(ا) كل نص لا يضعك في مهب الحرج، هو نص يعاني من أكثر من نقص في جرعته العاطفية. هذا النص على خلاف ذلك.
لو شفت الاوجان لا شد الحزن حيله
تحسبني انسان ثاني آه من ثاني
لو ذقت ما ذقت يوم آقف بلا حيله
وآخر بشر من عباد الله تعداني
لو خالطتك الشجون فـ (كل تعليله)
كان ارتكبت الذنوب وجيت من شاني
لو غردت بك عصافير الوله ليله
ما اظن تغفى عيونك لين تلقاني
شوقي يناديك لا تذبح مراسيله
سكنت قلبي تعال اسكن فـ أوطاني
مليت من حب اضنتني عراقيله
ضيّق حياتي وحتى الثوب عاداني
الصبر في داخلي جفت مخاييله
ويم ان ضميت التقيت الياس واسقاني
والكاهن اللي يجب الهم تحليله
صرت اكرهه واكره احكي له عن احزاني
والوادي اللي غسل كفي زبد سيله
صرت اطلق الرِجل في رمضاه وحداني
هذا أنا... والزمن كثر غرابيله
حتى تخيلتني «عبدالله الجاني»
الوقت يا ما تبلّتني تهاويله
واسامح الوقت واثر الوقت بلعاني
والقلب من كثر همه طاح به حيله
والبلشه: القلب واحد... ليت لي ثاني
(ب) ماذا بعد؟ نقرأ النص... نجد فيه ضالة عاطفتنا. بل ونتجاوز ذلك بكثير. نجد فيه ضالتنا المعرفية. الزهراني وحده القادر على ذلك
العدد 1506 - الجمعة 20 أكتوبر 2006م الموافق 27 رمضان 1427هـ