العدد 3561 - الأربعاء 06 يونيو 2012م الموافق 16 رجب 1433هـ

روسيا والصين تعارضان استخدام القوة ضد إيران

بكين تبلغ أحمدي نجاد رفضها لأية أسلحة نووية في الشرق الأوسط

جلسة المباحثات بين الرئيس الإيراني ورئيس الوزراء الصيني
جلسة المباحثات بين الرئيس الإيراني ورئيس الوزراء الصيني

أعربت روسيا والصين في بيان مشترك أمس الأربعاء (6 يونيو/ حزيران 2012) عن معارضتهما لاستخدام القوة ضد إيران أو فرض عقوبات أحادية عليها.

وجاء في البيان الذي أعقب محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعماء الصينيين أن «روسيا والصين تعارضان استخدام القوة العسكرية والتهديد باستخدام القوة العسكرية ضد إيران، ولا توافقان على فرض عقوبات أحادية ضدها».

ودعا البلدان إلى الحوار من أجل إيجاد حل دبلوماسي للمأزق بشأن برنامج إيران النووي. وحذر البلدان في البيان من أن استمرار المواجهة بشأن برنامج إيران النووي «يمكن أن يقود الى انعكاسات سلبية ليس فقط على دول المنطقة بل على المجتمع الدولي بأكمله».

من جانبها، ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن رئيس الوزراء الصيني، ون جيا باو أبلغ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أن بكين ترفض حيازة أي بلد بالشرق الأوسط أسلحة نووية. ونقلت الوكالة عن ون قوله أيضاً إن بلاده تؤكد على موقفها المتمثل في ضرورة التعامل مع المسألة النووية الإيرانية «من خلال القنوات الدبلوماسية على نحو غير منحاز».

من جانبه، حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف خلال زيارة رسمية للصين أمس من أن فرض عقوبات جديدة على إيران بشأن ملفها النووي سيأتي بـ «نتائج عكسية».

وقال لافروف للصحافيين في بكين إنه «ليس من مصلحة أحد إخراج هذه المسالة (النووية) من سياق المحادثات» مؤكداً أن أي «عقوبات جديدة» ستأتي بـ «بنتائج عكسية تماماً».

وتوجه لافروف والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى بكين لحضور قمة منظمة شانغهاي للتعاون الرامية إلى مواجهة النفوذ الأميركي في آسيا الوسطى.

وفي لقائه مع طلبة جامعيين في بكين قال أحمدي نجاد إن «ذئباً» يحاول التهام العالم في انتقاد شبه مستتر للولايات المتحدة وحث بكين على الوقوف إلى جانب طهران لتعزيز السلام العالمي. ومضى يقول كما نقلت عنه وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «في زمننا هذا.. تم اكتشاف ذئب يحاول التهام العالم.» وتابع «هذا الذئب شن عدة حروب في انحاء العالم وبالتعاون مع النظام الصهويني.. مارس الضغط على الأمة الفلسطينية... في عالم اليوم نحتاج زعماء أفاضل».

إلى ذلك، اتهم دبلوماسي إيراني بارز أمس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تتصرف مثل جهاز استخبارات في تصريحات جاءت قبل يومين من محادثات بشأن السماح للوكالة بإجراء تحقيق بشأن مشروعات مزعومة خاصة بتطوير أسلحة نووية. وقال سفير طهران لدى الوكالة علي أصغر سلطانيه إنه يأمل في أن تسفر المحادثات التي تعقد في فيينا يوم الجمعة المقبل عن اتفاق رسمي.

وفي الوقت ذاته، انتقد سلطانيه اعتماد الوكالة على معلومات استخباراتية أجنبية حيث إنها تشكل الأساس لطلب الوكالة دخول المواقع ومقابلة الخبراء والاطلاع على الوثائق التي ربما تتعلق بالمشروعات النووية العسكرية. وقال للصحافيين «لسوء الحظ فإن الوكالة التي من المفترض أن تكون منظمة فنية دولية تلعب دور جهاز استخبارات بطريقة أو بأخرى».وتابع قائلاً إن المفتشين لن يجدوا شيئاً في موقع بارشين العسكري الذي تريد الوكالة رؤيته بشكل عاجل بسبب مؤشرات بأن مكونات لرؤوس حربية نووية جرى اختبارها هناك.

وقال مدير الوكالة، يوكيا أمانو إن صور الاقمار الاصطناعية الاخيرة تشير إلى القيام بعمليات تنظيف واسعة النطاق في الموقع قرب طهران. وأضاف سلطانيه أن تفتيشاً لموقع بارشين «سوف يتمخض عن نتيجة مخزية مما يظهر أن الوكالة يجب ألا تعتمد على مصادر غير موثوق بها». كما حذر السفير الدول الغربية من أن انتقادها للبرنامج النووي الايراني في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يعقد هذا الأسبوع في فيينا يمكن أن يكون له أثراً سلبياً على محادثات إيران مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا التي تعقد في موسكو يومي 18 و19 يونيو الجاري.

العدد 3561 - الأربعاء 06 يونيو 2012م الموافق 16 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً