العدد 1421 - الخميس 27 يوليو 2006م الموافق 01 رجب 1427هـ

مسئولية الدفاع عن الأمة

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

لم أجدني متجاوبا مع خطاب تنظيم «القاعدة» مثل اليوم الذي أعلن فيه الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري أن «القاعدة» لن يسكت إزاء ما يجري في فلسطين ولبنان من مذابح تستهدف المسلمين. ومرد هذا التجاوب السريع هو حال الغضب والاستهجان الذي أحس ويحس به العالم العربي والإسلامي من غطرسة «إسرائيل» ومن أمامها وليس خلفها أميركا التي أعلنت صراحة هذه المرة اعتراضها على وقف إطلاق النار في لبنان حتى تتوافر شروط استمراره ودوامه في حين تمنح الآلة الحربية الإسرائيلية الغطاء وتمدها بالسلاح الفتاك لتمارس القتل والتعذيب والتدمير بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني وليس حزب الله كما تدعي.

المتتبع لمجريات الأمور في لبنان وفلسطين والعراق حيث يسيل الدم ويقتل الرضع والأطفال والنساء وتدمر المنشآت الحكومية والخاصة بسلاح العدو يشعر بالخزي والعار والهوان من مواقف الحكومات العربية والإسلامية التي تقف ساكتة بل عاجزة عن قول الحق ناهيك عن محاولة مواجهة هذا العدوان البربري وكأن من يقتلون هم بشر غرباء عنا وليس فلذات أكبادنا ومن رحم هذا الشعب.

العجز العربي الإسلامي عن مواجهة تلك التطورات وعدم تحركه بفاعلية وجدية لوقف هذه المجازر يجعل من الطبيعي أن يجد خطاب «القاعدة» ومن يقف في مثل خطه منا التجاوب والقبول. لأن من يمسك بيده الرمضاء يبحث عن كل مناصر يقف معه في خندق واحد لرد العدوان. وإذا لم تتحرك حكوماتنا بالسرعة والجدية المطلوبة لتجاوز هذه المحنة فحتما ستمسك الشعوب بمقاليد الأمور وستتحرك زرافات ووحدانا للذود عن حياض الأمة بالنفس والمال والولد. وعندها لن تنفع الخطب الرنانة ولا الحملات العسكرية لوقف هذا المارد إذا خرج من قمقمه.

مسئولية الدفاع عن الشعوب والأوطان والأمة تقع على عاتق الحكومات والجيوش التي في إمرتها، ولكن إذا صار دور هذه الجيوش ينحصر فقط في الدفاع عن الحكومات فحتما ستتولى المقاومة الشعبية مثل حزب الله و«حماس» وتنظيم «القاعدة» هذا الدور

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1421 - الخميس 27 يوليو 2006م الموافق 01 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً