وسط ضحكات الأطفال... صرخاتهم وصيحاتهم... وضجيج الألعاب يواصل أبناء البحرين احتفالاتهم بأيام عيد الفطر المبارك، إذ صادف يوم أمس ثاني أيام العيد السعيد.
وسيطرت فرحة الأطفال الذين توجهوا إلى السواحل والحدائق على الأجواء العامة، إذ اتجهت الكثير من العائلات إلى تناول وجبة الغداء في ثاني أيام العيد بالقرب من السواحل، في حين اتجه بعضها إلى استغلال الحدائق العامة وألعابها، على رغم صغر حجمها.
وفي الوقت الذي فضلت فيه بعض العائلات استنشاق هواء نقي، اتجهت عائلات أخرى، اعتادت أن تعيش الأجواء الجديدة، إلى تمضية وقتها في المجمعات التجارية، التي تحوي المطاعم والزوايا المخصصة لألعاب الأطفال والكبار.
ولم تخلُ شوارع، مجمعات وحدائق البحرين من العائلات الخليجية التي أتت إلى البحرين لتحتفل بالعيد مع أقربائها، أو التي أتت لتشارك أهل البحرين فرحة العيد.
من جانب آخر، بدت المناطق السكنية الحديثة، وغير المأهولة بالسكان في البحرين شبه خالية، وسادها الهدوء في اليومين الأولين من أيام العيد، إذ إن الأسر التي تقطنها دائماً ما تفضل قضاء المناسبات التقليدية كعيدي الفطر والحج والقرقاعون في «البيت العود» بالقرب من أسرها وعائلاتها وأقربائها.
أحد المواطنين الذين يسكنون في مناطق غير مأهولة بالسكان قال: «اعتدنا هذا الوضع منذ أكثر من 21 عاماً»، موضحا «إننا نبدأ أية مناسبة إسلامية أوتقليدية هنا ولكن لا نبقى لأكثر من ساعتين، ومن ثم نذهب إلى (البيت العود) ونكمل إجراءات احتفالاتنا هناك، وفي الحي ووسط الأهل والجيران».
ويضيف المواطن ان «الأجواء هناك تختلف كثيرا عن هنا، إذ تبدو الحركة واضحة ويخرج الأطفال لأخذ (العيدية) من بيوت الجيران، ونتزاور نحن الرجال من مجلس إلى آخر ويبارك كل منا لجاره بهذه المناسبة
العدد 1510 - الثلثاء 24 أكتوبر 2006م الموافق 01 شوال 1427هـ