العدد 1512 - الخميس 26 أكتوبر 2006م الموافق 03 شوال 1427هـ

والدة فتاة ذكية تكسب قضية ضد مدرستها

لو كان عبقري الرياضيات الاسترالي تيري تاو قد أجبر على التقدم ببطء خلال السنوات الاثنتي عشرة من الدراسة في مسقط رأسه في أديلايد لما أصبح أستاذاً في جامعة كاليفورنيا وهو في الرابعة والعشرين من العمر.

وكانت السلطات التعليمية المحلية سمحت لتاو الذي حصل على الشهادة الجامعية وهو في السابعة عشر من العمر وعلى الدكتوراه وهو في الحادية والعشرين بتخطي مراحل دراسية والبدء في الدراسة الجامعية في وقت مبكر.

لكن جراشيا مالاكسيتيباريا (12 عاما) ليست محظوظة بهذا القدر.

فهي تعيش بالقرب من بريسبان، حيث السلطات التعليمية في الولاية ترغب في الابقاء على الاطفال الاذكياء مع نظرائهم بدلاً من السماح لهم بالتقدم بسرعة الى الامام.

ورأت والدة جراشيا أن هذه السياسة خاطئة واعترضت عليها في المحكمة وكسبت القضية. والآن مالاكسيتيباريا في الطريق للبدء بدراسة الطب الذي تمنت دراسته وهي في 14 من عمرها.

ورفضت روبين مالاكسيتيباريا التي لها ثلاثة أطفال آخرين الابقاء على جراسيا في الفصول التي تشعر فيها بالملل. ومن السهل عليها الشعور بالملل إذا كانت نسبة ذكائها 147 درجة (في حين أن 100 درجة هي المعدل العادي للذكاء).

ودافعت روبين مالاكسيتيباريا عن تصميمها على التسريع بدراسة ابنتها. وقالت «هذا ما تحتاج إليه. أحاول أن أكون مثل اتيكوس فينتش وأرى أن حقوق ابنتي مرعية». (وفينتش هو بطل رواية «قتل الطائر المحاكي» لهاربر لي وهو محامي حقوق مدنية يدافع عن رجل أسود في إحدى القضايا). ويوافق والدا تاو على تصميم أحد الوالدين على فعل الشيء الصحيح.

وقال بيلي تاو الذي دبر أمر دخول نجله المدرسة والجامعة في الوقت نفسه «بعض رجال التعليم يعتقدون ان التعجيل في التعليم يناسب جميع الاطفال الموهوبين. لكن مفهومي هو وضع مقررات طبقا للأشخاص وليس التعجيل الى ما هو ابعد مما هو في صالح الطفل»

العدد 1512 - الخميس 26 أكتوبر 2006م الموافق 03 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً