افتتحت تركيا أمس (الخميس) خط أنابيب بكلفة أربعة مليارات دولار يحمل النفط من بحر قزوين إلى البحر المتوسط في إطار معبر للطاقة يمثل أهمية كبيرة للمصالح الاستراتيجية للغرب وتركيا. وانضم رؤساء تركيا وأذربيجان وجورجيا إلى وزراء من مختلف أرجاء العالم في ميناء جيهان التركي لحضور مراسم افتتاح خط الأنابيب الذي يمتد 1770 كيلومتراً ويبدأ من باكو في أذربيجان ويمر بتفليس في جورجيا. وقال الرئيس التنفيذي لشركة (بي. بي) جون براون في الحفل: «هذه لحظة تاريخية فهي تغير خريطة الطاقة في العالم، هذا المشروع يعد انجازاً فيما يتعلق بالتغلب على الشكوك، نواجه تحدياً يومياً يتمثل في تشغيل خط الأنابيب بسلام من أجل الشعوب والبيئة». وشركة «بي. بي» النفطية العملاقة هي المشارك الرئيسي في كونسورتيوم يدير خط الأنابيب الذي تتوقع الشركة أن تبلغ طاقته مليون برميل يومياً بحلول العام 2008 تأتي أساساً من شحنات أذربيجان.

وهذا المشروع الذي يحظى بتأييد الولايات المتحدة ويتخطى روسيا أحد اكبر منتجي النفط في العالم يهدف كذلك إلى الحد من اعتماد الغرب على النفط من الشرق الأوسط. وفي الشهر الماضي انضمت كازاخستان رسمياً للمشروع. ويتخطى المشروع كذلك اختناقات الشحن في المضايق في غرب تركيا إذ تتعطل شحنات الخام في الشتاء لأسابيع بسبب الأحوال الجوية والتكدس. ونقل خط الأنابيب شحنته الأولى في يونيو/ حزيران بعد تعطل أن تشغيله لأكثر من العام، وقالت مصادر تجارية أمس الأول انه سينقل في أغسطس/ آب 284 ألف برميل يومياً ارتفاعاً من 213 ألف في يوليو/ تموز