العدد 3546 - الثلثاء 22 مايو 2012م الموافق 01 رجب 1433هـ

باراك يحذر من تقديم تنازلات لايران خلال اجتماعها مع القوى الكبرى في بغداد

حذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاربعاء من تقديم اي تنازلات لايران خلال اجتماعها مع القوى الكبرى اليوم في بغداد، مشددا على ضرورة تشديد العقوبات على طهران لمنعها من مواصلة برنامجها النووي المثير للجدل.
وقال باراك في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية العامة "في بغداد يجب الحذر من ان ايران تستطيع بفضل تنازلات جزئية تجنب تشديد العقوبات".
واضاف انه "بدون تشديد العقوبات القائمة، ستواصل ايران برنامجها"، مؤكدا انه "لا يجب الرضوخ في اللحظة الاخيرة او الاستسلام".
وجرت محادثات الاربعاء في بغداد بين ايران ومجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) اضافة الى المانيا، على ان تتواصل الخميس.
وستسعى الدول الست لاقناع ايران بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة والموافقة على البروتوكول الاضافي لمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية الذي يجيز عمليات تفتيش مباغتة للمواقع النووية.
وكانت اسرائيل شككت الثلاثاء في اعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ان ايران والوكالة ستوقعان قريبا اتفاقا يهدف الى تسوية الخلافات بينهما حول الملف النووي.
وكان امانو صرح في مطار فيينا لدى عودته من طهران ان القرار يشكل "تطورا مهما".
ورأى وزير الدفاع الاسرائيلي ان مطالب المجتمع الدولي حيال ايران كانت "ضعيفة جدا".
وقال باراك ان "كل ما هو اقل من المطالبة بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% و3,5% ونقل كل اليورانيوم المخصب الى خارج ايران واغلاق مفاعل قم ليس كافيا".
واضاف "اذا سمحوا لهم بالاستمرار، فستواصل ايران تخصيب اليورانيوم من 20 بالمئة الى 60 بالمئة ثم 90 بالمئة وسيحصلون بالفعل على سلاح نووي. لا اعرف بالضبط متى ولكن هذا سيحدث".
واكد "الان هو الوقت المناسب ليقوم العالم باسره بايقافهم".
وتابع باراك ان الموقف الاسرائيلي "لم يتغير" بعد الاتفاق بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال "لم نغير رأينا. يجب ان يمنع العالم ايران من الحصول على السلاح النووي وكل الخيارات مطروحة على الطاولة" في اشارة الى امكان شن ضربة عسكرية اسرائيلية على المفاعلات النووية الاسرائيلية.
واضاف "من الواضح ان قادة العالم يعرفون انه في نهاية المطاف في الامور التي تشكل خطرا على امنها او مستقبلها، فان الحكومة الاسرائيلية وحدها ستتخذ القرار".
وكان ايهود باراك رأى في بيان اصدره مكتبه مساء الثلاثاء بعد اعلان قرب توقيع اتفاق بين ايران والوكالة "يبدو ان الايرانيين يحاولون التوصل الى )اتفاق تقني) يعطي انطباعا عن تقدم في المفاوضات بهدف احتواء جزء من الضغط قبل مفاوضات الغد في بغداد وارجاء تشديد للعقوبات".
واضاف ان "اسرائيل تعتقد انه ينبغي ابراز موقف واضح لايران ليس فيه اي ثغرة يمكن ان تتيح لايران احراز تقدم في برنامجها النووي العسكري".
من جهته كتب وزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعالون على موقع تويتر ان "العقوبات يجب ان تستمر الى جانب العزل الدولي ودعم المعارضة وخيار عسكري موثوق به".
واضاف "ان لم يساعد كل هذا فقد يضطر احدهم لاتخاذ خيار عسكري ضد ايران".
وكان يعالون الذي شغل في السابق منصب رئيس الاركان حذر في اوائل العام من ان المنشات الايرانية مهما كانت معززة ليست في مأمن من هجوم اسرائيلي.
وتشتبه اسرائيل والغرب بسعي ايران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.
وحذرت اسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط ولكن في شكل غير معلن، من انها لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الايرانية لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية التي ستشكل في نظرها "تهديدا لوجود" الدولة العبرية.


 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:01 ص

      المرآة العاكسة

      هذا ديدنهم دائما مايكذبون. لكي تصل الى النوايا الإسرائيلية الحقيقية ضع كلامهم أمام مرآة عاكسة.

    • زائر 2 | 3:33 م

      إطـــمـــئـــن يــا عـــــــدو اااااه

      **** أمريكا لن تقصر والبقية تاتي من ....سواء كانوا حاضرين في بغداد أو غائبين .

اقرأ ايضاً