أبرم مجلس التنمية الاقتصادية و»الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا - جامعة البحرين الطبية» أمس (الخميس) اتفاق شراكة لتعليم وتأهيل 30 طالباً وطالبة بمدرسة التمريض التابعة للكلية، تمهيداً لالتحاقهم بمستشفى الملك حمد في المحرق لدى افتتاحه بعد عامين.

واعتبر الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة الاتفاق الأول من نوعه الذي يتم توقيعه مع هذه الكلية العريقة، مبدياً تفاؤله تجاه تنفيذ برامج واتفاقات مشتركة بين الجانبين في المجال الطبي مستقبلا «ولاسيما أن فرص العمل في القطاع الصحي تبدو واعدة وذات أجور مجزية».

ولفت إلى أن مشروع الاتفاق هو جزء من مبادرة واسعة لتعليم وتأهيل الكفاءات الوطنية، للعمل في الميدان الطبي، ولتوفير الاحتياجات المتوقعة من العمالة الصحية خلال العقد المقبل، مشيراً إلى أن الطلبة الذين سيتم تدريبهم سيلتحقون بالعمل في مستشفى الملك حمد عند افتتاحه في العام 2008.

ووقع الاتفاق نائب الرئيس التنفيذي لصندوق العمل بمجلس التنمية الاقتصادية عبدالإله القاسمي ورئيس «الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا - جامعة البحرين الطبية» كيفين أومالي. وبحسب الاتفاق فإن 12 طالباً وطالبة سيبدأون برنامجهم التدريبي في الشهر الجاري، في حين سيلتحق بالبرنامج ذاته 18 آخرون في سبتمبر/ أيلول العام 2007. وسيتكفل صندوق العمل بكلف التدريب والتعليم طوال فترة الدراسة لكل الملتحقين بالبرنامج.

واستناداً إلى بحث أجراه صندوق العمل، فإن قطاع الصحة يعد أحد أسرع القطاعات الاقتصادية توليداً لفرص العمل الجديدة، إذ أشار الصندوق إلى وجود نحو 3000 فرصة عمل في هذا القطاع على مدى العقد المقبل، في إطار التوسع في مجال الخدمات الصحية، وهو ما يتطلب تأهيل مزيد من البحرينيين.

وأشارت مديرة المشروع أمل كوهجي إلى أنها المرة الثانية التي يقوم فيها مجلس التنمية الاقتصادية بالإعلان عن تمويل برامج لتدريب طلبة القطاع الصحي خلال أقل من شهر، إذ تم الإعلان في الخامس من الشهر الجاري عن تمويل المجلس لـتدريب (644) طالباً وطالبة يدرسون في كلية العلوم الصحية