أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس السبت (9 يونيو/ حزيران 2012) أن انسحاب القوات الفرنسية المقاتلة من أفغانستان سيبدأ في يوليو/ تموز المقبل وسينتهي في نهاية 2012 وذلك بعد الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة أربعة جنود في ولاية كابيسا (شمال شرق).
وعودة هؤلاء الجنود التي تمثل أحد وعود هولاند الانتخابية «ستبدأ في شهر يوليو وستطبق وتنتهي في نهاية العام 2012»، كما أعلن الرئيس الفرنسي في كلمة مقتضبة في تول (وسط) حيث سيشارك في إحياء ذكرى مقتل مدنيين بيد النازيين في التاسع من يونيو 1944.
وأضاف «من الآن حتى ذلك الوقت، سنقوم بكل ما في وسعنا لكي تقوم قواتنا بواجباتها وإنما على أعلى مستوى من الأمن وبأكبر قدر من اليقظة على حياة جنودها. أتحمل هنا التزامي وسأكون الضامن لهذه العملية».
وذكر الرئيس الفرنسي بأن مهمة القوات الفرنسية «تتضمن السماح للأفغان باستعادة سيادتهم في أسرع وقت في إطار عملية انتقالية يجب أن تكون منظمة وسريعة».
وختم الرئيس الفرنسي أن «حفلاً تكريمياً وطنياً سيقام للضحايا»، من دون تحديد موعد أو مكان أو شكل هذا الحفل، واكد أن «الجرحى سيعودون إلى الوطن في أسرع وقت».
وأدى الهجوم الانتحاري السبت إلى مقتل أربعة جنود فرنسيين وأحد مترجميهم وأصاب خمسة من رفاقهم بجروح بينهم ثلاثة في حال الخطر ما يرفع إلى 87 عدد العسكريين الفرنسيين الذين قضوا في أفغانستان منذ 2001.
وينتشر في أفغانستان نحو 3500 جندي فرنسي وخصوصاً في كابول وشرق البلاد.
وفي الجانب الباكستاني، ذكر تقرير أن أربعة من عناصر الشرطة لقوا حتفهم عندما نصب مسلحون كميناً لدورية تابعة للشرطة صباح السبت جنوب غرب باكستان. ونقلت قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية عن مصادر قولها إن مسلحين مجهولين هاجموا قوة الدورية المنتشرة على طريق السكك الحديدية لينك بادوني رود ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الشرطة على الفور بينما لاذ المهاجمون بالفرار من مكان الحادث.
العدد 3564 - السبت 09 يونيو 2012م الموافق 19 رجب 1433هـ