تنتاب مايكل ماليسا وهو سائق تجارب بمركز أبحاث شركة فورد للسيارات في مدينة كولونيا حالة من التوتر والقلق كلما خرج لتجربة نموذج أولي من إحدى سيارات الشركة خشية أن يكون هناك مصور يختبئ خلف الأشجار في مكان ما. وتحرص شركات السيارات على إخفاء شكل النماذج الأولية من سياراتها قدر المستطاع في مرحلة تجربتها قبل طرحها للانتاج. ويقول ماليسا: “نحن لا نريد أ، يعرف منافسونا والجواسيس من مجلات السيارات أية تفاصيل بشأن الطرازات الجديدة التي سنقدمها”. وذكر المتحدث باسم شركة أودي، أودو روجهايمر أن هذه الإجراءات ضرورية حتى نتحكم في توقيت الكشف عن الطرازات الجديدة إذ أنه إذا ظهرت صور السيارة الجديدة قبل الموعد المحدد، فمن الممكن أن يؤدي ذلك غلى انخفاض سعرها.
ويقول المتحدث باسم شركة فورد، هارتفيج بيترسنان كثيراً من الاختبارات تجرى داخل مركز الابحاث غذ يستطيع المهندسون تهيئة درجات الحرارة والظروف المناخية التي تتعرض لها السيارة في الظروف الطبيعية من دون المخاطرة باحتمال أن يراها أحد في حالة إجراء الاختبارات في الهواء الطلق. ويضيف أن معظم شركات السيارات تتخذ إجراءات أمنية مشددة لعزل الأماكن التي تجري فيها تجاربها عن العالم الخارجي، وعلى رغم ذلك نضطر في بعض المراحل إلى تجربة السيارة في الأماكن نفسها التي ستسير فيها بعد بيعها للعملاء.
ويقول أندرياس كونراد الذي يعمل في وكالة تصوير أوتوميديا إن المصورين يعرفون معظم أماكن اختبارات السيارات، ولكنه يصف العمل الذي يقوم به منذ 20 عاماً بأنه مهمة شاقة
العدد 1490 - الأربعاء 04 أكتوبر 2006م الموافق 11 رمضان 1427هـ