العدد 1505 - الخميس 19 أكتوبر 2006م الموافق 26 رمضان 1427هـ

مترشحات: المرأة كفؤة... وتستطيع أن تدير الحملات الانتخابية

أكدت مترشحات للانتخابات المقبلة قدرة المرأة البحرينية في إدارة الحملات الانتخابية للمترشحات، وخصوصا إذا ما تميزت مديرة الحملة بالكفاءة في إدارة الحملة وقدرتها على تكوين علاقات اجتماعية مع أهالي دائرة المترشحة. وفي هذا الجانب رأت المترشحة للانتخابات النيابية المقبلة عن «ثانية العاصمة» جميلة السماك أنه «لا مانع من أن تدير المرأة الحملة الانتخابية للمترشحات، وخصوصا إذا ما كانت المرأة التي ستدير الحملة تمتلك القدرة على الإقناع، ولديها علاقات اجتماعية واسعة». وأشارت السماك إلى «أنني اخترت زوجي لإدارة حملتي الانتخابية، لأنني وجدت فيه الصفات التي لا بد أن يتميز بها مدير أو مديرة الحملات الانتخابية، كالقدرة على تكوين شبكة واسعة من العلاقات مع أهالي الدائرة، والتميز بالكفاءة الإدارية والاجتماعية ولو وجدت امرأة من اللائي استطيع الاعتماد عليهن في ذلك لما ترددت في اختيارها»، معتبرة أن «المرأة خصوصا تصلح لإدارة الحملات».

أما مترشحة «أولى الوسطى» للانتخابات النيابية المقبلة أمل الجودر فاعتبرت المجتمع الحالي ذكوريا، ويسيطر الرجال فيه على النساء، قائلة إن «المرأة إذا ما أدارت حملة انتخابية لإحدى المترشحات فستستطيع أن تسيطر وتصل إلى النساء بسهولة، ولكن سيبقى الجانب الآخر ناقصا، فمن سيصل إلى الرجل؟ وخصوصا أن المترشحة ومديرة حملتها ستركزان على فئة دون أخرى، بعكس إذا ما اختارت المترشحة رجلا لإدارة حملتها، حينها سيكون العمل أكثر انتشارا». ونوهت الجودر إلى «وجود بعض النساء يدرن الحملات الانتخابية لأزواجهن، وذلك لأن المترشح نفسه سيساهم في نشر برنامجه للرجال، في حين أن المرأة ستقوم بالدور نفسه للنساء»، مشيرة إلى أن «الثقة والكفاءة صفتان تلازمان المرأة، ولا خلاف على ذلك، إلا أن جوهر الموضوع يكمن في إكمال الجانب الناقص، الذي يمكن أن يكون من خلال اختيار الجنس الآخر لكسب جميع أفراد الدائرة».

ومن جانبها، اعتبرت المترشحة لـ «سابعة المحرق» موزة سبت إدارة النساء للحملات الانتخابية المترشحات قد تبدو غير مألوفة في الوقت الحاضر على رغم تميز الكثير من النساء في أداء أعمالهن وواجباتهن المنزلية والعائلية، إلى جانب الوظائف التي توكل إليهن خارج المنزل». ورأت سبت أن «تجربة الحياة السياسية عموما في البحرين لاتزال حديثة، ولا يمكن تحديد الرؤية الحقيقية للموضوع، إلا بعد دخول المرأة إلى البرلمان المقبل أو المجالس البلدية المقبلة»، في الوقت الذي أكدت فيه سبت قدرة المرأة على الظهور في الحياة الاجتماعية أسرع من الرجل، وخصوصا إذا ما هيأت المرأة نفسها لذلك».

وفي الوقت نفسه قالت الناشطة فريدة غلام إن «المعيار الأساسي لاختيار مدير أو مديرة أي حملة انتخابية هو مدى ارتباطهما بالمعرفة ومهارة التعامل مع أفراد المجتمع، اللذين من خلالهما تستطيع النساء إدارة الحملات الانتخابية للمترشحات»، مشيرة إلى وجود معيار آخر يجعل المرأة ذات قدرة على إدارة الحملات الانتخابية وهو وجودها في مختلف المجالات، الأمر الذي يؤكد أن المرأة كفؤة، ويمكن الاعتماد عليها في ذلك». وأضافت غلام «لا يوجد سبب يجعل المجتمع يرفض إدارة المرأة للحملات الانتخابية، إلا أن البعض قد يتحفظ على ذلك»، لافتة إلى أنه «إذا ما وجدت هذه الفكرة، فسيعتاد المجتمع على ذلك، وخصوصا أننا في حاجة إلى نشر القليل من الوعي بذلك»، في حين أكدت غلام «حاجة مديرة الحملة إلى تطوير علاقاتها الاجتماعية، وتطوير بعض المهارات التي قد يتميز بها الرجل»

العدد 1505 - الخميس 19 أكتوبر 2006م الموافق 26 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً