يواصل منتخبنا الوطني للمعاقين تدريباته القوية استعداداً للمشاركة في ماراثون اليابان العالمي الذي يقام سنوياً نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الاول المقبل.
ومن المنتظر ان يتسلم الاتحاد البحريني لرياضة المعاقين الدعوة الخاصة به من قبل اللجنة المنظمة في البطولة العالمية لتحديد الابطال الذين سيشاركون في هذه البطولة.
ومن المتوقع ان يكون رياض المرزوق البطل الذي حقق الذهبية في بطولتين متتاليتين (2002-2003) من بين 600 بطل من العالم ما يؤكد احقيته في المشاركة لهذا العام وهو يتدرب حالياً بقيادة المدرب الوطني عادل سلطان ومساعده عباس مشيمع ويأمل الجميع في العودة بالذهبية بعد توقف عامين بسبب عدم الذهاب لهذه البطولة لظروف داخلية في الاتحاد.
في البداية قام «الوسط الرياضي» في حوار سريع مع البطل الذهبي رياض المرزوق وتحدث معه عن شئون وشجون المعوقين فتحدث بصراحة في كل هذه الامور.
إلى متى سيبقى المرزوق في ألعاب المعوقين ومتى سيكون اعتزاله؟
- المعروف ان المعوق ليست لديه فترة زمنية معينة فهذا بطل العالم في (42 كم) ويصل عمره إلى (52 عاما) إلى الآن لم يستطع احد ان يصل إلى ارقامه وهذا دليل كبير على ان المعوق لا يحدد له عمر للعطاء.
إذاً ما الهدف الذي تنشدونه من مواصلتكم المشوار؟
- هدفنا تحقيق الانجازات الجيدة للمملكة والآخر أن نعمل جميعاً على ايجاد قاعدة قوية وصلبة لسد الفراغ لو وجد لاسباب مختلفة لنجد البديل ولكيلا تنقطع لعبة المعوقين وان يكون الخلف موجوداً للعبة نفسها وليس في شخص رياض أو غيره.
وما العوائق التي تصاحبكم دائماً؟
- المشكلات تكمن في بعض الاشخاص القائمين على رياضة المعوقين، يريدون الصعود على اكتافنا فهم يأتون باسم متطوعين ولكنهم بسرعة البرق يصلون إلى مراكز متقدمة من دون ان نتلمس نحن المعوقين النتائج الايجابية لمسيرتنا وهناك الكثير من الشخصيات من هذه النوعية التي دائماً تبحث عن مصالحها الشخصية فقط.
لماذا انخفضت مشاركاتكم الخارجية وهبط مستواكم؟
- لا أحد يستطيع ان يقول ان رياض وصل إلى عمر لا يستطيع معه المواصلة والاستمرارية لانني محروم من ابسط الامور الاساسية. من التحضيرات والمعسكرات والبطولات وهذه مشكلات كبيرة واذا صار وتحدثنا مع هؤلاء قالوا اننا وصلنا إلى مرحلة يجب الترك والابتعاد ولكن هل لوجاء غيرنا بالظروف نفسها سيواصلون وانا اجزم هنا أنهم لن يستطيعوا ان يتعدوا خطوات من مسيرتهم ولن يصبروا كما صبرنا نحن وانا اقول إن البطل ليس باحرازه الميدالية فقط وانما باخلاقه وتعامله مع الاداريين ومن حوله ولا يجوز ان تقوم بمحاولات لتحطيمي وانا بطل شرفت البحرين من قبل في البطولات العالمية. لقد حققت بطولة اليابان في عامين متتاليين (2002-2003) من بين 600 لاعب من 27 دولة وعندما تحقق البطولة تأتي الكاميرات التلفزيونية لترصدنا ولكن للأسف في العامين 2005 و2006 اضاعوا علينا المشاركة لانتهاء وقت الرد على الدعوة بسبب عدم الصلاحية للبعض وتحويلها إلى الآخرين ما جعل الوقت ينتهي من دون استثمار وهذه المرة اتمنى ألا تضيع الفرصة كما ضاعت من قبل.
وأضاف «نحن كنا في التسعينات إلى العام 2000 تقريباً أيام أزمة التسعينات نتدرب في الفجر وكنت اخرج من المنزل بعد الصلاة مباشرة واعرض نفسي للخطر من اجل التدريب ولكي تبقى هذه الرياضة على طول الطريق ولكن ثمة بعض الامور تعترض المواصلة فهؤلاء القائمون على هذه اللعبة قاموا بترفيع فئتي إلى 53 التي تحتاج إلى اعداد بدني اقوى وامكانات أكبر ولكن اذا لم توفر لي مثل هذه الظروف فقل لي كيف استطيع الإعداد فمثالاً قطع غيار الكرسي المتحرك يبلغ نحو 100 دينار ولا نحصل عليها بالإضافة إلى ذلك انا كنت في يوم من الايام العب السلة والجري ولكنهم قالوا لي «لعبة واحدة فقط» وحرموني من الاخرى على اساس ودلائل واهية وغير مقنعة.
وفق هذه الظروف ما الذي تنشدونه للاستمرارية؟
- نحن نريد ان يكون هناك صوت العقل المسيطر على القرارات بعيداً عن ردود الفعل جراء الانفعالات ونحن نريد ان يكون هناك صف آخر يحمل الراية ولن نترك اللعبة الا بعد ان نطمئن يقيناً بان هناك لاعباً أو اكثر في اللعبة نفسها التي نحن فيها يستطيع ان يحقق الانجازات المتتالية ونأمل ان تتعدل الاوضاع داخل الاتحاد فمن غير المعقول ان تقول للمعاق ابتعد، فأي ضمير واي قلب هذا الذي يجبر المعوق على ان يبتعد ولابد من رعاية خاصة لكل المعوقين تختلف عن الاسوياء نظراً لظروفهم الخاصة
العدد 1419 - الثلثاء 25 يوليو 2006م الموافق 28 جمادى الآخرة 1427هـ