العدد 3547 - الأربعاء 23 مايو 2012م الموافق 02 رجب 1433هـ

«السماوي» ضربة معلم

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

ليست المرة الأولى التي يشهد فيها دوري كرة القدم منافسة قوية على البطولة، إذ سبق أن خرج بمستوى مرتفع، لكن الأمر الجميل الموسم الجاري أنه شهد ولادة بطل قديم جديد اسمه (الرفاع)، وامتاز هذا الموسم بمنافسة أشد وخصوصاً بين البطل والوصيف المحرق.

أقول بطل قديم لأن الرفاع سبق أن حقق البطولة في سنوات ماضية، وأقول جديد لأن الدرع غاب عن قلعة الحنينية لسنوات طويلة قبل أن يعود هذا الموسم بعد مستوى كبير وانتصارات (غالية) منذ انطلاقة المسابقة، وأعتقد أن تراجع الفريق في بعض الجولات أمر طبيعي لأن اللاعبين مروا بإرهاق شديد بسبب المشاركة في عدة بطولات.

السماوي دخل الموسم الحالي وعلى صدره «9 نجوم» بتحقيقه البطولة في السنوات الماضية، واستحق أن يضع «النجمة العاشرة»، فالإنجاز الذي تحقق ليس بفضل اللاعبين فقط، إنما كان يقف وراءه شخصيات كثيرة يسير في دمها حب «السماوي» تركت بصمة عمل وجهد طوال الموسم أثمر عن تحقيق لقب طال انتظاره.

«ضربة معلم» ذلك العمل الذي قام به الجميع في القلعة السماوية، فدائماً ما يكون «الفلم» من بطولة الكثير من الفنانين وينطبق على لاعبي الرفاع، والقصة يحملها شخص واحد وأحياناً أكثر من شخص وهم الجهاز الفني بقيادة مرجان عيد، والإخراج من نصيب الجهاز الإداري وعلى رأسهم مدير الفريق خالد النعيمي، وجماهير السماوي لعبت دور المشاهد لهذا «الفلم» الناجح الذي صفقت له بحرارة من شدة إعجابها بأداء الفريق.

قصة نجاح سطرها أصحاب الفانيلة السماوية هذا الموسم، فالفريق كان يستحق أن يخرج محملاً بفرح سيجعل الابتسامة طويلة، والتاريخ سيسجل أن الرفاع حقق أول بطولة لدوري كرة القدم تحمل اسم الشركة الراعية «فيفا».

نقطة أود التطرق لها في هذه الأسطر، فوز الرفاع ببطولة الدوري أخرج الكثير من المعاني التي لابد أن ينظر لها اتحاد الكرة بعين الاعتبار، أهمها الكادر الإداري الرفاعي الذي يستحق العمل مع المنتخبات الوطنية، فالمنتخبات بحاجة لكوادر سجلت اسمها بنجاح مع الأندية، فهناك خالد النعيمي الذي يمتلك قيادة مميزة وكان ذلك واضحاً مع ناديه هذا الموسم، فهذه الخامة قادرة على قيادة المنتخبات ونحن بحاجة لهم.

أخيراً... لا أقلل من شأن الجهاز الإداري الذين يعملون مع المنتخبات الوطنية، لكن سنة الحياة التغيير، وإعطاء القيادات الناجحة مهمة العمل في هذه المناصب، فالمنتخبات بحاجة اليوم لشخصيات مثل النعيمي وأتمنى أن نجده يعمل في المنتخبات الوطنية في الفترة المقبلة.

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 3547 - الأربعاء 23 مايو 2012م الموافق 02 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً