العدد 3554 - الأربعاء 30 مايو 2012م الموافق 09 رجب 1433هـ

«النسر الأصفر» يبحث عن الأمان في حضرة «فرسان الغربية»

في الخطوة الأولى لتأكيد البقاء للأهلي أم إعادة الأضواء للمالكية

تقام اليوم المواجهة الأولى بين الأهلي والمالكية في الملحق الفاصل لتحديد هوية الفريق العاشر بدوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل، وتقام المباراة عند الساعة 5.45 على ملعب استاد مدينة خليفة الرياضية.

وكان الأهلي نجح في إنقاذ نفسه وتاريخه من مقصلة الهبوط المباشر في الجولة الأولى من دوري «فيفا» عندما حقق فوزا ثمينا وغاليا على المنامة ليحتل المركز التاسع، في حين خطف المالكية المركز الثاني في دوري الدرجة الثانية بفارق الأهداف فقط عن سترة بعد تساويهما في عدد النقاط.

وبحسب نظام الملحق الذي أقره اتحاد الكرة فإن الفريق العاشر بدوري الأضواء في الموسم المقبل سيتحدد على أساس النقاط من مجموع نتيجة المباراتين وبعيدا عن فارق الأهداف فيهما.

مواجهة اليوم من الجانب الفني تشير إلى ندية وإثارة منتظرتين وخصوصا مع المستوى الفني المتقارب للفريقين وما أفرزته مبارياتهما في المسابقتين وما قدماه طوال الموسم الكروي، وبالتأكيد فإن الطموح والرغبة في الجانبين مشتركتين وهو الحصول على المقعد الأخير في دوري «فيفا».

وبالتأكيد فإن أوراق الفريقين مكشوفة لكليهما ولا يوجد بينهما ما يعتبر غامضا على رغم التغييرات التي طرأت في صفوفهما من الجانب الفني في الجولات الأخيرة من الموسم، إذ تسلم المدرب جاسم محمد مهمة قيادة الأهلي بدلا من فهد المخرق، في حين جاء تعيين المدرب محمد الشملان في قيادة تدريب المالكية بدلا من يوسف ناصر.

الأصفر واختلال موازين القوى

الأهلي عاش موسما صعبا بجميع المقاييس نظرا لظروف تغيير جلد الفريق وغياب أبرز عناصره التي مثلته في الموسم الماضي ما تسبب في اختلال توازن خطوط الفريق وخصوصا مع عدم تقديم محترفيه الأجانب للمستوى المأمول والمنتظر، وعلى رغم الخطوات التصحيحية التي حدثت في صفوفه منذ منتصف الموسم إلا أن الصراع الكبير بين الفرق جعله يترنح ويبقى في قاع الترتيب والمراكز المتأخرة.

وينتهج الفريق الأصفر أسلوبا وتكتيكا ثابتا من خلال طريقة اللعب التي تعتمد على التنظيم في منتصف الملعب عن طريق تنفيذ أسلوب الضغط المباشر في منطقة المناورات على حامل الكرة، وفي الجانب الهجومي فإن أبرز ملامح الفريق هو الاعتماد على تحركات لاعبيه عن طريق الأطراف، في حين ما يعانيه الفريق هو السلبية الهجومية التي تفقده القدرة على الوصول للشباك.

ويبرز في صفوفه حارس المرمى عباس أحمد، والمحترف المغربي عبدالعظيم كرمجي، وجمال راشد، وسعيد محمد منصور، والكاميروني بيتران على رغم سلبيته الهجومية.

فارس الغربية والاندفاع

على الجانب الآخر من المواجهة فريق المالكية، فإنه لا يختلف عليه اثنان أنه واحد من أبرز الفرق على خريطة الكرة البحرينية نظرا لما قدمه في المواسم الماضية على صعيد تخريجه دفعة كبيرة من اللاعبين يعتبرون من أبرز الوجوه التي قدمها في البحرين.

والمالكية على رغم فشله في الصعود المباشر وخطف بطاقة العبور لدوري الأضواء إلا أنه قدم مباريات تركت انطباعا أنه قادر على تحقيق هدفه والصعود من جديد وخصوصا في مباريات كأس الملك التي وصل خلالها الفريق للدور ربع النهائي وخروجه على يدي البسيتين بالركلات الترجيحية.

يتسلح لاعبو المالكية دائما وأبدا في مبارياتهم بالروح القتالية والحماس الكبير والاندفاع البدني وهو ما يميزه عن غالبية الفرق في البحرين، ويملك من الأوراق التي تجعل مدربه محمد الشملان يسخرها في صالح الطريقة والأسلوب الذي ينتهجه، وبحسب مجريات المباريات التي خاضها فإنه الفريق يعتمد على أسلوب الضغط المباشر في بعض الجوانب من مجريات المباراة من خلال الكثافة العددية التي يشكلها لاعبوه في منطقة المناورات.

وفي الجانب الهجومي فإن الفريق يعتمد بشكل كبير على تحركات لاعبيه في مناطق الخطورة وخصوصا منطقة الجزاء عبر اندفاع لاعبي الأطراف وكذلك لاعبي خط الوسط، ويبرز في صفوفه: الهداف أحمد يوسف، وكابتن الفريق حسن سيد عيسى، والمدافع جاسم محمد، وحسن خميس البري وحسين خلف.

وتبقى مسألة الحسم بين الفريقين مؤجلة لما بعد نهاية المباراة الثانية، فمن يخطو الخطوة الأولى في طريق الظفر بمقعد الأضواء؟، ومن يغادر إلى دوري الظل؟.


السكري: مواجهتا الملحق الفرصة الأخيرة لتأكيد البقاء

وصف مساعد مدرب الأهلي عبدعلي السكري الأجواء التي سبقت لقاء اليوم بأنها مثالية من خلال التفاف إداري غير مسبوق حول الفريق هذا الموسم، بالإضافة إلى الروح المعنوية العالية والحماس الذي ظهر على اللاعبون في التدريبات وتحديدا بعد مواجهة المنامة الأخيرة في الدوري، واصفا مواجهتي الملحق بالفرصة الأخيرة للفريق لتأكيد جدارته بالبقاء ضمن الكبار.

وأضاف «هناك شعور بتحمل المسئولية من اللاعبين وهناك رغبة بتأكيد بقاء الفريق في الدوري وتجاوز المحنة والأزمة التي لازمته طوال الموسم، وأكدنا للاعبين أن مهمتهم لم تنته حتى الآن وعليهم إثبات وجودهم من أجل حفظ تاريخ النادي»، مطالبا لاعبيه بضرورة التركيز طوال المباراة وعدم التهاون في فتراتها.

وتوقع السكري أن تتأثر المباراة بالجوانب النفسية والمعنوية وخصوصا مع الضغوط الكبيرة على الفريقين على رغم تمتعهما بالخبرة اللازمة على حد تعبيره، وأضاف «المباراة من الجانب الفني ربما تتأثر بالضغط الكبير على لاعبي الفريقين نتيجة أهميتها وحساسيتها ونظرا لأنها ستحدد مصير الفريقين».

وبشأن المالكية ورؤيته لمستواه قال السكري انه واحد من الأندية التي تجبرك على احترامهما وخصوصا مع ما يمتلكه من أوراق وقدرات على صعيد اللاعبين، وأضاف «المالكية فريق قوي ويملك الروح والحماس والاندفاع ويملك خبرة اللعب مع الفرق الكبيرة والأهم أنه يملك طموحا»، مشيرا إلى أن التغيير الفني الذي طرأ على جهازه الفني بتسلم المدرب محمد الشملان المهمة يمنحه دفعة فنية، مشيدا بقدرات زميله ومتوقعا أن يجري بعض التغييرات من وجهة نظره الفنية.


الشملان: نحترم الأهلي وهدفنا تحقيق حلم الصعود

قال مدرب المالكية محمد الشملان ان الأجواء التي تحيط بالفريق تساهم في نجاح أي مدرب وخصوصا مع الترابط الكبير بين مختلف المكونات في هذه القرية من لاعبين وإداريين وجمهور، وأضاف «الأجواء رائعة وأسرية وتساعد على النجاح، وتأقلمت معها بسرعة كبيرة وخصوصا مع العلاقة الجيدة التي تربطني مع الجميع والقبول من مختلف الأطراف».

وأكد مدرب المالكية «وفقا لما أفرزته المرحلة الماضية من الموسم سواء على صعيد النتائج والمستويات الفنية بين الفريقين، فإن فريقه يملك الطموح الذي يخوله بتحقيق النتيجة الإيجابية ليكون ضمن دوري الأضواء في الموسم المقبل»، مشددا على احترامه الشخصي للأهلي كونه فريقا كبيرا ويملك تاريخا حافلا.

وأضاف «الأهلي فريق كبير ويملك تاريخا ونحن نحترمه ولا نقلل من شأنه، ولكن ما حققه الفريقين من نتائج وما قدماه من مستويات يجعلنا نطمح في تحقيق الهدف وحلم الصعود».

وشدد الشملان على أن الثقة والطموح والاحترام موجود قبل مواجهة اليوم، لافتا إلى أن المالكية يملك الأوراق التي تجعله يحقق هدفه بالصعود، وأضاف «وجدت جوانب إيجابية كثيرة لم أكن أتوقعها وبعيدا عن المغريات المالية»، مؤكدا أن المادة مهمة في كل مكان ولكن المالكية يمتلك الأدوات التي تؤهله للصعود.

وتوقع الشملان أن تكون مواجهة اليوم ممتعة نظرا لما يضمه الفريقين من قدرات وإمكانات بعيدا عن حساسية المباراة وأهميتها، موجها الدعوة للجماهير الرياضية بمختلف أطيافها وميولها للحضور اليوم للمباراة، وأضاف «أوجه الدعوة للجماهير للحضور من أجل أن يحظوا بمتعة كروية».


غياب مؤثر في الأهلي وارتياح في المالكية

تشهد مباراة اليوم غياب عنصرين مؤثرين في النادي الأهلي هما المدافع سيدحسين هاشم بسبب حصوله على بطاقة حمراء في المباراة الماضية للفريق أمام المنامة، بالإضافة إلى تأكد غياب كابتن الفريق عبدالله إبراهيم زليخ للإصابة التي تعرض لها قبل مواجهة المنامة الماضية، واجتهد الجهاز الفني للفريق في الأيام الأخيرة لإيجاد البديلين القادرين على سد ثغرة غياب اللاعبين، كما سيغيب اللاعب حسين الفرحاني عن المباراة على رغم خضوعه لفحوصات طبية على يدي الطبيب المختص بأمراض القلب بمستشفى ابن النفيس حبيب طريف الذي أكد عدم وجود مشكلة صحية، ومنح اللاعب الضوء الأخضر في اللعب.

وعبر الفرحاني عن شكره وتقديره لإدارة النادي وعلى رأسهم الرئيس فؤاد كانو وأمين السر أحمد العلوي وكذلك إداريي الفريق محمد جمعة وأحمد المطوع وفاضل الشكر، وكل من سأل عنه في الأيام الأخيرة، متمنيا أن يكون جاهزا لخدمة الفريق والمنتخب في الفترة المقبلة، وفضل الفرحاني عدم خوض لقاء اليوم والبدء من غد مرحلة الاستعداد للمباراة الثانية وخصوصا أنه غاب عن تدريبات الفريق في الأيام الأخيرة.

أما على صعيد المالكية فإن الغيابات تكاد تكون معدومة سواء على صعيد الإصابات أو الإيقافات، وتأكد بصورة نهائية تواجد جميع اللاعبين، والفرصة متاحة لمدرب الفريق لاختيار الأبرز والأفضل لتنفيذ طريقة وأسلوب اللعب.


مكافآت وأجواء حماسية تسبق اللقاء

شهدت الأيام الماضية في صفوف الفريقين حالة استنفار كبيرة على جميع الجوانب فنيا وإداريا من خلال تكثيف التدريبات والتركيز على الجوانب الفنية الخاصة بالمباراة، وعلى صعيد الجانب الإداري فإن التواجد الإداري كان كبيرا لدى محبي وعشاق الناديين. ففي الجانب الأهلاوي فإن التواجد الإداري كان لافتا وبارزا ولعل حضور عضو شرف النادي طلال كانو وحديثه مع اللاعبين كان الحدث الأبرز، بالإضافة إلى تقديمه المكافآت الخاصة للاعبين، كما عملت الإدارة الأهلاوية على حل بعض معوقات ومشكلات اللاعبين التي ظهرت في الفترة الماضية. أما على صعيد المالكية فإن التواجد المكثف من الجماهير وأهالي القرية يكاد يغطي على جميع الجوانب الإدارية لدرجة وصف معها المدرب محمد الشملان الأجواء بالأسرية كعادة أبناء هذه القرية، ورصدت الإدارة مكافآت خاصة للاعبين على رغم تواضع الإمكانات المادية في هذا النادي إلا أن العمل الإداري الكبير كان في مقام أهمية المباراة.

العدد 3554 - الأربعاء 30 مايو 2012م الموافق 09 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 4:06 ص

      والله دنيا

      وش صار فى الاهلى ياناس

    • زائر 6 | 3:46 ص

      GOOD LUCK FOR ALMALKIYA AND ALAHLI

      I SUPPORT BOTH ALAHLI AND ALMALIKIYA 50% 50%.

    • زائر 5 | 1:42 ص

      محرقاوي ريالي

      مع اني لااشجع اي من الفريقين ولاكني اتمنى فوز المالجية علشان خاطر بعض الاصدقاء الشرفاء

    • زائر 4 | 1:40 ص

      الجمهور بيحضرون من عشاق المالكيه

      الاهلي في اكون ولا اكون
      يواجهون عزيمه واصراررررر وحماس المالكيه


      اتوقع بيكون حضور جماهيري مميز اليوم

    • زائر 3 | 1:21 ص

      عاشق الاهلي

      باالتوفيق الي الاهلي..

    • زائر 2 | 9:36 م

      المبارة صعبه والتوقع فيها اصعب

      هذي فرصه الملجاويه للصعود
      واتوقع تمللو من الدرجه الثانيه ومكانهم الطبيعي الممتاز

      ولكن الاهلي ما ظن بيرضة بتاريخه على الهبوط

      والمباراة بتكون موولعه واتوقع الملجاويه بيحسمونها
      2_صفر

    • زائر 1 | 9:17 م

      منصورين يا فرسان الغربية

      المبارتين هي كمباريات الكؤوس ، يجب التركيز على خطة المدرب وعدم الحماس والاندفاع الزائد يجب أن يكون الهدوء والخطوط مترابطة ومتفاهمة وانتم لديكم خبرة كبيرة منذ ما يقارب الخمسة مواسم ، حسن حمامة ارجو ان تركز وتقود الفريق بخبرتك ، والاهم من ذلك الابتعاد عن الشحن والتشنج والعصبية خصوصا اتجاه قرارات الحكام وكذلك لاعبي الفريق الخصم . سوف أقدم هدية لأفضل لاعب في الفريق في المبارتين بس لا تكون أنانية بينكم تعاونو والفوز حليفكم انشاء الله.
      أبوغريب المالكي

      أبو غريب المالكي

اقرأ ايضاً