العدد 3566 - الإثنين 11 يونيو 2012م الموافق 21 رجب 1433هـ

إيطاليا فاجأتني وأتوقع لكرواتيا التأهل في المجموعة الصعبة

إسبانيا تأثرت باللعب بمحورين... المدرب خالد الحربان:

استحقت مباراة إيطاليا وإسبانيا أن تكون واحدة من أفضل مباريات الجولة الأولى من بطولة كأس أمم أوروبا الحالية المُقامة في بولندا أوكرانيا، وحتى ما قبل مباراتي الأمس فهي فعلاً الأفضل والأجمل والأكثر إثارة بشهادة جميع المتابعين والمُحللين، كوننا شاهدنا فيها كل شيء بكرة القدم ماعدا حالة (الفوز) كون المباراة انتهت بالتعادل بهدف لكلا المنتخبين بعد أن تقدم الطليان بهدف للمهاجم البديل دي ناتالي لاعب أودينيزي عند الدقيقة 61 وجاء الرد الإسباني بعدها بثلاث دقائق عبر فابريغاس لاعب برشلونة.

ونستضيف اليوم المدرب الوطني خالد الحربان للحديث عن هذه المباراة وكذلك عن المباراة الأخرى في المجموعة والتي فازت فيها كرواتيا على ايرلندا 3-1، وقال الحربان: «الفريق الإيطالي كان الطرف الأفضل في الشوط الأول من المباراة وحتى لحين تسجيله هدف التقدم بعد مرور ربع ساعة من بداية الشوط الثاني وبعدها تحسن أداء الفريق الاسباني كثيراً وبدأ في البحث عن هدف التعادل الذي أحرزه سريعاً، وبعده كان الأقرب لتحقيق الانتصار والنقاط الثلاث لكنه لم يتمكن من ذلك ولهذا فالمباراة انتهت بالتعادل بهدف لهدف وأعتقد أن النتيجة عادلة جداً للفريقين، فإيطاليا كانت في البداية أفضل وثم الأفضلية كانت لإسبانيا، وهما تبادلا السيطرة على المباراة ويستحق كل منهما نقطة».

وأضاف الحربان «الفريق الإيطالي فاجأني شخصياً بأدائه العالي وتكتيكه المتميز، فهو اعتمد على اللعب بمهاجمين هما بالوتيلي وكاسانو أمام بطل العالم ولم يكن غرض ذلك هجومياً في المقام الأول بل كان لإيقاف عملية صناعة اللعب من الخلف والتي يتميز بها الاسبان، فهجماتهم عادة تبدأ من منتصف ملعبهم ومن ثم تتحول الكرة للوسط وصولاً للهجوم، وبالتالي فإن اللعب بمهاجمين إيطاليين شكل نوعاً من الضغط في عملية الاحتفاظ بالكرة وصناعة اللعب على الاسبان، وبالتالي لم يجدوا المساحات الكافية التي يريدونها، وهو ما قلل إمكانية حصولهم على فرص كثيرة طيلة المباراة، ومدرب إيطاليا يبدو أنه قرأ الفريق الاسباني جيداً ولاعبوه ساعدوه على تنفيذ ما يريده وخصوصاً لاعب خط الوسط الخبير بيرلو الذي قدم مباراة كبيرة وقاد فريقه لتقديم هذا المستوى المتميز».

وبالنسبة للمنتخب الاسباني قال الحربان: «كنا نتوقع أن يقدم الاسبان مستوى أفضل من الذي ظهروا به وخصوصاً أنهم أبطالاً للعالم ولديهم أفضل اللاعبين، ولكن ذلك لم يحصل كون هنالك بعض الأخطاء قد حصلت ربما تكون هي السبب وراء هذا التراجع في الأداء مثل اللعب بمحوري ارتكاز هما تشابي ألونسو وسيرجيو بوسكيتش، ولا أعتقد أن المنتخب الاسباني يحتاج للاعب باثنين في هذا المركز إضافة إلى كثرة صانعي اللعب في الفريق، فشاهدنا سيلفا وانيستا وزافي وأحياناً ألونسو، كلهم يصنعون اللعب في ظل عدم وجود مهاجم ثابت صريح، كون فابريغاس لا يجيد اللعب لوحده في الأمام بالرغم من تسجيله هدف التعادل، وظهر تأثر الفريق بغياب المهاجم دافيد فيا الذي كان علامة فارقة في فوز الاسبان بكأس العالم، ولو لعب ديل بوسكي بلورينتي أو توريس منذ بداية المباراة لكان الوضع أفضل بالنسبة لفريقه، وكلنا شاهدنا المساحات التي عملها توريس بدخوله، وكان قريباً من التسجيل كذلك».

وواصل الحربان حديثه عن المباراة قائلاً: «تقديم الطليان هذا المستوى أفرحنا كثيراً كمتابعين كوننا كسبنا فريقاً منافساً آخر في البطولة وهذا من صالحها ومن صالحنا كمتابعين، ومن المؤمل أن يكون للفريق بصمة قوية في المباريات المتبقية، وأيضاً عدم ظهور الفريق الاسباني بمستواه الحقيقي لا يعني ابتعاده عن التأهل، فهو في كأس العالم الأخيرة خسر أولى مبارياته أمام سويسرا لكنه عاد من بعيد وحقق الفوز في مباراتيه التاليتين وصعد للدور الثاني وبعدها حقق البطولة».

وتحدث الحربان عن المباراة الثانية بين كرواتيا وإيرلندا قائلاً: «الفريق الكرواتي استحق الفوز والخروج بالنقاط الثلاث كونه كان الأفضل طيلة دقائق المباراة وقدم أداءً جيداً وأثبت أنه فريق قادر على مجاراة أي منتخب نظراً لحالة الاستقرار الفني التي يعيشها، وأنا شخصياً أرشحه لتحقيق كبرى المفاجآت بإخراجه أحد المنتخبين العملاقين في هذه المجموعة وهما الإيطالي والاسباني».

وأضاف خالد الحربان «الفريق الإيرلندي اعتمد غالباً على الكرات الطويلة في مواجهة الدفاع الكرواتي الذي يتميز بطول القامة، وبالتالي فإن أغلب الكرات كانت من صالح الدفاع الذي أدى دوره كما يجب وساهم في تقليل الفرص أمام مرماه، ولم يُغير الإيرلنديون طريقة لعبهم، وفي المقابل فإن الكروات كانوا يلعبون بتركيز كبير في الهجوم، وساعدتهم الأوقات التي سجلوا فيها الأهداف في قيادة المباراة والوصول للفوز، وأكرر أنني أتوقع تأهلهم للدور الثاني بينما إيرلندا لا أظن أن لها حظوظاً في التأهل».


«اليورو» فرصة لمتابعة أفضل الحراس... علي سعيد:

كاسياس وبوفون كانا رائعين ولولاهما لتغيرت النتيجة

شهدت مباراة إيطاليا واسبانيا أمس الأول في (اليورو) حالة خاصة تمثلت في وجود اثنين من أفضل حراس العالم إن لم يكونا الأفضل على الإطلاق، وكليهما كان قائداً لمنتخبه، فكاسياس كان قائداً للماتادور الاسباني والعملاق بوفون وقف شامخاً بين الخشبات الثلاث لمرمى (الآزروي) الإيطالي، وللحديث عن هذه الحالة وما قدمه الحارسان العملاقان في هذه المباراة التقت «الوسط الرياضي» مع حارس منتخبنا الوطني سابقاً علي سعيد والمحترف حالياً مع فريق مسقط العماني والذي قال: «هذه المباراة كان فيها دروس كثيرة لحراس المرمى على مستوى العالم وكذلك لمدربي الحراس كونها جمعت بين فريقين يمتلكان أفضل حارسين عالميين وهذا الأمر يتفق عليه الغالبية، فكاسياس متألق جداً مع فريقه ريال مدريد وهو من أعظم حراس العالم، وفي المقابل فبوفون لا يحتاج إلى المدح والتعظيم، فحين نذكر اسمه يعرف الجميع ما يمثله هذا الاسم، وهو أقل الحراس تلقياً للأهداف في كل الدوريات الأوروبية هذا الموسم مع فريقه يوفنتوس، وأيضاً كل البطولة تُعتبر فرصة مناسبة لمتابعة حراس المنتخبات لأن هنالك حراساً متميزين آخرين في أغلب المنتخبات وليس بوفون وكاسياس فقط».

وأضاف سعيد «بوفون في لقاء اسبانيا وإيطاليا ظهر بصورة أكبر من كاسياس كونه تلقى كرات أكثر بالذات في الشوط الثاني، وهذا لا يعني أن هذا الأخير لم يظهر بالصورة المطلوبة، بل بالعكس كان متميزاً في الكرات التي وصلت إليه، لكن بحكم أن الهجوم الاسباني أقوى فالكرات التي أتت لبوفون كانت أكثر».

وأوضح الحارس الدولي السابق «تميز الحارسان في تغطية مرماهما وأبعدا عدة كرات وصلت إليهما، والسلبيات كانت قليلة لديهما وأبرزها سوء تقدير من بوفون في خروجه لأكثر من كرة طويلة، وربما الضغط الذي كان على مرماه جعل التقدير يخونه في لعبات قليلة ولكنها غير مؤثرة، وكليهما لا يتحمل مسئولية الهدف الذي دخل مرماه، فسبب الهدفين كان سوء تغطية دفاعية من دفاعات الفريقين، وأصلاً لو لم يتواجد هذان الحارسان مع المنتخبين في هذه المباراة لتغيرت نتيجتها كونهما أنقذا مرماهما من العديد من الكرات الصعبة، وبشكل عام وفي اعتقادي الشخصي فإنهما من نجوم المباراة لكن لا يستحق أحد منهما لقب أفضل لاعب لوجود لاعبين أفضل في الفريقين قدما مستويات رائعة في اللقاء».


أكد عشقه أنيستا وزافي... لاعب السلة الدرازي:

أنا برازيلي ولكن في «اليورو» أميل للمنتخب الألماني

لا يقتصر متابعو «يورو 2012» المقامة حالياً بأوكرانيا وبولندا على لاعبي ومشجعي كرة القدم، ولكن يمتد ذلك إلى جمهور ولاعبي كل الألعاب الأخرى كون كرة القدم دائماً ما تخطف الأضواء وهي اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم، وهذه البطولة الأوروبية تجمع أفضل لاعبي العالم بأغلب المنتخبات المشاركة، وبما أنها تجد المتابعة من لاعبي كل الألعاب فإننا اليوم نستطلع رأي لاعب منتخبنا الوطني لكرة السلة ونادي المنامة محمد حسن الدرازي الذي أكد انه يحرص وبقوة على متابعة أغلب مباريات البطولة وخصوصاً المباريات التي تضم منتخبات (النخبة) مثل ألمانيا واسبانيا وهولندا وإيطاليا وفرنسا وانجلترا والبرتغال.

مشيراً إلى أن أفضل مباراة شاهدها إلى الآن وقبل مباراتي الأمس هي مباراة إيطاليا واسبانيا التي كانت متميزة للغاية من جانب الفريقين، وأوضح أنه مُعجب بأداء المنتخب الإيطالي الذي لم يتوقعه الجميع بالظهور بهذه الصورة، وأبدى إعجابه كذلك باللاعب الإيطالي البديل دي ناتالي الذي سجل هدف السبق فور دخوله الملعب.

وأضاف الدرازي «أنا أشجع المنتخب البرازيلي على الصعيد العالمي ولكن في هذه البطولة أميل للمنتخب الألماني الذي يمتلك إمكانات كبيرة وسعدت كثيراً لفوزه في المباراة الأولى على المنتخب البرتغالي بهدف دون رد وكان فوزاً مستحقاً بالتأكيد قياساً على مستوى الفريقين في اللقاء، ولكن من ناحية لاعبي البطولة فأنا أحب مشاهدة لاعبي المنتخب الاسباني أنيستا وزافي كوني برشلونيا ويعجبني أداء هذين اللاعبين كثيراً، وأتمنى لهما التوفيق مع منتخب بلادهما في هذا اليورو».

وعن ترشيحاته لمن سيتأهل للنهائي قال الدرازي: «أتوقع أن يجمع النهائي المنتخبين الألماني والاسباني كونهما الأفضل والأجهز من بين جميع منتخبات البطولة وهما يمتلكان إمكانات كبيرة وبالذات لديهما البديل الجاهز القادر على سد أي غياب، وفي النهائي أتوقع أن تكون البطولة ألمانية».

وبالنسبة لمباراتي اليوم قال الدرازي: «مباراة بولندا وروسيا أتوقع أن تكون قوية جداً كونها ستجمع صاحب الأرض والجمهور المنتخب البولندي الراغب في التعويض بعد التعادل مع اليونان، والخصم المنتخب الروسي يريد إثبات تفوقه الذي أظهره باللقاء الأول بالفوز على التشيك وفوزه اليوم سيؤهله للدور الثاني وأتوقع أن تنتهي هذه المباراة بالتعادل، بينما اللقاء الآخر بين التشيك واليونان فبناءً على ما شاهدناه في الجولة الأولى فاليونان هي أقرب للفوز إلا إذا كانت هنالك رغبة تشيكية قوية في التعويض».

العدد 3566 - الإثنين 11 يونيو 2012م الموافق 21 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً