العدد 3565 - الأحد 10 يونيو 2012م الموافق 20 رجب 1433هـ

الرئيس الجديد لـ «المجلس الوطني»: النظام السوري بلغ «المراحل الأخيرة»

إسرائيل تتهم سورية بالإبادة الجماعية وتدعو لتدخل دولي

جموع حاشدة في تشييع قتلى قرية الديرة السورية  								?
جموع حاشدة في تشييع قتلى قرية الديرة السورية ?

أكد الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري، عبد الباسط سيدا في حديث لوكالة «فرانس برس» أن نظام الرئيس بشار الأسد «بات في المراحل الأخيرة»، مشيراً إلى أنه فقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن.

وقال سيدا «دخلنا مرحلة حساسة.النظام بات في المراحل الأخيرة»، معتبراً أن «المجازر المتكررة والقصف المركز (على الأحياء الآهلة بالسكان) تشير إلى تخبطه».

وأضاف أن «المعلومات تشير إلى أنه (النظام) فقد السيطرة على دمشق ومدن أخرى»، لافتاً إلى «إننا (المجلس) سندعم الجيش السوري الحر بكل الإمكانات».

ولفت إلى أن «مبادرة (الموفد الدولي كوفي) عنان ما زالت قائمة لكنها لا تطبق. وسنسعى عن طريق مجلس الأمن لإدراجها تحت الفصل السابع من أجل إلزام النظام تطبيقها وترك كل الاحتمالات مفتوحة».

وكان المجلس الوطني السوري، أكبر تحالف للمعارضة السورية، أعلن في بيان في وقت سابق أمس أنه انتخب الكردي عبد الباسط سيدا رئيساً له خلفاً لبرهان غليون، وذلك في اجتماع للمجلس أمس في إسطنبول.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن وكالة «فرانس برس» أمس أن 14115 شخصاً قتلوا في مختلف أنحاء سورية منذ 15 مارس/آذار 2011، مشيراً إلى أن بينهم 9862 مدنياً.

وأضاف أن عدد المنشقين الذين قتلوا بلغ 783 مقابل 3470 من أفراد الجيش النظامي وقوات الأمن. وأشار عبد الرحمن إلى أن «هذا الرقم لا يشمل القتلى من فرق الشبيحة الموالية للنظام والذين يقدر عددهم بالآلاف».

من جهته، دعا «الجيش السوري الحر»، في بيان أمس أبناء الشعب السوري المشاركة في «التصعيد الثوري السلمي من خلال المشاركة في الإضراب العام ودعمه وتفعيله فهو أولى الخطوات نحو العصيان المدني الشامل».

ووجه «الجيش السوري الحر» «النداء إلى العسكريين ضباطاً وصف ضباط وجنوداً الذين لم تتلطخ أياديهم بدماء أهلهم وأبنائهم وبناتهم للالتحاق بصفوف الثورة والانضمام إلى صفوف الجيش السوري الحر».

ميدانياً، قتل 15 شخصاً في سورية أمس بينهم جنديان فيما تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية وقصفت مناطق في محافظة حمص (وسط) والحفة في ريف اللاذقية (غرب) التي يتمركز فيها مئات المقاتلين، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانات متلاحقة.

في ريف اللاذقية (غرب)، تتعرض مدينة الحفة، التي قفزت إلى واجهة الأحداث في الأيام الأخيرة، وقرى مجاورة التي وصلتها صباح أمس تعزيزات من القوات النظامية، لها لقصف عنيف من قبل القوات النظامية لليوم السادس على التوالي.

ويستحكم المقاتلون في استهداف القوات النظامية التي تحاول الاقتراب من مواقعهم. وتقع منطقة الحفة الوعرة في الريف الشمالي الشرقي من محافظة اللاذقية المحاذية للحدود التركية. وفي ريف حمص، سقط ثلاثة مواطنين إثر القصف الذي تعرضت له بلدة تلبيسة من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة.كما قتل ستة أشخاص بينهم ناشط في منطقة القصير إثر القصف الذي تتعرض له المدينة.

وتتعرض أحد كتائب الدفاع الجوي التابعة للقوات النظامية المتمركزة قرب قرية الغنطو «لقصف مركز» بعد أن سيطر عليها «مقاتلون من الكتائب الثائرة» وانشق معظم عناصر الكتيبة وانسحب الجميع من الكتيبة قبل بدء القصف.

من جهة أخرى، أفادت صحيفة «القبس» الكويتية أمس أن العشرات من المواطنين الكويتيين يقاتلون على الأراضي السورية إلى جانب الجيش السوري الحر بهدف «الجهاد»، وذلك استناداً إلى شهادات أقارب هؤلاء.

وبدوره، أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته «المجازر ضد المدنيين» في سورية، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

من جهته، دعا الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس الأسرة الدولية إلى مضاعفة جهودها لحقن الدماء في سورية وعبر عن دعمه للمتمردين. وأضاف «أشعر بأعمق احترام للمتمردين الذين يعرضون أنفسهم للرصاص الحقيقي وآمل أن ينتصروا».

إلى ذلك، اتهم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شاؤول موفاز الرئيس السوري بشار الأسد أمس بارتكاب إبادة جماعية خلال قمع الانتفاضة المستمرة منذ 15 شهراً. كما انتقد موفاز روسيا لتسليحها دمشق وكرر مطالب إسرائيل بالتدخل العسكري الدولي للإطاحة بالأسد على غرار ما حدث من تدخل العام الماضي في ليبيا للإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي.

العدد 3565 - الأحد 10 يونيو 2012م الموافق 20 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً