قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة النفط الوطنية الكويتية سامي الرشيد: إن الشروط والمواصفات المتشددة التي تفرضها الأسواق العالمية تتطلب عملية تحديث مستمرة لمصانع تكرير النفط.
واوضح الرشيد في كلمة ألقاها الليلة الماضية في الاحتفال بالغبقة الرمضانية التي أقامتها الشركة ان المحافظة على مكان الصدارة في هذه الاسواق تشكل تحدياً كبيراً أمام الشركة ولاسيما مع زيادة الهم البيئي عالمياً والتقدم في تكنولوجيا التصنيع وهو مافرض شروطاً جديدة متشددة من قبل هذه الأسواق.
وأكد ان الشركة استطاعت ان تتكيف وبشكل كبير مع الشروط والمواصفات التي تفرضها الأسواق العالمية إذ تمكنت من إنتاج ديزل لاتزيد نسبة الكبريت فيه على 2 في الألف.
واوضح انها قامت ايضاً بتدشين وحدة لتحويل الكيروسين الى وقود الطائرات في مصفاة ميناء عبد الله بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 الف برميل يوميا من هذا المنتج ذي القيمة العالية في السوق.
واستعرض الرشيد لإنجازات شركة النفط الوطنية الكويتية خلال عام مذكرا بأنها تمكنت خلال العام الماضي من تحقيق صافي ربح قياسي بلغ 671 مليون دينار كويتي.
وعزا الزيادة في الارباح الى زيادة هامش السعر بين المواد المكررة والنفط الخام بالإضافة إلى الكفاءة العالية في تشغيل معامل التكرير بلا انقطاع والزيادة الملحوظة في الطاقة التكريرية واطلاق مبادرات بناءة في المصافي لزيادة الكفاءة الصناعية للوحدات.
وأشار الى نجاح الشركة في الارتقاء بمعايير السلامة في المصافي الى الحد الذي جعل كلاً من المصافي الثلاث تحقق أكثر من مليون ساعة عمل بلا حوادث تؤدي إلى توقف العمل مبينا أن الشركة تولي اهتماماً كبيراً لهذه المعايير حتى ان الحوادث في الشركة ومصافيها أصبحت نادرة وفي حال حدوثها يتم التعامل معها بسرعة قياسية.
واوضح أن الشركة تتعامل عملياً مع مايربو على 40 في المئة من إنتاج الكويت من النفط الخام أي مايزيد على 900 ألف برميل يومياً يتم تحويلها الى منتجات عالية الجودة ذات قدرة تنافسية كبيرة في الاسواق العالمية.
وأشار إلى أن الشركة أرست استراتيجية طموحة لزيادة طاقتها التكريرية إلى مليون وأربعمائة ألف برميل يومياً بعد اكتمال مشروع المصفاة الجديدة التي تبلغ موازنتها 1.8 مليار دينار ومشروع الوقود النظيف الذي رصدت له موازنة مقدارها 1.25 مليار دينار
العدد 1490 - الأربعاء 04 أكتوبر 2006م الموافق 11 رمضان 1427هـ