العدد 3545 - الإثنين 21 مايو 2012م الموافق 30 جمادى الآخرة 1433هـ

لقطات محزنة في جنيف أمس

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الجلسة الصباحية لمجلس حقوق الإنسان يوم أمس الإثنين (21 مايو/ أيار 2012) خصصت للمراجعة الدورية لملف البحرين الحقوقي، وجلس وفد البحرين المكون من عدد كبير من ممثلي الوزارات والهيئات الرسمية يستمعون إلى مداخلات الدول الواحدة تلو الأخرى. وبدا واضحاً أن معظم دول العالم تعرف ما يجري في البحرين، وأن قلقها ازداد بسبب عدم تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق بصورة مرضية، وبسبب استمرار أوضاع غير صحيحة لا تتناسب مع أي دولة عصرية تود أن تحظى بمكانة مميزة في المجتمع الدولي.

ربما أن عدد البحرينيين المتواجدين في جنيف أمس يزيد على الستين، أكثر من نصفهم يتبعون الجانب الرسمي، والآخرون ينتمون إلى المعارضة ونشطاء المجتمع المدني الذين حملوا معهم ملفاتهم، كما حمل الوفد الرسمي ملفاته، لعرضها على وفود الدول.

ومع الأسف، فإنّ ما حدث أمس يحكي قصة حزينة جدّاً. أفراد الوفد الحكومي ينتمون - بصورة عامة - إلى فئة واحدة من المجتمع، وأفراد المعارضة ينتمون - بصورة عامة - إلى فئة أخرى. هذا لا يعني أنه لا يوجد مؤيدون لوجهة النظر الرسمية من الفئة غير المعتادة، أو للمعارضة من الفئة الأخرى، لكن الفرز أصبح واقعاً يدمي القلب، ولا يمكن لأي شخص من أي مكان في العالم إلا ويرى ما يحدث في بلادنا.

جميع ممثلي دول العالم المتقدم والدول الأخرى التي التحقت بالديمقراطية في الفترات الأخيرة، انتقدت الموقف البحريني الرسمي وأبدت قلقها وحثت على تصحيح المسار بحسب التزامات البحرين الدولية، وسجلت أمام العالم موقفها بكل وضوح، وعبّرت عن عدم ارتياحها من طريقة التعامل الحالية التي تعيش حالة من الإنكار الشديد لما نمر به من أزمة متواصلة بسبب عدم الاستعداد لمعالجة جذور المشكلة، بل وتركها تتفاقم وتتعمق مع الزمن، والتعويل على الحل الأمني وتقسيم المجتمع.

يوم أمس، شاهدنا أيضاً أن عدداً من ممثلي الدول الذين حاولوا التركيز على الثناء فقط، طالبوا أيضاً بالتسريع في تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق، وهي توصيات أصبحت من تكرارها - بدون أثر ملموس على أرض الواقع - لا تعني الكثير، وهو أمر مؤسف لأن البحرين كانت قد حصلت على المدح والثناء من جميع دول العالم لقبولها بالتقرير في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، ولكن الآن تحصل الحكومة على انتقادات لا تنقطع من المجتمع الدولي بسبب التلكؤ في تنفيذ توصيات التقرير، وعدم القبول بإجراء حوار ذي مغزى.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3545 - الإثنين 21 مايو 2012م الموافق 30 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 42 | 6:05 ص

      جنيف 1

      لاتحزن يادكتور هاقد تبين الخيط الاسود ...من الخيط الابيض .. والحل في عتقادي .. هذه المرة ... بوابته الشعب ...

    • زائر 41 | 5:55 ص

      طبخة مايو احترقت

      كان الوفد الرسمي بكل شخصياته يحاولون ابتكار طبخه تحوز على رضا اعضاء جنيف ولاكن .....زيد البهارات و الملح والعالم اصبح قريه صغيره الكل يعرف من الطباخ و من العامل كذب كذب حتى تصدق ما تقول .
      شكرا لك دكتور منصور مقال في الصميم اتمنى التمعن في المقال عسى ربي يهديهم الى الطريق الصحيح

    • زائر 39 | 5:23 ص

      كلما طال زمن الحل زاد الفتق ( وتدخل الكل )

      بعد ان كان الحراك محدود ومقدور التعامل معه ، زاد بعد القمع وكبر بعد التعذيب وازداد بعد القتل وتطور بعد الأنتهاكات ، ولأن العلاج مؤجل وبعد مرور الحالات التي مر بها تعقد الى أن وصل اليوم الى كل العالم وكل الدول تعلم وتدري ماذا حصل ويحصل في البحرين ، السوأل ماذا سنفعل هل سنظل نؤجل الحل ام سنبادر وبأسرع وقت ؟ المؤشرات تقول ليس ثمة حل ، اذا الحل الأمني هو السبيل الوحيد وهو الذي جعل كل تلك الدول تسأل 31سوأل عن حقوق الأنسان ،اخر سوأل ( هل سنبقى عند الحل الأمني ) ونكران وجود المشكلة ؟

    • زائر 38 | 4:54 ص

      خفي حنين وقناع القناعة

      ليس خفي أن للقناعة غطاءان، أحدها أصلي والأخر مزور. فمتى ما اقتنع الانسان بشيء دون علم فانه يضن بأنه صحيح، والضن لا يغني عن الحق شيء..
      أما االقناعة علما بأنه صحيح، فهذا يبطل الضن، ويبين الحق وهذا ما شهده العالم أجمع.
      فكيف بالضن يستطيع 60 شخصا أن يحولوا صواب صحيح الى ضن؟

    • زائر 36 | 4:28 ص

      الحراك من السنن

      (جميع ممثلي دول العالم المتقدم والدول الأخرى التي التحقت بالديمقراطية في الفترات الأخيرة، انتقدت الموقف البحريني الرسمي وأبدت قلقها وحثت على تصحيح المسار بحسب التزامات البحرين الدولية)ولكن البعض من ممثلي دول العالم المتقدم والدول الاخرى ينتظر ان يحصل خطأ من هنا وخطأ من هناك من قبل المجتمع المدني المطالب بالحقوق ليبرر للسلطة تعاملها مع تلك المطالبات

    • زائر 35 | 4:04 ص

      أبو مسلم

      نعم لا توجد مدينة فاضلة وكل دوله لها هفواتها وعيوبها في مجال حقوق الانسان وبحكم انها دول اجنبيها وبعيدة عن الاسلام فدساتيرها الوضعية ستبقى ناقصة أما نحن فلنا دستورنا القران ونهجنا الاسلام فاضعف الايمان أن لا اظن بأخي سوء وأن لا اعاديه لمجرد اختلافات مذهبية فكيف بنا وقد شردنا من وطننا وحربنا في ارزاقنا وقتل منا من قتل

    • زائر 34 | 3:50 ص

      تسلم

      مقال شجاع حقيقة
      أحببت فقط أن أنحني وأرفع القبعة لشجاعتك دكتور ووضعك النقاط على الحروف , أرفع القبعة إحتراما

    • زائر 31 | 3:23 ص

      المحزن أكثر ما يحصل لهذا الشعب

      يذهب البعض ليدافع عن أفعال قال عنها صاحب التقرير المشهور بسيوني عكس ما ذهب به الوفد فلقد قال بسيوني ان معظم الموجودين من القيادات هم سجناء رأي وليس لهم اي دور في اية أحداث غير سلمية.
      ونحن كمجتمع قريب من هؤلاء وحاضرون لهم لنا أيضا شهادتنا وكلامنا في ذلك فلقد كانوا في قمة السلمية
      والمحافظة على النسيج الوطني لم يتطرق احدهم لطائفة اخرى بسوء، كيف يحصل ذلك وفي وسطهم ابراهم شريف وهو ابن الطائفة السنية.
      إذا فهؤلاء لم نسمع من احدهم اي حرف يشجع على العنف او المساس بأحد هذه شهادة منا جزء من هذا الشعب

    • زائر 27 | 2:45 ص

      قلم ينتمي للوطن

      دائما وأبدا هكذا هو قلم الدكتور فكرته وطنية وطرحه وطني وبيانه وطني وبمتياز تجد في قلمه الاحساس الوطني الصادق فهو لأيتبكى كالآخرين تملقا بل انك تجده دائما وأبدا قلم يحاكي الواقع ويلامس المعاناة ويتحسس الجراح لا لأجل التسويق والمساومة أو المزايدة بل لأجل وصف العلاج والبحث عن المخرج والحل نعم هذا هو استاذنا الدكتور الجمري قلم ينبض إنسانا لذلك تجده غريبا من بين سائر الأقلام الصحفية في بلدنا

    • زائر 24 | 2:07 ص

      عفوا

      عفوا التعليق السابق موجه الى رقم 9

    • زائر 23 | 2:00 ص

      شخص عادي

      الزائر رقم 8 خارج السرب لف بمين ولف يسار او بعد بسار الحين صح هنا البحرين

    • زائر 22 | 1:55 ص

      ملاحظة دقيقة

      كنت قد تناقشت مع احد الاصدقاء ( طبيب ) قبل خمس سنوات تقريبا وله باع في السياسة والعمل السياسي وتساءلت لماذا كل او جميع الرؤساء او المنتسبين لجمعيات حقوق الانسان كلهم من فئةواحدة من المجتمع ولا نجد شخصية من تلك الفئة الاخرى تترأس هذه الجمعيات او تظهر كشخصية منظوية تحت مظلة حقوق الانسان  بالرغم من وجود هذه الفئة الاخرى في جمعيات سياسة ولها نشاط قوي ووطني مشرف ، السؤال هنا  لماذا هذا العزوف والابتعاد عن الدفاع عن حقوق الانسان ؟ في الوقت ان ملاحظة الدكتور منصور بينت هذا الواقع المؤسف حقا  .

    • زائر 21 | 1:53 ص

      ملاحظة دقيقة

      كنت قد تناقشت مع احد الاصدقاء ( طبيب ) قبل خمس سنوات تقريبا وله باع في السياسة والعمل السياسي وتساءلت لماذا كل او جميع الرؤساء او المنتسبين لجمعيات حقوق الانسان كلهم من فئةواحدة من المجتمع ولا نجد شخصية من تلك الفئة الاخرى تترأس هذه الجمعيات او تظهر كشخصية منظوية تحت مظلة حقوق الانسان  بالرغم من وجود هذه الفئة الاخرى في جمعيات سياسة ولها نشاط قوي ووطني مشرف ، السؤال هنا  لماذا هذا العزوف والابتعاد عن الدفاع عن حقوق الانسان ؟ في الوقت ان ملاحظة الدكتور منصور بينت هذا الواقع المؤسف حقا  .

    • زائر 20 | 1:52 ص

      الوفد,,,, يبغي يكحلها عماها,,,,

      ان التعامل مع المجتمع الدولي بغطرس و استهبال يعد اهانة سوف تزيد من عزلت من قاموا بذلك و ستبقى في ذاكرة التاريخ مخزونة,,,,

    • زائر 19 | 1:30 ص

      لك الله يا بلدي

      لانهم لا يعتمون بابناء الشعب ويجلبون الاجنبي ليكون سيد علينا فنحن اسياد هذه الارض الطاهرة التي دنست بشتى انواع الانتهاكات ولكن الحقيقة لا يمكن ان تحجب من احد لانها واضحة وضوح الشمس

    • زائر 17 | 1:14 ص

      هذا هو بيت القصيد عزيزي

      جميع ممثلي دول العالم المتقدم والدول الأخرى التي التحقت بالديمقراطية في الفترات الأخيرة، انتقدت الموقف البحريني الرسمي وأبدت قلقها وحثت على تصحيح المسار بحسب التزامات البحرين الدولية، وسجلت أمام العالم موقفها بكل وضوح، وعبّرت عن عدم ارتياحها من طريقة التعامل الحالية التي تعيش حالة من الإنكار الشديد لما نمر به من أزمة متواصلة بسبب عدم الاستعداد لمعالجة جذور المشكلة، بل وتركها تتفاقم وتتعمق مع الزمن، والتعويل على الحل الأمني وتقسيم المجتمع.

      التعليق: نريد حل جذري يا سادة فهل أنتم فاعلون؟؟؟؟؟؟

    • زائر 16 | 1:12 ص

      انت تعلم يادكتور

      ان ماحدث استغل للانتقام والواقع يحكي ذلك. لاتحزن يادكتور فهذا واقعنا من قديم الزمان وان كان شبه مخفي والآن جاءت الفرصة ليصبح على العلن وبدون استحياء اوخجل.

      قد تكون الأزمة مؤلمة ولكنها قد كشف الوجوه الحقيقية لكل شخص.

      جزى الله النوائب عني خيرا وإن كانت تجرعني بريقي ماحسبتنها صدقة ولكن عرفتني عدوي من صديقي.

    • زائر 13 | 1:03 ص

      هذا واقع الحال المفروض

      ان يكون وفد الحكومة من فئة و المعارضة من فئة أخرى هو في الواقع ماتفرضه هذه الحكومة علينا, استاذي العزيز من المجحف اضهار المعارصة وكئنها تتعمد ذلك وهيه مجبوره. وشعارها الدائم و اللتي تصر علية هو اخوان.....

    • زائر 12 | 1:02 ص

      من التوصيات: إدماج جميع أطياف المجتمع في الأمن.. وأعلن عن 500 وظيفة في خدمة المجتمع وإلى الآن لا جديد.. يُقال بأن بعض الجماعة ستوظف شهر يونيو (وهو قريب لنرى)..!!

      البحرين كانت قد حصلت على المدح والثناء من جميع دول العالم لقبولها بالتقرير في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، ولكن الآن تحصل الحكومة على انتقادات لا تنقطع من المجتمع الدولي بسبب التلكؤ في تنفيذ توصيات التقرير،

    • زائر 10 | 12:57 ص

      انتي 6 ست عن 1000 راجل

      السلطة عندها جميع الاجهزة الاعلاميه لكنها لم تستطع اقناع العالم بما هي تريد لذلك اقول لجريدة الوسط انتي 6 ست عن 1000 راجل واللبيب بالاشارة يفهم.......

    • زائر 9 | 12:53 ص

      صباحك خير يادكتور

      هل تخلو الدول المنتقدة لبلدنا من التقصير في امور تمس حرية شعوبها وهل تستطيع الدول ان تثبت ذلك الكمال للمدينه الفاضله . حينها فقط سنخجل من انفسنا ونخبأ رأسنا في الرمل اما الان فلا داعي للحزن فالكل لو تفرست في خصوصياتهم فأنك ستملاء كومة اواق من السلبيات الحقوقيه فلا بأس علينا الان فالكل يجب ان يقر اولا بخطئه و يعمل على تصحيحه

    • زائر 8 | 12:53 ص

      منصور يا منصور

      حال البلد ما يسر عدو ولا صديق لا داخل ولاخارج الديره القائمين على التازيم غاب عنهم القانون الدولي الصارم الذي يلزم الدول والحكومات على التطبيق الفعلي لحقوق الانسان وملاحقه المعذبين والمنتهكين لحقوق الانسان ورطوا الحكومه وشوهوا سمعه البلد عالميا وفي ظل التوثيقات التي لا تعد ولا تحصى يفند وفد رسمي يمثل الدوله كل هذه التجاوازات الموثقه وبحضور عينات ممن عذبوا واعتقلوا وفصلوا من اعمالهم امام العالم ليزيد الطين بله متجاهلا ان العالم اصبح قريه صغيره بفضل وسائل الاتصال المتطوره..ديهي حر

    • زائر 7 | 12:52 ص

      فلاش

      السلُطة البحرينية تتعامل بإنفعال مُفرط مع مُعارضيها, و تتصادم مع جميع من يتعاطف معهم, و هذا في غير صالحها.

    • زائر 6 | 12:48 ص

      الحق يقال

      بصراحة وفد الحكومة أمس بيض الويه حتى ممثلي الدول كانوا يثنون على حكومة البحرين وهذا دليل على مصداقية الحكومة

    • زائر 5 | 12:32 ص

      الفرز الطائفي

      كان مستترا والان اصبح منكشف الوجه فالحمد لله الذي كشف هذا الوجه القبيح

    • زائر 4 | 12:18 ص

      احسنت استاذ منصور

      العالم اصبح قرية صغيرة وهذه حقيقة وليست خيال فعلى من يعتقد العكس ان يراجع افكاره.
      على الحكومة ان تتقبل الحقيقة وتحاول اصلاح المسار لان المماطلة لافائدة منها نحن الان في عام 2012 ولسنا في ثمانينات او سبعينات القرن الماضي حيث تلجم الحقائق.
      انكار الحقائق لن يكون الحل في هذا العصر انه عصر الحرية ياساده.

    • زائر 3 | 11:09 م

      احسنت دكتور

      بارك الله فيك دكتور وهذا هو الواقع الذي نعيشه تهميش وتمييز طائفي وظلم وإن استكيت انت غلطان ومجرم وخائن والله المستعان

    • زائر 1 | 10:48 م

      الفرز هدف استراتيجي

      في كل يوم تأتينا مسجات من شخصيات شبه رسمية تدعو لنبذ الطائفية. كيف ننبذها يعني باللفظ او نسبح بنبذها في الصلاة يعني . يدعوك المسؤول للنبذ وفي نفس الوقت يوقف ترقيتك و يوقف دراستك ويحقق معاك وربما تسجن لأنك من طائفة وعرق منبوذ . بتنا نشعر بأن البلد بها دستورين واحد للمنبوذين وواحد للمقربين

اقرأ ايضاً