العدد 1402 - السبت 08 يوليو 2006م الموافق 11 جمادى الآخرة 1427هـ

يانغ مستعدة لمحادثات مشروطة وأميركا ترفض

سيئول تؤيد رأي الصين وروسيا بترجيح الدبلوماسية

رفض مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشئون الآسيوية كويستوفر هيل طلب كوريا الشمالية برفع أميركا الحظر الاقتصادي المفروض عليها كشرط لعودتها إلى المحادثات السداسية.

وكشفت كوريا الشمالية أمس الهدف السياسي من تجربتها الصاروخية، معلنة استعدادها للعودة إلى المحادثات السداسية إذا رفعت أميركا الإجراءات العقابية عن مصرف تتعامل معه. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن نائب رئيس بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة هان سونغ ريول قوله في مقابلة هاتفية: «إن بلاده ستعتبر أي قرار بفرض عقوبات عليها بمثابة (إعلان حرب)». واعتبر هان أن الكرة الآن هي في ملعب أميركا. وأضاف «إذا كانت مثل هذه النية متوافرة عندها فسنتحادث، إما ثنائيا وإما عبر الآلية السداسية، الشكل لا يهم». وأصر هان على أن «رفع التجميد المفروض على حسابات ماكاو هو الحد الأدنى المطلوب لاستئناف المحادثات». كما نفى الأنباء التي أشارت إلى احتمال انسحاب بيونغ يانغ من الأمم المتحدة إذا تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا بفرض عقوبات اقتصادية عليها، مشددا على أن «هذا ليس موقفنا».

وردا على ذلك، رفض مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشئون الآسيوية طلب كوريا الشمالية برفع أميركا الحظر الاقتصادي المفروض عليها كشرط لعودتها إلى المحادثات السداسية بشأن ملفها النووي. وذكر راديو لندن أن تصريحات هيل جاءت بعد لقائه نظيره الكوري الجنوبي في سيئول في إطار جولة إقليمية له.

وكانت اليابان قدمت رسميا مشروع قرار شديد اللهجة إلى مجلس الأمن دعت فيه إلى فرض عقوبات على بيونغ يانغ، إذ أعرب سفير اليابان لدى الأمم المتحدة كيزو أوشيما عن أمله في أن توافق جميع الدول الأعضاء في المجلس على القرار.

إلى ذلك، اعتبر كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين في الملف النووي الكوري الشمالي أمس، أن على المجتمع الدولي أن يركز على السبل الدبلوماسية وليس على إمكان فرض عقوبات على بيونغ يانغ.

وأوضح شون يونغ وو أن «الوقت الآن هو للتركيز على السبل الدبلوماسية وليس الإجراءات العقابية». وأعلن المسئول الكوري الجنوبي بعد خروجه من لقاء نظيره الأميركي أنهما «لم يبحثا كثيرا في إجراءات عقابية».

من جانبه، جدد سفير الصين لدى الأمم المتحدة وانغ قوانغ يا رفض بلاده المطلق لفرض عقوبات ضد بيونغ يانغ لإقدامها على تجربة إطلاق صواريخ، مضيفا أنه «يمكن لمجلس الأمن القيام برد جماعي وحازم على قضية إطلاق الصواريخ من خلال (بيان رئاسي يتضمن رسائل قوية)».

ونسب التلفزيون المركزي الصيني إلى وانغ قوله: «بالإضافة إلى هذه الرسائل القوية يتوجب على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات تتسم بالمسئولية من خلال الأخذ في الاعتبار جميع النتائج السلبية المحتملة». وأضاف أن «الصين ومعها روسيا تصران على تسوية دبلوماسية لأزمة إطلاق الصواريخ الكورية وتعارضان المساعي التي تبذلها اليابان للدفع باتجاه فرض عقوبات ضد كوريا الشمالية»

العدد 1402 - السبت 08 يوليو 2006م الموافق 11 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً