العدد 3543 - السبت 19 مايو 2012م الموافق 28 جمادى الآخرة 1433هـ

«البنتاغون»: الصين تواصل تحديث قوتها العسكرية بتكنولوجيا غربية

أكدت وزارة الدفاع الأميركية في تقرير أن تنامي القوة العسكرية للصين يتواصل بوتيرة ثابتة، من خلال حيازة التكنولوجيا الغربية والتجسس عبر الإنترنت وتطوير مختلف أنواع الصواريخ لمنع التعرض لمناطقها الساحلية.

وكشفت وزارة الدفاع الأميركية في تقريرها السنوي الجمعة في الكونغرس حول القوة العسكرية الصينية، أن الموازنة العسكرية الصينية، الثانية في العالم بعد موازنة الولايات المتحدة، تبلغ رسميا 106 مليارات دولار في 2012، بزيادة نسبتها 11,2 في المئة.

لكن هذه الموازنة لا تتضمن نفقات كثيرة، ولاسيما نفقات تحديث الأسلحة النووية أو مشتروات أسلحة من الخارج. وتبلغ النفقات العسكرية الحقيقية ما بين 120 و180 مليار دولار، كما تعتبر وزارة الدفاع الأميركية.

وأكد التقرير أن «الصين تتابع برنامج تحديث عسكري شامل، طويل الأمد»، لتمكينها من تحقيق الانتصار في نزاعات محلية أو في «عمليات كثيفة جداً بفترة قصيرة». ومازالت حالة تايوان والدعم الأميركي لهذه الجزيرة المتمردة في صلب الاستراتيجية الصينية.

لذلك تقتني الصين عدداً من التكنولوجيات الغربية ذات «الاستخدام المزدوج» المدني والعسكري. وترى وزارة الدفاع الأميركية أن «الاستفادة من الحصول قانونياً أو بصورة غير قانونية، على تكنولوجيات ذات استخدام مزدوج أو على علاقة باستخدام عسكري» تشكل «هدفاً للأمن القومي» الصيني.

ويخشى الجيش الأميركي بذلك من أن «يؤدي الأثر المتراكم لتحويل التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج إلى تقديم مساهمة جوهرية للقدرات العسكرية» الصينية.

ويبدي البنتاغون قلقه من أن تقوم شركات صناعة الطيران الغربية «عن طريق الخطأ بإفادة صناعة الطيران العسكرية الصينية». وفتحت شركة إيرباص الأوروبية لتصنيع الطائرات خط إنتاج لطائراتها من طراز إيه 320 في تيانجين في 2009.

وقال المسئول الكبير في البنتاغون المكلف الشئون الآسيوية، ديفيد هيلفي للصحافيين «إننا نولي اهتماماً بالاستثمارات الصينية الرامية إلى تحسين صناعتها الدفاعية وقدرتها على إنتاج بدائل محلية لكل سلسلة تجهيزات عسكرية». وتلجأ الصين بصورة كبيرة أيضاً إلى التجسس الاقتصادي لأغراض عسكرية، عبر أجهزة الاستخبارات ومعاهد البحوث والشركات الخاصة. وقالت «البنتاغون» إن «الفاعلين الصينيين هم المسئولون الأكثر نشاطاً والأكثر تشبثاً في العالم في مجال التجسس الاقتصادي». وقال هيلفي إن الإنترنت يمكن أن يخدم بكين أيضاً لشن «عمليات هجومية».

من جهة أخرى، يطور الجيش الصيني قدراته التي يطلق عليها اسم «الموانع» التي تستخدم لصد أي تهديد عسكري بعيد عن سواحلها بفضل منظومة صاروخية. ويضع نصب عينيه القوة البحرية والجوية الأميركية.

ويقوم الجيش الصيني بعملية التحديث بخطوات ثابتة لذلك يستعد في 2012 لإطلاق حاملة طائراته الأولى، ويواصل إنتاج طائرته الشبح جي-20 وصاروخها دي.في-21دي البالستي المضاد للسفن المسمى «قاتل حاملات الطائرات» الذي يبلغ مداه الأقصى 1500 كيلومتراً. وأضاف التقرير الأميركي أن الصين «تقتني وتنشر مزيداً من الصواريخ البالستية المتوسطة المدى لزيادة مداها وتستطيع بواسطتها شن ضربات محددة ضد أهداف برية وبحرية منها حاملات طائرات تجوب مناطق غير بعيدة عن السواحل الصينية». وتمتلك الصين ما بين 75 إلى 100 صاروخ يبلغ مداه ثلاثة آلاف كيلومتراً وما بين ألف و1200 صاروخ يبلغ مداه ألف كيلومتر. وللحئول دون انفجار الوضع بسبب «سوء تفاهم» قد يحصل في أحد الأيام، توصي وزارة الدفاع الأميركية بحوار وثيق قدر الإمكان مع المسئولين العسكريين الصينيين. وفي بداية مايو/ أيار استقبلت وزارة الدفاع الأميركية، وزير الدفاع الصيني ليانغ قوانغلي، للمرة الأولى منذ تسع سنوات.

العدد 3543 - السبت 19 مايو 2012م الموافق 28 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً