من المقرر أن تستضيف لندن في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري منتدى للأعمال ينظمه مجلس الأعمال للكومنولث واتحاد المصارف العربية في كناري ورف لمناقشة الفرص وزيادة التجارة والاستثمار بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الكومنولث والدول الأوروبية.

وسيكون الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف أحد المتحدثين الرئيسيين في المنتدى العالمي والذي سيكون فرصة لجمع الرؤساء التنفيذيين للمصارف والممولين ورجال الأعمال في الشرق الأوسط والعالم العربي مع نظرائهم في اتحاد الكومنولث والدول الأوروبية وفقا لبيان من المنظمين.

وقال البيان: إن منتدى الأعمال سيركز على إيجاد الفرص لزيادة التجارة والاستثمار والاستقرار الاقتصادي بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الكومنولث والدول الأوروبية وكذلك الوضع السياسي الحالي والسياسات بشأن الشرق الأوسط وتأثيرها على التجارة والاستثمار في الشرق الأوسط واستراتيجية الكومنولث لإدخال التمويل الإسلامي في الصناعات.

وسيكون أحد عناوين المنتدى الاتجاه الحالي بشأن الاستثمارات في المملكة المتحدة وأوروبا وسيتحدث فيه عضو البرلمان والأمين الاقتصادي في وزارة المال في المملكة المتحدة هون إد بولز ووزير التجارة والصناعة الهندي هو ن شري كمال والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية ومقرها البحرين عدنان يوسف.

ومن ضمن المشاركين أيضاً وزير الشئون الخارجية في ماطلا ميشيل فريندو ووزير المالية النيجيري نينادي عثمان ومحافظ البنك المركزي العراقي سنان الشبيبي والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب جمال بيومي.

كما تستضيف لندن منتدى الأعمال في الشرق الأوسط في 22 نوفمبر / تشرين الثاني المقبل بشأن الاستثمارات العقارية إذ سيجمع المستثمرين والمستشارين العقاريين والممولين والمطورين لبحث الأمور التي تساهم في دفع السوق إلى الأمام خاصة الاستثمارات العقارية في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية.

وعلى رغم عودة الأموال العربية التي كانت مستثمرة في الأسواق الغربية بعد هجمات 11 سبتمبر / أيلول العام 2001 فإن بعض هذه الأموال استوطنت بينما عادت أموال تقدر بالملايين إلى الأسواق الغربية مرة ثانية ولكن في صورة مختلفة إذ يتم التركيز على العقارات كأحد محافظ الاستثمارات المضمونة.

وشجع الازدهار الاقتصادي الذي تعيشه المنطقة والناتج عن ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى أكثر من 60 دولارا للبرميل الواحد المستثمرين إلى التوجه إلى أسواق العقارات في الدول الأوروبية خاصة بريطانيا قبل أن تتوجه إلى الدول الآسيوية من ضمنها الصين.

وأظهرت دراسة أن سوق بريطانيا العقاري هو المفضل من قبل المستثمرين وأن أموالا طائلة تأتي من مستثمرين في الشرق الأوسط وفقاً للشريعة الإسلامية التي تحرم الفائدة باعتبارها ربا.

وبين برنامج المنتدى أن من ضمن الموضوعات التي ستناقش هي سوق العقارات والشرق الأوسط واستقطاب الاستثمارات في الغرب وأين يتم استثمار الأموال العربية الفائضة بالإضافة إلى نظرة عامة عن السندات الإسلامية والصكوك وما هو مستقبلها في الدول الغربية وشراء العقارات باستخدام الصكوك.

وتوقعت دراسة أن تنمو إصدارات الصكوك الإسلامية في العالم إلى نحو 32 مليار دولار في نهاية العام الجاري مقابل 30 مليار دولار في 2004 نتيجة للإقبال الشديد عليها من قبل المؤسسات والشركات في المنطقة في وقت تشتد فيه المنافسة مع المصارف التقليدية المنتشرة في العالم التي تقوم بإصدار سندات تجارية معظمها مقومة بالدولار الأميركي.

وأظهرت إحصاءات أن إصدارات الصكوك في العالم نمت إلى 20 مليار دولار في النصف الأول من العام 2005 بسبب ما وصف بأنه إقبال كبير عليها خصوصاً في الدول الإسلامية مثل ماليزيا وباكستان والسودان باعتبارها أداة تمويل مضمونة ومقبولة من قبل الشركات الراغبة في الالتزام بمبادئ الشريعة الإسلامية.

ويعكس النمو في سوق التمويل الإسلامية تحولاً من النظام التقليدي إلى النظام الإسلامي للاستثمار وأن دراسة قامت بها خدمات المعلومات المالية الإسلامية بينت تنامي أموال المستثمرين في فرص ملائمة للشريعة الإسلامية في أوروبا ومنطقة الخليج والشرق الأوسط وكذلك آسيا.

ويقدر أن ثروات الأثرياء في الشرق الأوسط ستبلغ 1,5 تريليون دولار في العام 2009 وأن التوقعات تشير إلى أن سوق الثروات في الشرق الأوسط ستستمر في النمو في السنوات المقبلة. كما أن دخل صناعة إدارة الثروات الخاصة في العالم تبلغ 540 مليار دولار أو 20 في المئة من صناعة الخدمات المالية العالمية