طلب عدد من أهالي سترة من النائب السلفي المستقل جاسم السعيدي الافصاح عن القائمة التي تضم أسماء الفقراء الذين يقدم إليهم دعماً سنويًّا في شهر رمضان، ودعوه إلى الافصاح عن أسماء الفقراء الذين يقدم إليهم مساعدات في سترة.
وتأتي هذه المطالبات بعد تصريح السعيدي لـ»الوسط» يوم أمس بأنه يوزع أموالاً على الفقراء من مختلف مناطق البحرين ومن سترة والرفاعين فضلاً عن أهالي الدائرة الأولى في المحافظة الجنوبية التي ينوي إعادة الترشح لمقعدها النيابي، وأشار إلى أنها من أمواله الخاصة ولا دخل لها بالدعاية الانتخابية.
من جهته استغرب الناشط في المنطقة محمد مكي من تصريح السعيدي، وقال: «نستبعد أن يكون السعيدي يقدم مساعدات إلى أهالي سترة، وإن كان ذلك موجود فعلاً فإن هذه المساعدات لا تعدو أن تقدم إلى بعض الأهالي الذين يقطنون سترة وينتمون إلى مناطق أخرى»، لافتاً إلى أن «صندوق سترة الخيري يقدم مساعدات كبيرة إلى الأهالي»، ودعا السعيدي إلى الابتعاد عن منطقة سترة وإبعادها عن شئونه السياسية وحملته الانتخابية.
وذكر مكي أن عددًا من أهالي المنطقة كانوا ينوون التقدم بدعوى قضائية ضد السعيدي لمطالبته بتقديم الإثباتات التي تفيد أنه يقدم مساعدات إلى أهالي سترة ومصادر هذه الأموال إن وجدت فعلاً، منوهاً إلى أن بعض المحامين تحفظوا على رفع هذه الدعوى بحجة أن السعيدي لم يشهِّر بأحد، على حد تعبيره.
إلى ذلك، نقل المترشح البلدي عن الدائرة السادسة في المحافظة الوسطى صادق ربيع أن هناك انزعاجاً بين أهالي سترة بشأن تصريح جاسم السعيدي، مؤكداً أن الأهالي لا يريدون الانجرار وراء المهاترات التي لا طائل من ورائها، كما أن رد فعل الأهالي على هذا التصريح سيكون هادئًا من دون انفعال، متوقعاً أن يكون هذا الفعل مدفوعاً من جهات مشبوهة.
ولفت ربيع إلى أن صندوق سترة الخيري ومؤسسات المجتمع المدني في المنطقة من أقوى المؤسسات في مملكة البحرين، وتلاقي تمويلاً كبيراً ولا تحتاج إلى تمويل من السعيدي، على حد قوله
العدد 1505 - الخميس 19 أكتوبر 2006م الموافق 26 رمضان 1427هـ