أكدت مديرة إدارة المراكز الصحية سيما زينل أن عدد المترديين على المراكز الصحية يومياً يبلغ 12 ألف متردد، في حين نسبة المحولين إلى مجمع السلمانية الطبي يبلغ 1 في المئة.

وأوضحت زينل خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الثلثاء أن هناك دراسة إلى عدد السكان في المناطق والتي على إثرها سيتم افتتاح 18 مركزا صحيا جديدا في مختلف مناطق البحرين، منها 3 مراكز كمركز يوسف عبدالرحمن وعيادة البديع التي ستفتح خلال شهرين، ومركز الشيخ جابر الصباح والذي سيفتتح نهاية العام الجاري، مبينةً أن المراكز الثلاثة ستكون مفتوحة في غضون الثمانية الأشهر المقبلة، في الوقت الذي لم يتم الإعلان عن باقي المراكز الصحية التي سيتم افتتاحها.

وأشارت زينل إلى أن نقطة دخول المريض تكون من المركز الصحي، مشيرة إلى أن عدد المراكز الصحية في المنطقة 24 مركزا، 2 من المراكز يعملون على مدى 24 ساعة، في حين 4 مراكز تعمل حتى الساعة 12 من منتصف الليل، وباقي المراكز تعمل على نظام الدوامين.

ولفتت زينل إلى أن بعد تمديد دوام ساعات العمل في المراكز الصحية لاحظت أنه تم تخفيف الضغط على مجمع السلمانية الطبي، مبينة أن 70 في المئة من الحالات لا تحتاج إلى إحالتها إلى الطوارئ، منوهة إلى أن المريض عليه أن يعي بأنه بإمكانه الحصول على العلاج في المركز الصحي كما يحصل عليه في السلمانية الطبي خلال وقت أقل وبكلفة أقل.

وذكرت زينل أن خلال الأعوام الماضية تم تطوير عمل المراكز الصحية من خلال افتتاح عيادات كعيادة الأمراض المزمنة وعيادة الأسنان وعيادة الأمراض الجنسية وقسم الأشعة والبحث الاجتماعي وقسم تعزيز الصحة، إضافة إلى تواجد العلاج الطبيعي في 5 مراكز صحية، مؤكدة أنه سيتم زيادة عدد المراكز الصحية التي تقدم العلاج الطبي إلى 7 مراكز مستقبلاً.

وتحدثت زينل عن الأدوية التي تتواجد في المركز، مبينة أن هناك العديد من الأدوية التي تتواجد في السلمانية وفي المركز الصحي في نفس الوقت، مبينة أنه خلال العامين الماضيين لم يتم تسجيل نقص في الأدوية، وإن كان هناك نقص فإن البديل لهذه الأدوية موجود، مؤكدة أن المريض أحيانا يصر على أخذ دواء حتى وإن لم يكن متوافر في الوقت الذي تتوافر بدائل عن هذا الدواء، منوهة إلى أن أدوية الأمراض المزمنة دائماً ما يتوفر لها بدائل.

وعن المشاكل التي تواجه مريض السكلر عند تحويله إلى مجمع السلمانية الطبي أكدت زينل إلى أن المراكز الصحية تسعى إلى تقديم خدمات صحية متكاملة إلى مرضى السكلر من خلال توفير الأدوية المناسبة لهم، إلا أنه في بعض الحالات يجبر فيه الطبيب إلى تحويل المريض إلى السلمانية.

وأما فيما يتعلق بالملف الإلكتروني تعقيباً عن سؤال الصحفيين ذكرت زينل أنه سيتم تطبيق النظام على 5 مراكز مرتبطة بمستشفى الملك حمد وهي مركز المحرق الشمالي ومركز الشيخ سلمان ومركز البحرين الدولي، مع بعض المراكز خلال هذا العام، على أن يطبق تدريجياً على جميع المراكز خلال العام المقبل.

من جهته قال المدير التنفيذي لمستشفى السلمانية وليد المانع «إن السلمانية تستقبل يومياً 800 إلى 1000مريض في قسم الطوارئ، في حين تستقبل مختلف العيادات الخارجية 200 مريض وزائر، ويبلغ عدد رواد المستشفى خلال اليوم الواحد من مرضى وزائرين ومراجعين وموظفين 14 ألف مرتاد».

وأضاف المانع قائلاً «إن كلفة علاج المريض في السلمانية تكون مكلفة بشكل مضاعف 3 مرات مقابل علاجه في المركز الصحي، في حين بإمكان هذا المريض الحصول على العلاج في المركز، إلا أن الإصرار على تلقي العلاج في السلمانية قد يؤدي إلى الانتظار فترة أطول وبكلفة مضاعفة 3 مرات عند تلقي العلاج في المركز».

وأكد المانع أن العلاقة بين المراكز الصحية ومجمع السلمانية الطبي متكاملة، إذ إن هناك علاقة بين الرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية الثانوية وذلك فيما يتعلق بالخدمات العلاجية والتشخيصية والخدمات المساندة. وأشار المانع إلى أن المركز الصحي يقوم بتقديم العلاج الأولي للمريض في أغلب الأمراض، وفي حال استدعى نقل المريض للسلمانية فأنه يتم تحويله لتلقي العلاج وقد يطلب الطبيب المعالج في السلمانية من المريض بمتابعة العلاج مع المركز بعد تلقيه العلاج اللازم في السلمانية، مبيناً أن مرضى الأمراض المزمنة غالباً ما يتم تحويلهم إلى المركز الصحي بعد إتمام العلاج في السلمانية وذلك لمتابعة العلاج في المركز.

وأكد المانع أن الفرق الوحيد بين المراكز الصحية والسلمانية هو التخصص وذلك لوجود أطباء واستشاريين متخصصين في الأمراض بمجمع السلمانية الطبي، إلا أن التشخيص في المراكز الصحية والسلمانية لا يختلف.

ولفت المانع إلى أن بعض التحاليل لا يتم إجراؤها في المركز، إلا أنه مع ذلك يستطيع الطبيب المعالج في المركز الاطلاع على النتائج وإبلاغ المريض بها.

وأوضح المانع أن خدمات العلاج الطبيعي وخدمات الصيدلية أيضاً متوافرة، إذ إن جميع الأدوية الموجودة في السلمانية موجودة في المراكز الصحية ما عدا أدوية العلاج الكيميائي وبعض الإبر. وأشار المانع إلى أن الملف الإلكتروني في السلمانية سيتم تطبيقه على مراحل خصوصاً أن هناك الآلاف من الملفات التي تحتاج إلى إدخال البيانات الموجودة فيها إلى الحاسب الآلي، إلا أنه من المتوقع أن يبدأ تطبيق المشروع على إحدى الوحدات في السلمانية خلال هذا العام، على أن يتم تطبيقه على تدريجياً على كافة الأقسام.

وأما فيما يتعلق بمرضى السكلر وما يواجهونه من مشاكل عند تحويلهم أكد المانع أن الطبيب يشخص حالة مريض السكلر فإذا كان المريض يعاني من ألم في الصدر أو نقص في الدم فأنه يتم تقديم العلاج له بشكل سريع، موضحاً أن علاج أعراض الألم قد يدخل الطبيب فيه في مشاكل خصوصاً أن هناك بعض المرضى بعد حصولهم على مسكن الألم يغادرون المستشفى بدون الحصول على المشورة الطبية وهذا ما حدث خلال الأيام الأخيرة.