وصل لدوري «الممتاز»، وآنذاك تمكن من هزيمة المحرق وإحراج فرق منافسة أخرى، إلا أن الظروف لم تخدمه وعاد لدوري المظاليم. وبعد موسمين عاد ليفجر المفاجأة تلو الأخرى، إذ هو خلال الموسم الحالي والماضي تمكن من هزيمة كل الفرق المنافسة... إذ هزم النجمة وداركليب مروراً بالنصر وأخيراً الأهلي، ليثبت أن وصوله للأدوار النهائية لم يكن مجرد صدفة بل جراء عمل كبير تم تقديمه خلال المرحلة الماضية.

وهنا يجب أن أشير الى أن طائرة الشرقي تتمتع الآن بفئات عمرية متطورة من الناحية الفنية، وما منافستها في الأدوار النهائية لكل الفئات واختيار عدد من لاعبيها لتمثيل القائمة الأولية لمنتخبي الناشئين والشباب لدليل واضح على ما أقول، وهذا يجعلنا نؤكد بأن الشرقاوية ومن خلال العمل الجاد الذي يعتمدون عليه الآن سيثرون مسابقات «اتحاد الطائرة» كثيراً من دون شك.

ختاماً... نأمل أن يستمر الشرقي في عمله المتطور حتى يثبت أنه قادر على الحافظ على النسق التصاعدي الذي يقدمه منذ (5) مواسم وإن كان يتعرض لبعض المطبات، إذ الاستمرارية مطلوبة لتكوين فريق قادر على المنافسة لعدة سنوات متتالية.