العدد 3580 - الإثنين 25 يونيو 2012م الموافق 05 شعبان 1433هـ

مغردون يتضامنون مع الممنوعين من استكمال دراسة الطب

تضامن عدد كبير من المغردين في شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» مساء أمس الأول الأحد (24 يونيو/ حزيران 2012) مع حملة أطلقها أربعة جامعيين بحرينيين يدرسون الطب في المملكة العربية السعودية سبق أن تم منعهم من استكمال دراستهم الجامعية على خلفيات سياسية، وهم: محمود عمران، آلاء سيدشبر، زينب مخلوق، وزهراء زبر.

وتركزت تغريدات المتضامنين مع الطلاب حول حقهم في التعليم، إذ ذكر مغرد أن حق التعليم كفلته جميع مواثيق العالم ودساتيرها من دون استثناء، حتى في أفقر الدول، داعياً إلى إعادة الطلاب لمقاعدهم الجامعية، واعتبر آخر أن ما يحصل للطلبة يتنافى مع ما تتغنى به مؤسسات الدولة برعايتها للطلاب وخصوصاً المتفوقين، فيما تساءل آخر عن مدى قانونية فصل الطلبة.


بعد منعهم لأسباب سياسية على خلفية الأحداث الأخيرة

مغردون يتضامنون مع جامعيين بحرينيين منعوا من استكمال دراسة الطب بالسعودية

الوسط - زينب التاجر

تضامن عدد كبير من المغردين في شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» مساء يوم أمس الأول (الأحد 24 يونيو/ حزيران 2012) مع حملة أطلقها أربعة جامعيين بحرينيين يدرسون الطب في المملكة العربية السعودية سبق أن تم منعهم من استكمال دراستهم الجامعية على خلفية الأحداث السياسية الأخيرة التي مرت بها مملكة البحرين وهم محمود عمران، آلاء سيدشبر، زينب المخلوق، زهراء زبر.

الطالبات الثلاث ممنوعات من السفر منذ أكثر من عام، فيما تم فصل الطالب محمود من جامعته، إذ غردت آلاء، مشيرة إلى أنهن ثلاث طالبات طب حصلن بعد تفوقهن في الثانوية العامة على منح لدراسة الطب في جامعة الدمام، موضحة أنها وزميلتها زينب طالبات في الفصل الأخير من السنة السادسة ولم يتبقى على تخرجهم سوى شهرين فقط، اما زهراء فهي طالبة في السنة الخامسة في كلية الطب.

وتطرقت إلى قصة اعتقالهن، مشيرة إلى أنه وفي نحو الساعة العاشرة من مساء 21 مارس/ اذار 2011 طلبت منهن إحدى المسئولات في الجامعة مغادرة السكن الجامعي دون أعطاء أي توضيح كما منعتهن من الاتصال بأهاليهن ليقمن باستلامهن بحسب قوانين السكن الجامعي، فيما أخبرتهن بأن أهاليهن سيكونون بانتظارهن على جسر الملك فهد.

وتابعت أن مدير مكتب رئيس الجامعة قام بإيصالهن إلى جسر الملك فهد وسلمهن للسلطات الأمنية لتبدأ معاناتهن من السكن إلى السجن على حد وصفهن، وقالت: «قام رجال الأمن بإغلاق هواتفنا النقالة واحتجازنا في حافلة صغيرة لانتظار وصول الشرطة النسائية من المطار وتم التحقيق معنا في مركز شرطة جسر الملك فهد حتى الرابعة فجرا بتهمة التحريض على كراهية النظام وسب وشتم رموز الحكم والتجمهر وفي اليوم التالي تم استكمال التحقيق معنا ونقلنا إلى النيابة العامة عصرا والتي وجهت لنا تهم التحريض على كراهية النظام والتجمهر»

وذكرت أن النيابة العامة أمرت بتجديد حبسنا لمدة 7 أيام على ذمة التحقيق، مستدركة بأن مدة حبسهن طالت إلى 23 يوما قضينها في المعتقل، فيما أشارت إلى أنه تم الإفراج عنهن في الثالث عشر من أبريل/ نيسان 2011 بعد توقيع تعهد وإعلامهن بعدم وجود دليل ضدهن.

وتابعت أنه تم استدعاؤهن لمحكمة السلامة الوطنية بتهمة التجمهر في دوار اللؤلؤة وحصلن على حكم البراءة، مستدركة بانه وبعد حصولهن على البراءة حاولن استكمال الفصل الأخير من دراستهن في كلية الطب وتفاجأن بقرار منعهن من دخول المملكة العربية السعودية مجددا، ومنها بدأ ما وصفته بالفصل الثاني من المعاناة من أجل مواصلة الدراسة والتخرج من كلية الطب.

وأضافت أنهن تواصلن مع عدة جهات كسفارة البحرين في الرياض وسفارة السعودية في المنامة والمجلس الأعلى للمرأة ووزارة التربية والتعليم ووزارة العدل ووزارة الخارجية والإدارة القنصلية واللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق واللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ توصيات تقرير «لجنة تقصي الحقائق» وجامعة الدمام، مشيرة إلى أنه ومنذ مارس/ آذار 2011 حتى الآن لم يستطعن استكمال تعليمهن الجامعي والتخرج من كلية الطب رغم براءتهن وطرقهن لجميع الأبواب.

وقالت: «اجتهدنا وتفوقنا لنعود لوطننا بأعلى الشهادات وكنا دوما من الأوائل فلماذا نحرم من حقنا في استكمال تعليمنا والتخرج، لماذا يخسر وطننا الغالي طاقاتنا أليس من الأولى استثمار طاقاتنا وعلمنا لبناء الوطن والنهوض به؟».

وأشارت إلى أنهن من طلبة هذا الوطن المتفوقات والمتميزات، متسائلة عن أسباب حرمانهن من التخرج، موجهة شكرها للمملكة العربية السعودية والتي منحتهن منحا لدراسة الطب وتمنت أن يتم السماح لهن بإكمال الفصل الأخير قريبا كما تمنت ان يصل صوتها للجهات المعنية في البحرين لتسهيل دخولها وزميلاتها للسعودية أو إيجاد بديل آخر دون إعادة سنوات أخرى، موضحة أنهن حينما حاولن الانتقال لجامعات أخرى اشترطوا عليهن إعادة 3 إلى 4 سنوات كحد أدنى في حين لم يتبق على تخرجهن سوى فصل دراسي واحد.

وقالت: «نحن ضحايا وشايات كاذبة لا يصدقها العقل والحمد لله لقد برأنا القضاء منذ عام ولكننا مازلنا غير قادرات على استكمال تعليمنا الجامعي، ما الذنب والجريمة التي ارتكبنها لنخسر جهد وعناء دراسة 6 سنوات، ألم يحكم القضاء ببراءتنا، فبعد أن قال القضاء كلمته وحصلنا على البراءة مازلنا نأمل أن نعود لدراستنا سريعا بعد أن خسرنا 3 فصول دراسية».

وتابعت مغردة أنه في الوقت الذي كانت زميلات دراستها يرتدين زي التخرج ويحتفلن بإنهاء دراسة الطب كانت هي ترتدي ملابس السجن وفي الوقت الذي كانت أمهاتهن يبكين فرحا لتخرج بناتهن كان أهلهن يبكين ألما وحسرة لوجودهن في السجن دون جرم على حد وصفها.

وكررت شكرها للمملكة العربية السعودية على استضافتهن لـ 6 سنوات لدراسة الطب، متمنية من الجهات المعنية رفع قرار منع السفر عنهن ليستكملن تعليمهن، مستدركة بأنه إذا استمر المنع من السعودية فهن يحترمن قرارها ووجهت خطابها للحكومة البحرينية بإيجاد بديل لهن لاستكمال دراستهن.

ومن جانبها غردت زينب مشيرة إلى أنه تم اعتقالها وهي في أسبوع حملها الـ (13)، مؤكدة أنهن طالبات علم لا دخل لهن بالسياسة ومن الظلم أن تسيس قضيتهن.

أما الطالب محمود عمران والذي يدرس في جامعة الملك فيصل في سنته الأخيرة فتختلف قصته قليلا، إذ غرد مفصلا قصته قائلا: «محمود عمران طالب متفوق تخرج من الثانوية العامة بمعدل 97.1 في المئة وتمكن من الحصول على منحة لدراسة الطلب في جامعة الملك فيصل، هدفه في الحياة التفوق وكان على وشك تحقيق حلمه، إلا أنه فصل من جامعته».

وتابع أنه قبل الامتحانات النهائية بشهر فوجئ باستدعائه من قبل لجنة تحقيق مكونة من 6 أفراد، أفادوا بأن لديهم مصادر مؤكدة بأنه قام بعرض مادة سياسية أثناء فترة الدراسة وهو أمر لا تسمح به قوانين الجامعة، مشيرا إلى أنه تم تهديده مرارا بالفصل إن لم يعترف بذلك ويوقع إفادة على رغم نفيه للأمر تماما.

وقال: «تم تخييري بين التوقيع ومواصلة الدراسة أو رفض ذلك والفصل فلم يكن أمامي سوى التوقيع، وتفاجأت بأن المادة السياسية التي خالفت بها القوانين هي صورة لعلم وطني الحبيب كخلفية لشاشة حاسوبي».

وتابع أنه واصل الدراسة بعدها بشكل طبيعي رغم المضايقات، إذ لم تتبق عليه سوى مادتين للتخرج، مستدركا بأنه اجتاز الامتحان الأول وخلال تقديمه لاخر امتحان تم سحبه من القاعة ومنعه من تقديم آخر امتحان بناء على طلب مدير الجامعة وتسلم بعد مراجعات عدة للجامعة والتربية والجهات المعنية قرار فصله لعرضه مادة سياسية.

وطالب الجامعيون الأربعة بالسماح لهم باستكمال دراستهم او إيجاد بديل لهم دون إعادة سنوات دراستهم.


مغردون: أعيدوا الطلاب إلى مقاعدهم الجامعية

هذا، وتركزت تغريدات المتضامنين مع الطلاب على حقهم في التعليم، إذ ذكر مغرد ان حق التعليم حق كفلته جميع مواثيق العالم ودساتيرها دون استثناء حتى في أفقر الدول داعيا إلى إعادة الطالبات إلى مقاعدهن الجامعية، واعتبر آخر أن ما يحصل للطلبة يتنافى مع ما تتغنى به مؤسسات الدولة برعايتها للطلاب وخصوصا المتفوقين، وقالت مغردة من بيروت انها متضامنة مع الطالبات.

وتحدث آخر عن حصول الطالبات على حكم البراءة واستمرار منعهن من السفر، فيما أشار آخر إلى دور الحكومة في تسهيل دخولهن للسعودية لاستكمال دراستهن.

وقال مغرد: «هن طالبات لم يكن حلمهن سوى أن يكن طبيبات»، فيما تساءل اخر عن مدى قانونية فصل الطلبة وحرمانهم من حقهم في التعليم واعتبر آخر ان منع طالبات الطب من استكمال دراستهن هو «انتهاك» صارخ لحقهن في التعليم. ودعا مغرد الطلبة إلى التمسك بأحلامهن والسعي لتحقيق ذلك حتى النهاية.

العدد 3580 - الإثنين 25 يونيو 2012م الموافق 05 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 7:48 ص

      أتركوهم ليعالجوكم وأهلكم وأبنائكم

      ما هي صفات الاحمق قالو الاحمق يريد أن ينفع فيضر طبعاً من دون شك أن من أتخد القرار بتوقيفهم عن الدراسة هدفه منع أبناء طائفة معينة من التفوق بسبب هوس بثه المتدينون بالغلط ولكن في الاخير هؤلاء يدرسون ليعالجو الناس والناس هنا حتى صاحب القرار السياسي كما حدث في موضوع شركة الطيران والخطوط الى العراق وأيران ولبنان وسوريا حيث تصبح شركة الطيران الوطنية في وضع يرثى له بسبب قرار يضن صاحبه أنه سليم ولكنه غير سليم والدليل ضخ أموال أضافية الى الشركة لانعاشها

    • زائر 4 | 3:16 ص

      جهل مركب

      يقول أمير المتكلمين " عدو عاقل أفضل من صديق جاهل" اذا كان الخصم جاهل فالمصيبة مصيبتين. "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى". هل من متعظ.

    • زائر 1 | 12:26 ص

      انها قمة الدكاتاتوريا

      منع طلبة من الدراسة بسب انتمائهم المذهبي

اقرأ ايضاً