جددت وزيرة خارجية سويسرا ميشلين كالمي ري أمس عرض بلادها للمساعدة في التوصل إلى حل عن طريق التفاوض للأزمة النووية الإيرانية وذلك خلال اجتماع مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني. وتمثل سويسرا حاليا المصالح الأميركية في إيران وتعمل كوسيط بين طهران وواشنطن منذ توقف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وذكرت وزارة الخارجية السويسرية عقب اجتماع كالمي ري مع لاريجاني في العاصمة بيرن «ان سويسرا تفضل التوصل إلى حل عن طريق التفاوض للملف النووي ومستعدة، إذا طلب منها ذلك، إلى توفير الدعم ضمن إمكاناتها». ورفض المسئولون السويسريون الكشف عن مزيد من التفاصيل عن اللقاء الذي وصف بأنه «غير رسمي».

ويأتي هذا اللقاء في أعقاب المحادثات التي أجراها لاريجاني بشأن الملف الإيراني في مدريد مع كل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية الاسبانيين وفي بروكسل مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا . ومن المقرر أن يجتمع لاريجاني اليوم (الاحد) في روما مع وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما كما يعقد اجتماعا موسعا غداً (الاثنين) مع سولانا يشارك فيه ممثلو أربع دول من الدول الست التي قدمت حزمة الحوافز لإيران .

وفي وقت سابق، أكد لاريجاني خلال زيارته لمدريد أن «الجدول الزمني الذي يحدده (الآخرون) لإيران من اجل الرد على مقترحات الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن وألمانيا لن يؤثر على ما نفعله». وأضاف لاريجاني في مؤتمر صحافي أن طهران بدأت بدراسة رزمة المقترحات الدولية فور تسلمها من سولانا ومن الطبيعي أن يكون لدى اللجان المكلفة الوقت الكافي لدراسة هذه المقترحات