العدد 3555 - الخميس 31 مايو 2012م الموافق 10 رجب 1433هـ

شكاوى «السوق المركزي» تتكرر مع دخول الصيف وتعرض التجار للخسائر

بسبب غياب التكييف وارتفاع درجات الحرارة وسط وعود بالتطوير سنوياً

شكاوى متكررة من ترهل البنية التحتية للسوق المركزي رغم الحلول الترقيعية وسط غياب التكييف
شكاوى متكررة من ترهل البنية التحتية للسوق المركزي رغم الحلول الترقيعية وسط غياب التكييف

بدأت شكاوى تجار وباعة الخضراوات والفواكه في سوق المنامة المركزي تتتابع مع بدء دخول فصل الصيف وتحديداً مع ارتفاع درجات الحرارة، وهي الشكاوى التي تنقل مأساة التجار سنوياً بالأسباب نفسها والنتائج.

وتلخص امتعاض التجار والباعة في غياب التكيف والعوامل المساعدة على خفض درجة الحرارة بداخل السوق على رغم الوعود المتكررة من جانب وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بتطوير السوق وإعادة تأهيلها وتكيفها. الأمر الذي يتسبب في تلف البضائع من الخضراوات والفواكه الموسمية التي لا تتواءم ودرجة الحرارة المرتفعة، وكساد الحركة التجارية تدريجياً مع مرور كل عام.

وتعرض تجار وباعة مؤخراً لخسائر مالية بلغت آلاف الدنانير بسبب فساد كميات كبيرة من الفواكه والخضراوات المستوردة تحديداً، والتي تتلف خلال فترة عرضها ضمن المزايدة العامة وكذلك لدى تسويقها في المحلات والفرشات المختلفة لاحقاً بسبب الحر.

وعلى رغم تركيب وزارة شئون البلديات قبل نحو عامين عازلاً حرارياً في أسقف السوق، إلا أن ذلك لم يعكس أي نتيجة إيجابية على الداخل بقدر ما أصبح الوضع أكثر حرارة نظراً لتخزين المبنى الحرارة رغم تشغيل مراوح تجديد الهواء.

وفشل مشروع مراوح رذاذ الماء الذي نفذته بلدية المنامة في تلطيف الجو بالسوق قبل نحو عامين أيضاً، إذ تعطل عدد كبير من هذه المراوح، إلى جانب عدم تشغيلها من جانب الباعة والتجار لعدم مواءمة الرطوبة والمنتوجات المعروضة علاوة على أنها تزيد من نسبة الرطوبة بداخل السوق.

والحل الوحيد المطروح حالياً أمام التجار والباعة هو تخزين منتوجاتهم في ثلاجات مستأجرة بأماكن محيطة بالسوق، أو تشغيل مكيفات التبريد على البضاعة بالنسبة للمحلات المُحكمة، أو أن تبقى بداخل السوق من يوم لآخر وتكون بالتالي عرضة للتلف بصورة أسرع.

وبحسب التجار والباعة في السوق، فإن الحديث والشكاوى تكثر إزاء وضع السوق المركزي خلال فترة الصيف يأتي لوجود أصناف مختلفة من الفواكه والخضراوات الموسمية الصيفية المستورة من الخارج، والتي لا تستحمل درجات حرارة مرتفع. مبدين امتعاضهم من وعود وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بإعادة تطوير السوق وتأهيلها.

وعلى صعيد متصل، فإن البنية التحتية للسوق تتسبب في كساد متفاقم سنوياً، فانعدام مواقف السيارات للمستهلكين وعدم توافر الخدمات العامة الملائمة، علاوة على حرارة السوق لغياب التكيف، وانتشار القوارض بصورة ملحوظة، هو أبرز الأسباب التي جعلت حتى التجار والباعة في حالة إحباط مستمر.

ويُعد موضوع سوق المنامة المركزي الذي يعتبر المورد الرئيسي للمواد الغذائية من خضراوات وفواكه في البحرين، من الأمور التي يتكرر التطرق إليها ومناقشتها بصورة سنوية وخصوصاً خلال الصيف، والتي تتمثل في ترهل البنية التحتية والمرافق العامة، وترهل الأوضاع الإدارية وغياب عنصر التكيف وغيره من الأمور المهمة لاستمرار عمل السوق الذي يتمركز حول المواد الغذائية الطازجة (الخضراوات والفواكه واللحوم والأسماك)، ويلحق ذلك دائماً زيارات إما لمدير عام بلدية العاصمة أو وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني يدلون خلالها بتصريحات اعتبرها التجار والباعة بالمخدرة والمطابقة للتصريحات التي أطلقت في صيف كل الأعوام الماضية ولاسيما أن الحلول ترقيعية ومؤقتة.

وجاء إعلان وزارة شئون البلديات عن مشروع تطوير سوق المنامة المركزي الكلي، والذي يُقدر بنحو 200 مليون دينار وينفذ على مدى 6 أعوام كعنصر إحباط أكبر على تجار وباعة السوق، الذين اعتبروا ذلك بمثابة استمرار للمشكلات التي يعانون منها طوال فترة تنفيذ المشروع المشار إليه. مبينين أن الحل الأفضل يكمن في إعادة تطوير وتأهيل السوق الحالية كلياً عوضاً عن صرف 200 مليون في مشروع قد لا يكون ناجحاً بالضرورة إن تم تنفيذه فعلاً؟

العدد 3555 - الخميس 31 مايو 2012م الموافق 10 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:15 ص

      كان الله فى عونكم

      والله مااقول الا الله يساعدكم
      ان جان على كلام المسئولين
      صبري ياحريقة سار لين ياتيك ماي الحنينية

    • زائر 1 | 12:21 ص

      امور يعلمون كيف تحل لكن!!!!!!!؟

      بدل الاموال التي تذهب هنا و هناك و يقول الدولة نزل اقتصادها في امور في الدولة يريد لها حل و لا تكلف الكثير و هم يعلمون ذلك لكن لا حياة لمن تنادي اذا اني جالسة في بيت و عندي المكيف على راسي يشتغل وش عليي من جاري حران

اقرأ ايضاً