أكد الحكم الدولي السابق جعفر الخباز خلو مباراتي أمس الأول في يورو 2012 من الأخطاء والقرارات التحكيمية المثيرة للجدل على رغم وجود مطالبات هولندية بركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع من مباراتهم مع الدنمارك والتي انتهت لمصلحة الأخير بهدف دون مقابل.

وقال الخباز ان قرار الحكم السلوفيني دامير سلومينا كان صحيحا بعدم احتساب ركلة جزاء لهولندا وخصوصا أن الكرة هي من بحثت عن يد اللاعب وليس العكس، بالإضافة إلى قرب المسافة بين اللاعبين ما يجعل من تفادي المدافع للكرة صعباً.

وأشاد الخباز بالحكم السلوفيني على رغم قلة خبرته، وأضاف «يعتبر من الحكام الشباب الصاعدين في اوروبا وعلى رغم أنه يفتقد للخبرة نتيجة ضعف الدوري السلوفيني إلا أنه أظهر كفاءة عالية وقدرة على قيادة المباريات»، مؤكدا أن تعامل الحكم كان مثاليا وجميع قراراته كانت في محلها وحتى قرارات إشهار البطاقات الصفراء، مؤكدا أن الحكم كان حريص جدا في تطبيق القانون بشأن إضاعة الوقت وتعامل مع هذه النقطة بحزم.

وتابع الخباز «استخدم سلومينا الطريقة القطرية في إدارة المباراة من خلال الاعتماد على مساعديه في تغطية بعض الجوانب من الملعب، وكان لتعاون اللاعبين معه دوراً في خروج المباراة بالصورة التي انتهت عليها»، وأشار الخباز إلى أن أبرز لعبة في المباراة كانت الخطأ الذي احتسبه الحكم ضد المنتخب الهولندي داخل منطقة جزاء الدنمارك وأثبتت الإعادة خطأ القرار وخصوصا أن اللاعب الهولندي ركل الكرة في البداية قبل أن يصدم الحارس برجله.

وفيما يتعلق بالمباراة الثانية بين ألمانيا والبرتغال فأكد الخباز وصولها لبر الأمان ودون أخطاء مؤثرة أو احتجاجات واعتراضات من المنتخبين على رغم قوتها وحساسيتها، وشدد على أن خبرة الحكم الفرنسي ستيفان لانوي ساعدته في إدارة المباراة وساهمت في نجاحه.

وأضاف «تميز لانوي بقربه من موقع الكرة وخصوصا أنه جمع الطريقتين القطرية والشاملة في تحركاته ومزج بينهما في إدارة المباراة وهو ما ساهم في اتخاذه لقرارات صحيحة نتيجة حركته المستمرة التي جعلته في موقف مثالي وزاوية رؤية جيدة».

وأوضح الخباز «كانت قرارات لانوي ممتازة واستخدم صافرته في وقتها المناسب، والعقوبات الإدارية التي اتخذها وإشهاره 4 بطاقات صفراء صحيحة»، مشيرا إلى أبرز لعبة في المباراة كانت تسديدة البرتغالي بيبي التي ارتطمت بالعارضة ودار حولها شكوك بشأن دخول الكرة المرمى، وأضاف «قرار الحكم باستمرار اللعب صحيح والكرة لم تتجاوز خط المرمى، وقرار المساعد الخامس ومتابعته اللعبة صحيح».

وأكد الخباز أن التحكيم الأوربي يعتبر في الوقت الراهن من أفضل المستويات الموجودة في العالم نتيجة تقدمه وتطوره وخصوصا مع العقلية التي يتمتع بها جميع أطراف اللعبة من جماهير ولاعبين وأجهزة فنية وإدارية وغيرها من الجوانب المحيطة بالحكم.