العدد 3581 - الثلثاء 26 يونيو 2012م الموافق 06 شعبان 1433هـ

في الخيال

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

لقد أعطت كأس الخليج لكرة القدم الكثير من الدروس المستفادة والتي ينبغي من جميع المعنيين الالتفات إليها وأخذها في الاعتبار، فالكثير من المتابعين إلى دورات الخليج يعرف أنها تسهم بشكل كبير في نمو الرياضة الخليجية، ليس فقط في المستوى الفني للمنتخبات كما هو حاصل الآن، وإنما أيضا في نوعية الملاعب والمنشآت التي تقوم اللجنة المنظمة بإيجادها للدورة.

ونحن مع قرب استضافة البحرين للبطولة «21»، استبشر الكثيرون للأنباء التي تواردت حول الحاجة لبناء ملعب جديد خلال فترة قياسية يتم الاستفادة منه في تنظيم بطولة خليجي 21، قبل أن تصاب بصدمة «متوقعة» لتأجيل العمل أو الفكرة لدراسة مستفيضة «كما يقولون».

لربما يحلو لنا أن نرأف على الدول الفقيرة بالنسبة إلى دول الخليج كاليمن والعراق إذا جاءها الدور للتنظيم، لكن ما عسانا نقول ونحن من أكبر الدول الغنية بالنفط والقادرين بالتالي على بناء الكثير من المنشآت كحلبة البحرين الدولية التي عندما أراد لها المسئولون أن تقام في وقت قياسي كان لهم ما أرادوا، إلا أن اللعبة الشعبية الأولى وهي كرة القدم تفترق إلى المنشأة الجيدة التي يتمكن من خلالها اللاعبون من إظهار مستواهم الحقيقي عليها وعدم الخوف من الإصابة التي تأتي من الحفر الموجودة في الملعب تارة، أو من خشونة العشب الصناعي.

موضوع المنشآت الرياضية أحد الموضوعات المهمة والشائكة التي لم تلقَ الاهتمام المفروض من قبل المعنيين، وكأن هناك من يسعى إلى إيقاف مثل هذا التطور الذي سيكون بمثابة الطفرة النوعية في رياضة البحرين، ونحن ننظر إلى استاد البحرين الوطني الذي على رغم صيانته إلا أنه مازال وسيبقى كما عهدناه سابقا، ما يجري اليوم من عمليات ترقيع للاستاد الوطني، تؤكد على ضرورة أن تحظى الرياضة البحرينية بملاعب وصالات متميزة، لا نقول كتلك المتواجدة في الدول الخليجية المجاورة وإنما قريبة منها على أقل التقادير.

يتذكر الكثيرون عندما تكرّمت المملكة العربية السعودية ببناء مدينة رياضية متكاملة للبحرين على شاكلة المدينة الرياضية بمدينة مكّة المكرمة، لكنا لم نحصل سوى على ملعب الاستاد الوطني الذي لم يبنَ كذلك بالمواصفات الأصلية، فيما الصالات والأبنية الأخرى اختفت، وبالتالي فإننا بحاجة إلى أن تكون الحكومة عند حسن الظن وتأخذ بإحدى مسئولياتها وهي الرقي بالرياضة البحرينية من خلال الرقي بمنشآتها.

المفروض إذاً؛ أن لا تكون هناك صيانة وترقيع والبدء بالتالي في بناء المنشآت النموذجية، ذلك لأن صباغة أعمدة مرمى أو مدرجات لن يفيد، لأن ذلك سيكون وقتياً وعندها ستعود شيبته من جديد في الظهور.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3581 - الثلثاء 26 يونيو 2012م الموافق 06 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً