عندما تحين لحظة الاعتزال يكون الموقف صعبا للغاية على لاعبي كرة القدم ولكن البعض يجد عزاءه الوحيد في الاستمرار في العمل الإداري أو التدريب في مجال الساحرة المستديرة بالقرب من المستطيل الأخضر حتى لا يعاني من لوعة الفراق عن معشوقته التي منحها عددا من أجمل سنوات العمر.
وهناك عدد آخر تأتي إليه الفرصة الثمينة للعمل على مستوى أعلى في منصب مدير الكرة مثلما حدث مع أميديو كاربوني في نادي فالنسيا الاسباني أو بيدجا مياتوفيتش في ريال مدريد الاسباني.
ولكن لم يحدث من قبل في اسبانيا أن ارتقى أي لاعب إلى منصب رئيس النادي وخصوصا إذا كان ذلك في غضون شهرين فقط.
ولكن على رغم ذلك قد يحدث هذا مع فيرناندو سانث الذي اعتزل اللعب وهو في الثالثة والثلاثين من عمره بعد هبوط فريقه ملقة إلى دوري الدرجة الثانية في نهاية الموسم الماضي.
والآن وبعد مرور نحو شهرين فقط على إعلان اعتزاله يقترب سانث من رئاسة النادي بمساعدة متواضعة من والده لورنزو سانث الذي شغل منصب رئيس نادي ريال مدريد بين عامي 1995 و2000.
وقال سانث الأب الذي فقد الأمل في العودة إلى العمل في مجال كرة القدم «لا استطيع الحياة من دونها. لا استطيع الحياة من دون التوتر الذي يصاحب إدارة أحد الأندية ومن دون المشاركة اليومية في إدارة اللعبة». وأخفق لورنزو سانث في الانتخابات على رئاسة نادي ريال مدريد أعوام 2000 و2004 و2006.
وصارع لورنزو سانث في العام الماضي من دون جدوى للسيطرة على ملكية نادي بارما الايطالي. وكان قد سيطر قبل عامين على ملكية نادي غرناطة أحد أندية الدرجة الثالثة باسبانيا وعين ابنه الأكبر الذي يدعى لورنزو أيضا رئيسا للنادي.
والآن يرغب لورنزو الأب في أن يصبح صاحب الحصة الأكبر في أسهم نادي ملقة الذي هبط إلى دوري الدرجة الثانية بعد ستة مواسم قضاها في دوري الدرجة الأولى
العدد 1419 - الثلثاء 25 يوليو 2006م الموافق 28 جمادى الآخرة 1427هـ